معامل إنجل الصيني يقترب من مستوى “الثراء”

الصورة: عدد السياح الصينيين في لندن يتزايد باستمرار.
مصدر الصورة: النسخة الخارجية لصحيفة الشعب اليومية الصينية

شينغ شيويه، صحفية بصحيفة الشعب اليومية

ذكرت القناة المالية للإذاعة الوطنية الأمريكية (إن بي سي) مؤخرا، أن عطلة العيد الوطني الصيني وعيد منتصف الخريف 2017 التي امتدت لأسبوع كامل، كانت شبيهة ببوم توزيع الرواتب بالنسبة للوجهات السياحية التقليدية مثل لندن وباريس. نتيجة للحوافز التي جلبها تغير معامل إنجل الصيني بالنسبة لأوروبا.
ووفقا للأرقام التي أعلنها نينغ جي زهي مدير المكتب الوطني للإحصاء في مؤتمر صحفي عقد ببكين يوم 10 أكتوبر، فإن معامل إنجل الصيني قد بلغ 30.1٪ في عام 2016، وهو ما يقرب من مستوى “الثراء” الذي يتراوح مؤشره بين 20٪ و 30٪، وفقا لمعايير الأمم المتحدة لمستوى المعيشة في دول العالم.
أصبح الشعب الصيني أكثر رغبة في الإنفاق على على السياحة. حيث تشير بيانات إدارة السياحة الوطنية الصينية أن عدد السياح الصينيين في الخارج قد تجاوز 6 ملايين شخص خلال عطلة العيد الوطني ومنتصف الخريف 2017، وسافروا إلى 1155 مدينة في 88 دولة ومنطقة.
كما تشير الإحصاءات إلى عائدات السياحة المحلية في عطلة العيد الوطني للعام الحالي قد ناهزت 583.6 مليار يوان (حوالي 88.5 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 13.9٪ عن عام 2016.
يمثل معامل إنجل حصة الإنفاق على الغذاء من بين إجمالي الإنفاق العام للفرد. وكلما إرتفع مستوى دخل الفرد، تنخفض حصة الإنفاق الأسري على الغذاء من إجمالي الدخل الأسري العام. وعلى هذا الأساس، حددت الأمم المتحدة معايير مستوى المعيشة في دول العالم، حيث تصنف الدول التي يفوق فيها متوسط معامل انجل الأسرى 60٪ كدول فقيرة؛ في حين يترواح مستوى الحاجيات الأساسية بين 50 ٪ و60٪؛ ويتراوح مستوى العيش الرغيد بين 40٪ و50٪ ؛ فيما يصنف الثراء النسبي بين 30٪ -40٪ ؛والثراء بين 20٪و30٪ ؛ وتحت 20٪تصنف ضمن مجتمعات الرفاه.
قال باي مينغ نائب مدير معهد بحوث السوق الدولية لوزارة التجارة الصينية، إن انخفاض معامل إنجل يبين زيادة المستويات المعيشة للسكان الصينيين، لأن انخفاض حصة الطلب الجامد يترك فضاءا للطلب أعلى المستوى.