موقع متخصص بالشؤون الصينية

تقدير قادة أحزاب عربية لأول حوار للحزب الشيوعي الصيني مع الأحزاب العالمية

0

أعرب قادة الأحزاب العربية المشاركة في أول حوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العالمية والذي أختتم أعماله يوم الأحد في العاصمة الصينية بكين عن تقديرهم لانعقاد هذا الحوار ودور الحزب الشيوعي الصيني خلال هذه العملية، متطلعين إلى تجسيد كل نتائج الحوار على الأرض .

استمر الحوار أربعة أيام من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر وأقيمت خلاله العديد من المنتديات والندوات ذات الصلة بعنوانه “بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وعالم أفضل: مسؤولية الأحزاب” وكذا أنشطة متعددة على هامشه. وشارك فيه أكثر من 600 مندوب من حوالي 300 حزب أو مؤسسة سياسية من أكثر من 120 دولة. وقد ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خطابا رئيسيا خلال مراسم افتتاح الحوار الذي أنتج “مبادرة بكين” في ختامه يوم الأحد.

— اهتمام بما انبثق عن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني

قال الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني فرج اطميزة خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه تابع المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد قبل أسابيع في بكين ولديه هو وحزبه شغف كبير للاطلاع على أوجه التنمية التي تحققت في الصين، ومضمون البيانات والقرارات المنبثقة عن المؤتمر الوطني الـ19للحزب والخطة التي وضعت خلاله ، مضيفا أنه في هذا الحوار الدولي الكبير، حضر المئات من ممثلي الأحزاب من أجل معرفة النظريات الصينية الجديدة وآخر ما تحقق في تطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في كافة الجوانب مثل الأيديولوجيا والاقتصاد والثقافة.

وتابع قائلا “هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها الصين وبكين وفوجئت بهذه المدينة الكبيرة وأيضا فوجئت بملامح التقدم والتطور في جميع مناحي الحياة في الصين،” مؤكدا أن هذا دليل على كل ما حققته الصين وخاصة منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني.

— تقدير لقدرة ومسؤولية الحزب الشيوعي الصيني

حول عنوان “بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية”، قال سيد فرج اطميزة إنه عبارة عن برنامج متقدم ليس للصين فقط، بل للبشرية والعالم أجمع.

أما عباس نصر الله عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية فقد أعرب عن تقديره للمسؤولية التي يتحملها الحزب الشيوعي الصيني، مشيرا إلى أن أحزاب العالم يجب أن تكون رواد مجتمعاتها. وفي هذا الصدد أعرب عن التأييد للمقترحات الصينية التي وضعت هيكل لخطة العمل من حيث الزمان والمكان.

وأضاف نصر الله أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة اضطراب منذ وقت طويل وتحتاج إلى السلام والتنمية، معربا عن الشكر لسياسة الصين الخارجية التي تتميز بعدم التدخل، مشيرا بذلك إلى مفهوم “مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية” وكذا مبادرة “الحزام والطريق” التي توفر فرصا للتعاون ولا تسعي إلى الهيمنة.

كما توجه مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية بالشكر للحزب الشيوعي الصيني على دعوته وإتاحته هذه النافذة لأحزاب العالم للحوار البناء وتبادل الآراء التي تثرى تجارب كل الأطراف وتعود بالمنفعة المتبادلة.

— تطلعات الأحزاب العالمية لما بعد الحوار

وقد ثمن عضو اللجنة المركزية لحزب الدعوة الإسلامية العراقي عباس حسن موسى “مبادرة بكين” التي تم تمريرها خلال الحوار، حيث أعرب عن أمله في تكرار انعقاد هذا الحوار ليكون آلية نظامية وفي أن تقدم نتائجه إلى الأمم المتحدة.

كما قال الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني فرج اطميزة إن نجاح هذا الحوار يعود إلى الصين، فلولا الصين لما كان في الإمكان جمع 300 حزب من 120 دولة، لافتا إلى أن دولة كبرى مثل الصين قادرة على إنتاج هذا النوع من الحوار الذي ينبغي متابعة تنفيذ ما توصل إليه.

كما أكد محمود العالول نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني )فتح( خلال مقابلة مع ((شينخوا)) على أهمية مواصلة الجهود لدفع التعاون بين الأحزاب بعد الحوار، متطلعا إلى أن يصبح الحوار آلية سنوية تكون لها مؤسسات ولجان دائمة لمتابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عنها وضمان تجسيدها على أرض الواقع من أجل حسن الاستفادة من هذا الحدث الناجح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.