موقع متخصص بالشؤون الصينية

اليَمن و الصِّين.. إنسانية العَلاقات وكَسب مُشتَرك

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
هايل الخولاني*:

ارتبطت بلادنا اليمن وجمهورية الصين الشعبية بعلاقات صداقة متنامية، بخاصة منذ أن قرر البلدان إقامة علاقات دبلوماسية في العام 1956، ومروراً ببداية تسعينات القرن الماضي، حين شهدت اليمن والصين وحتى اليوم تطوراَ ملحوظاَ ومتزايداَ ونوعياً في العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، كون هذه العلاقات تعتبر مطلباً ضرورياً تدركه قيادتا البلدين السياسيتين.

العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والصين ضرورية وتدرك أهميتها القيادتان، لا سيّما في ظل المتغيرات الدولية الراهنة التي تتطلب الاتجاه نحو المزيد من التعاون والتقارب، لما يخدم البلدين الصديقين، حيث استمدت اليمن منذ قرون طويلة ماضية قوتها وانجازاتها ونجاحها في شتى المجالات من خبرات وكفاءة وأركان وأنظام دولة جمهورية الصين الشعبية.

العلاقات ما بين اليمن والصين لم تفتر يوماً في أي مجال اقتصادي واستثماري وسياسي أيضاً، حيث واكب التطور في العلاقات الاقتصادية والتجارية نشاط وتعاون تنموي ملحوظ، نظراً لما يمتلكه البلدان من امكانيات اقتصادية هائلة، كذلك الأمر في المنحى التقني ومسرب الإنشاءات. ومن المهم التذكير هنا أن حقول التعاون طيلة الخمسة والعشرين عاماً الأخيرة شهدت تزايداً وتطوراً فائقاً ومتواصلاً للتعاون، نظراً لأهميتها بالنسبة للبلدين، ولأجل المحافظة على هذه الاندفاعة قدّمت حكومة الصين لبلادنا العديد من القروض والمساعدات، ومنها تلك المخصصة للاستثمار في الطرق والجسور، مضافاً إليها الغزل والنسيج والكهرباء والانشاءات كما سبق وذكرت، والتي كان آخرها مساهمة الصين بتشييد مبنى وزارة الخارجية اليمنية، حيث كان البلدان قد وقّعا على اتفاقية التوأمة بين مدينتي عدن وشنغهاي، في عام 1996 وكذلك حضرموت ومقاطعة انغواي في العام 1997 ، كما تسلمت العاصمة صنعاء هدية من مقاطعة «شنغهاي»، وهي عبارة عن وحدة متكاملة لردم الحفريات في الشوارع الأسفلتية والأحياء والمدن اليمنية ومجال النفط والثروات المعدنية.

تعتبر الصين المستورد الأول للنفط اليمني، وتتعهد الصين مناطق إمتياز في مجال الاستكشاف للنفط والغاز ببلادنا، وفي المجال الاستثماري لا بد من الاشارة هنا الى أن بلادنا سعت بشكل حثيث لاستقطاب الاستثمارات في هذا الجانب، لذا توصل البلدان إلى اتفاق لإقامة مشروع مشترك للحديد ولإنشاء مصنع للزجاج.

وفي المجال التعليمي والتربوي تتوافر علاقات متميزة بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في كلا البلدين، وكذا الجانب الصحي، فالصينيون هم أقدم مَن تواجد في اليمن بطاقمهم الطبي واجهزتهم الطبية الحديثة وكادرهم المتميز ولهم بصمات إيجابية وإنسانية واضحة في أوساط  شعبنا اليمني فشكراً لهم على جهودهم الانسانية التي نقدرها حق قدرها في مختلف الاوساط اليمنية، ومنها الشعبية والإعلامية ومَجموعات المُفكّرين والكتّاب والإعلاميين والصحفيين والمُبدعين َعقلياً ومِهنياً.

*هايل الخولاني: عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.