موقع متخصص بالشؤون الصينية

كيان القِيادَة التَّاريخية الثُلاثِية – حُلفاء الصّين

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكادِيِمِيِ مَروَانْ سُوْدَاحْ*:

قد يَكون التحالف وقتياً، فلا فائدة تُرجى منه، وقد لا يتّسع الوقت له أحياناً ولا تكفي الجهود لاستمراريته لأسباب موضوعية وقهرية.. والزمن وتقلباته وانقلاباته قد تقضي على روح الصناديد أحياناً فيخفت بريقهمُ ويذهب ريحهمُ، لكن أن يَبقى هذا الكيان – التحالف وبَعد تشكيله في سني الطفولة، ويتواصل مع روح الشباب وبها ويُشدّد من عزائمه، ويَثبت في عَشريات كثيرة طوى معظمها الزمن لتدنو كهولة القرن، فهذا لعمري هو الأخلاص للمُثل والعقيدة ولا يُثمن بثمنٍ، وهو سُنّة الحياة أيضاً للمُخلصين والشرفاء، مِمَن يَبحثون عن حُلفاء في هذه الأرض الفسيحة، وتشييد بِناء وسَند للأمة والإنسانية، انه مَأثرة بحد ذاتها، تحطم الصِعَاب وتفتت الصخر الذي يذوب أمام نور العَقل والإرداة، فلا يوجد في هذا العالم الكبير وفي تقلبات الدهور أصلد من عَقل عَقدت العَقيدة عزمها عليه، فأعلت مكانته الى عنان السماء وسناء الكون ويا له من سناء لا شبيه به.

هذا هو حال الكيان الثلاثي للقيادة التحالفية: كاتب هذه المقالة، والأخ النابه فاروق خوري، والأخ العَالِم الحكيم ألبيرت سيمونيان. هؤلاء ثبتوا منذ طفولته، والى سِني الشباب، والى يومنا هذا، على ما هم عليه وبرغم أن الشيب قد غزا رؤوسنا وأنهك الاستعداء العام الانتهازي أجسادنا، لكن عقولنا إحتدّت أكثر مما مضى، فولّدت ثماراً أحلى وأطيب وأشهى.

وحين نرقب ونراقب بأم عيوننا كيف تحقق حُلم الطفولة ليُصبح واقعاً في تحالف شعوبنا وبلداننا مع جمهورية الصين الشعبية، تفرح أرواحنا وتبتهج وترقص طرباً،  فقد كان ذلك كله في عهد بعيد ضرباً مِن الجُنون والموت، واستجلاباً لاستهزاءً بنا من أصحاب الغرب الواسع وقيوده وتكبيلاته العقلية والمالية والاقتصادية والسيكولوجية والسيوسيولوجية. لكن انتفاضتنا الهادئة على ذلك وتلكم المُعيقات ورفضنا للمكاسب، ولّد رسالة تحالفية وصل أريجها الى قِمم الدول وقيادة الحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية وقائدها شي جين بينغ الحكيم، والتقطها هو ورفاقه البَررة في الصين وأصدقاؤه في عالمنا العربي، فصار التحالف تنظيماً وواقعاً ويومياً ومُعاشاً لا سابق له ولا قادر على إطفاء جذوته النارية أي أحد، فقد أضاءت هذه رياح العَالم من أسيا وأفريقيا، والى استراليا واوروبا، حيث يتعايش مع فكرتنا أنصار “الحزام والطريق” الجديد، وحيث كَثُرَ أنصارنا وأحبابنا ومَن يحترمون الفكر والعقل والإرادة، التي انتصرت جميعها على الانتهازية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتحقق المُعجزات بالقلم والعَقل وقوة المشاعر، ولتترجم كل ذلك الى واقع يومي تتعاظم مساحاته وتأثيراته.

الدعوة التي توجّه إلينا في (الاتحاد الدولي) للسفر الى الصين العظيمة، بوفد دولي لتكريم (الاتحاد الدولي) – قياداته ونضاله وبرامجه وجهوده، إنما هي كَرم كبير من لدن الصين وقيادتها الذكية والنابهة تُشكر عليه كثيراً، وهي أيضاً تكريمٌ لكياننا “الثلاثي التاريخي لأنصار وحُلفاء الصين”، الذي وُلِد وترعرع في الاردن، وتمدّد الى مختلف أنحاء الوطن العربي الكبير وقارات العالم، وحيث كَثر الناطقون بالضاد وتعلّم العربية، وبالتالي الإطّلاع على فكرتنا التاريخية ومَفاعيل علاقاتنا مع الصين العظيمة، التي تَسند رفاقها في مهمة  تحويل العَالم سلمياً نحو ديمومة الإنسانية وعلاقاتها الأخوية.. مساواتها الفعلية وتعاونها بكسبٍ مُشترك وجماعي ومتساوٍ، ورافعة شعاراً هو “الفرد للجميع.. والجميع للفرد”.

إننا إذ نتطلع الى مزيدٍ من تفعيل جهودنا التحالفية، نثق بأن فكرتنا الكبيرة ستنمو وتزدهر وتزداد فروعها وأغصانها عدداً وكثافة، وستصبح شجرة ضخمة وارفة ظلّها، وحديقة تشتد خضرتها، وتُظلل قمّتها العَالم وتُسعده وتسرّه بأريجها الفواح وعطرها النفّاذ، الذي يَشرح القلب وينعش العقل ويَشحذ الهمم ويُشدّد العزائم بقوى الأب الحَاني، لتكبر العائلة وتقوى ويشتد عودها فلا يتمكن شرير أو سارق الليل منها، ولا يبقى أحد في الظلمة البرانية إلا مَن حَكم على نفسه بها.

سيبقى كيان هذا الثلاثي التحالفي متربّعاً على مساحات متعددة في قارات الأرض، وسيبقى نبراساً لمَن يريد الانتصار في تاريخ البشر، على تاريخ الشر والتراجع والعَدمية، وسيستمر برفع شعاراته بالصين لنا الملجأ والركن الدافىء والعدالة للكل.

*#مروان #سوداح: #رئيس #الاتحاد #الدولي #للصحفيين و الإعلاميين و #الكتّاب #العرب #أصدقاء (و #حُلفاء) #الصين – #الاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.