موقع متخصص بالشؤون الصينية

#قمة_البريكس ستعزز التجارة والتكامل (العدد 83)

0

صحيفة تشاينا ديلي الصينية
تشونغ نان 1-9-2017
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”

 

ذكرت وزارة التجارة يوم الخميس أنه من المتوقع أن تسرّع قمة البريكس المقبلة في شيامن التجارة والاستثمار والتكامل التكنولوجي بين اقتصادات الدول الاعضاء وتدعم تطوير نظام تجاري متعدد الاطراف.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة قاو فنغ إن الدول الخمس الاعضاء في البريكس – البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا – ستعمق تعاونها الدولي في مجال القدرات الصناعية وستعزّز صادرات المعدات، والتكنولوجيا، والمعايير، والخدمات الصينية. وقال فنغ في مؤتمر صحفي دوري في بكين “إن الصين ستدعم التجارة متعددة الاطراف باعتبارها القناة الرئيسية للتجارة الدولية وستلعب دوراً نشطاً في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف”.
وقد نما حجم التجارة بين الصين ودول البريكس الأخرى بنسبة 26 في المئة سنوياً إلى 167.07 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من السنة الحالية، في حين استثمرت البلاد بقيمة 870 مليون دولار في القطاعات غير المالية في تلك البلدان، وفقاً لبيانات إدارة الجمارك ووزارة التجارة.
وبالمقارنة مع استثمارات الصين المباشرة الكبيرة في الدول المتقدمة مثل ألمانيا أو الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس الماضية، قال قاو إن الاستثمارات بين دول البريكس لديها امكانات كبيرة يمكن استغلالها.
وقد دعا وزراء التجارة في دول البريكس الدول الأعضاء إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين دول البريكس في شانغهاي في آب الماضي، إضافة الى الحث على المزيد من التعاون في مجال التجارة الالكترونية والموانئ الرقمية وتجارة الخدمات وحقوق الملكية الفكرية وتسهيل الاستثمار ومعارضة الحمائية التجارية.
وانطلاقاً من حرصها على استعادة قدرتها على الربح، أعلنت البرازيل في وقت سابق من هذا الشهر أن البلاد ستعرض على الشركات الأجنبية 57 امتيازا لتشغيل مشاريع في مجال الطاقة والموانئ والمطارات والبنى التحتية الأخرى لتحفيز مؤشرات نمو جديدة.
وقد أطلقت الصين والبرازيل صندوقاً مشتركاً لتشجيع الاستثمار لزيادة القدرة الانتاجية في أواخر أيار. ويوجد في الصندوق مبلغ أولي قدره 20 بليون دولار لتمويل المشاريع الاستثمارية في البرازيل التي تهم كلا البلدين.
كما ازداد حجم التجارة الثنائية بين الصين والهند بنسبة 21.5 في المئة سنويا ليصل إلى 47.52 مليار دولار بين شهري كانون الثاني وتموز من العام الحالي.
وقال وانغ تشى لي الباحث البارز في الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي في بكين إن دول البريكس قد تبنّت بالفعل مخططا لتسهيل الاستثمار في النصف الثاني من العام الحالي وهو خرق آخر في مجال سياسات الاستثمار العالمية.
ويغطي المخطط ثلاثة مجالات: زيادة شفافية القوانين والأنظمة والسياسات؛ تحسين الكفاءة الإدارية المرتبطة بالاستثمار في بلدان البريكس عن طريق إعلام المستثمرين بالنتائج في الوقت المناسب؛ وتعزيز مستوى التعاون الاستثماري داخل دول البريكس من خلال إنشاء آليات للحوار بين القطاعين العام والخاص.
وقال وانغ إن الاستثمارات داخل مجموعة البريكس ما زالت محدودة حاليا لأن دول البريكس تمر بمراحل مماثلة من التنمية فيما يتطلب الاستثمار العابر للحدود أن تكون وجهة الاستثمار في مرحلة مختلفة.
وقال تشانغ جيان بينغ الباحث من الاكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي “في سياق العولمة تواجه الصين والدول الشريكة الأخرى من العالم النامي تحديات مماثلة وتتطلب إجراء تعديلات وتحولات سعيا وراء فرص جديدة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.