موقع متخصص بالشؤون الصينية

#قمة_البريكس: قيادة العالم إلى التنمية (العدد 83)

0

 

نشرة الصين بعيون عربية ـ محمود ريا

قمة البريكس المنعقدة في مدينة شيامن هي محطة جديدة لقاطرة مؤلفة من خمسة محركات جبّارة، قادرة على سحب قطار العالم كله على خط التنمية والتطور، بالرغم من كل العقبات المنظورة وغير المنظورة، الطبيعية والبشرية التي تعترض هذا القطار.
خمس دول كبرى، ريادية في مناطقها، تسير بسرعة كبيرة على طريق النمو، تشكل قدوة للدول المحيطة بها، ومحفزاً لدفع عملية التحديث والتطوير، تلتقي مرة أخرى لوضع خطط المستقبل المزهر والعقد الذهبي المقبل.
وفي هذه القاطرة المحرّكة للعالم، هناك قوة دافعة أكثر من غيرها، قادرة على جر كل القطار، بما فيه القوى الأخرى المشاركة معها في منظمة البريكس، هي الصين.
لذلك لا يمكن اعتبار الصين كمضيف للقمة فقط، بل هي القدوة أيضاً، وهي الدافع لرسم مسار جديد للتنمية على مستوى منظمة بريكس نفسها، وعلى مستوى العالم ككل. فالصين استقبلت زعماء الدول الأعضاء في المنظمة، كما استقبلت زعماء عدد من الدول الأخرى التي تسير على طريق التنمية، والتي يمكن أن تصبح في يوم من الأيام أعضاء في المنظمة القابلة للتوسع بشكل دائم، كي تتحول إلى قافلة تنموية تجوب الكرة الأرضية وتتغلب على كل المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها العالم.
إنه نمط آخر من الريادة، نمط يقوم على أساس المشاركة والمساواة والتفاعل الإيجابي، بعيداً عن الهيمنة والفئوية والتآمر والعمل على إغراق الطرف الآخر في المشاكل للحفاظ على التفوق.
إنه نمط يعمل على إهداء التنمية كي تنهض الكرة الأرضية بكامل جوانبها، بدولها الفقيرة والأخرى الغنية، وهو ما يعاكس النمط الاستعماري الذي ساد خلال العقود الماضية، الذي يقوم على امتصاص خيرات الدول الضعيفة لتحقيق رفاهية واستقرار أبناء المجتمعات الغنية.
من أجل ذلك يؤمل الكثير من قمة البريكس في شيامن، وينتظر العالم الأفكار المبدعة للقادة المجتمعين، وللدولة المضيفة التي تدعو إلى عقد ذهبي من التطور والتنمية في دول البريكس، وفي كل العالم من أقصاه إلى أقصاه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.