موقع متخصص بالشؤون الصينية

المغرب يستورد 38 مليون طن من الشاي الأخضر من الصين

0


موقع الصحراء المغربية الالكتروني:
إلى غاية شهر ماي الماضي، ارتفعت واردات المغرب من الشاي، لتبلغ 38 مليون طن، مسجلة زيادة بلغت أكثر من 80 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، فيما انتقلت القيمة لتصل إلى 300 مليون درهم، أو 94 مليون دولار.

وبلغ حجم الإنتاج المستهلك من الشاي الأخضر المستورد من الصين، حوالي 60 مليون طن، في السنوات الأخيرة، وبلغت حصة الشاي، ضمن حصة المنتوجات الغذائية المستوردة 4,16 في المائة.

ويستورد المغرب معظم حاجياته من الشاي الأخضر من الصين، وبذلك يعد أول زبون لأكبر مصدر للشاي الأخضر في العالم، متبوعا بأوزبكستان، واليابان، ثم روسيا، والولايات المتحدة الأميركية.

ويستورد المغرب حوالي 30 في المائة من إنتاج مقاطعة تشجيانغ (شرق الصين)، من الشاي الأخضر، إذ لا يوجد في هذه المقاطعة معمل إنتاج واحد لا يوجه بعضا من إنتاجه إلى السوق المغربية، حسب مصادر صينية.

ويستهلك المغاربة الشاي الصيني الأخضر كثيرا، إذ يبلغ معدل الاستهلاك الفردي حوالي 2 كيلوغرام، سنويا، وهو معدل أعلى، مقارنة مع المعدلات السنوية العالمية، لكن الصين تظل أكبر مستهلك للشاي، بكل أنواعه،
ومنذ 1993، تاريخ تحرير استيراد الشاي، يشهد استهلاك الشاي نموا متواصلا، كما تشهد على ذلك العلامات، التي يناهز عددها، حاليا، 300 نوع، وعدد المستوردين، البالغ عددهم 50 فاعلا، من الصين وحدها.

وتتقاسم السوق بحوالي 60 في المائة، مجموعتان كبيرتان هما “ميدو فود كومباني”، و”سوماتيس”، التابعة لمجموعة هولماركوم، التي فازت في عملية خوصصة المكتب الوطني للشاي والسكر، وكان هذا المكتب المحتكر الوحيد للشاي، لما يناهز 35 سنة.

وشهدت أسعار الشاي الأخضر الصيني ارتفاعا، في الأسواق العالمية، خلال الشهور الأخيرة، يقدر بما بين 20 في المائة، و40 في المائة، مع احتساب حقوق الجمارك، والرسوم، وارتفاع قيمة الدولار.

ويعزى صعود أثمان أحد المشروبات المفضلة لدى الأسر المغربية، إلى تقلص الواردات من هذا المنتوج من الصين، خصوصا منطقة تشيجيانغ (شرق)، التي تصدر أكثر من ثلث منتوجها إلى المغرب، ويرجع تقلص الواردات هذا، أساسا، إلى الأحوال الجوية غير الملائمة، التي سادت مناطق الإنتاج، ما أثر على محصول هذه السنة.

وتتفاوت أسعار الشاي الأخضر الصيني، حسب النوع والجودة، إذ تتراوح بين 40 درهما للكيلوغرام، للنوع العادي، المعبأ والمستورد من الصين، وبين 200 درهم للكيلوغرام، بينما تبلغ أثمان الأصناف الأكثر استهلاكا من جانب الأسر المغربية، 60 إلى 70 درهما للكيلوغرام.

المغرب أكبر سوق للصين
يعد المغرب أكبر وأهم سوق بالنسبة إلى شاي الصين، إذ أن “المغاربة أصبحوا، حاليا معتادين على نوعية الشاي الأخضر، التي تزودهم بها الشركات المغربية المستوردة، التي تقوم باختيار النوعيات والمواصفات، وحتى التعليب الذي يجري في الصين”، حسب مسؤول صيني.

وتستورد غالبية المنتوجات من الشاي من منطقة تشجيانغ، نظرا لأن طعم ومذاق شاي المنطقة ملائم لذوق المستهلك المغربي، على خلاف أنواع أخرى لا تستهوي المستوردين، وتوجه، أساسا، إلى اليابان، أو الولايات المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول صيني إن أنواع الشاي تختلف من حيث الجودة، إذ أن سعر الأنواع الرخيصة تبدأ من دولار واحد للكيلوغرام، أما الأنواع الجيدة فتصل إلى 600 دولار وأكثر للكيلوغرام الواحد.

ويستورد المغرب حوالي 10 في المائة من حاجياته من الشاي، أي حوالي 6 ملايين طن من الهند وسريلانكا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.