موقع متخصص بالشؤون الصينية

الأمين “شي” وجاهزية الجيش لحماية الوطن

0

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
الدكتور ألبرت سيمونيان*

إن إصدار الرئيس “شي جين بينغ” أوامره للقوات المسلحة الصينية بكافة أطيافها وفروعها، بأن تكون جاهزة جهوزية تامة في أية لحظة يتطلب منها ذلك للدفاع عن الوطن الحبيب، ما هو إلا دليل على عُمق المسؤولية الكبرى والمفصلية التي يتحملها القائد الرائد تجاه الوطن الكبير، ولأجل أبنائه البررةالمحبين له والمخلصين لفكره وقيادته الحكيمة.

وإنه لأمر واجب وصحي وصحيح وحتمي أن يكون الجيش الصيني جاهزاً وساهراً على حماية الشعب وكامل الدولة الصينية، من أية تهديدات خارجية قد تمس كرامة واستقلال البلاد، لا سيّما في الاوضاع الدقيقة الحالية الخطرة التي تعانيها أسيا وما حولها من بلدان وشعوب بخاصة تخوم الصين الجنوبية والغربية ومنطقة الشرق الاوسط.

كما أن الخدمة الوطنية تعتبر أحد أشرف الواجبات التي يتشرف كل أفراد الشعب بتأديتها، كما ويجب على المسؤولين أن يكونوا أُنموذجاً يٌحتذى بهم، ذلك أن الملايين تصرف على جاهزية مختلف قطاعات الجيش بأفرعها البرية والجوية والبحرية، وهي تبذل وتصرف بالتأكيد للحفاظ على البلاد من أقصاها الى أقصاها بعيدةً عن أي تدخل أجنبي، وبهدف ضمان التوازن الدولي بين البلدان والامم، وللإبقاء على جمهورية الصين الشعبية الحليفة مُحَافِظةً على كيانها كدولة عظمى شعبية تتربع على عرش الدول الإنسانية.

إن الأوامر التي صدرت مؤخراً من لدن الامين العام الرئيس شي جين بينغ، خلال جولاته الميدانية على مختلف صنوف الأسلحة والميادين والقيادات، تطالب بأن يكون جميع أفراد القوات المسلحة مدربين تدريباً فعّالاً وقوياً وجدّياً هو الأفضل والأرفع، لينال الجند والضباط أرفع تأهيل ميداني لخوض أية معركة حقيقية، وهذا لعمري مسؤولية مصيرية تقع على عاتق الجميع في مرتبات القوات الصينية وبكافة الرتب العسكرية والشعب الصيني الذي هو الرديف الأساس والأفعل والقاعدة الثابتة لقواته المسلحة الوطنية.

إن تعزيز قوات جمهورية الصين الشعبية تسليحاً وتدريباً ومعنوياً وتشجيعاً وتثبيتاً على العقيدة وإمدادها بالاموال اللازمة لترجمة هذا كله الى وقائع متواصلة، يتبعه أُنموذج فعّال وفريد يُعزّز قدراتها وفاعليتها وجاهزيتها الميدانية، ويرفع من مستوى حدسها القتالي ومبادأتها ومبادراتها الحربية الدفاعية، ويكتل مقاتليها حول بعضهم البعض ليصبحوا واحداً وفي وحدة قتالية يقودها الرمز والأب الحاني الذي مكانته في القلب من الجسد – شي جين بينغ، وهو لا يألوا جهداً وفكراً لخدمة جميع الأفراد وبتوظيف واستخدام أحدث النظريات والأسلحة والتكنولوجيات المُواكِبة للتقدم العسكري الاستراتيجي.

إن الصقل المتواصل للمهارات القتالية وباستخدام الطُرق العِلمية، يزيد من القدرة الأكيدة على حماية الوطن بكامل مساحته، بخاصة في حالة نشوب أي حرب أو تدخل خارجي.  كما وأن التنسيق بين كافة القيادات العليا العسكرية منها والسياسية، واجتماعاتها الدورية المُنتجة، هو واجب وطني ويأتي في سياقات تطبيق إرادة الرئيس شي جين بينغ الوطنية التقدمية.

بالطبع يَعلم الجميع أن الصين العظيمة دولة محبة للسلام والإخاء العام، وهي تسعى ما وسعها الجهد والعمل والإبداع لسيادة الاستقرار والسلام في كل مناطق المَعمورة، وتسير بخطى جاهدةً من أجل وفي سبيل أن تعيش شعوب الارض بأمان، ولكن عليها ان تكون دوماً مواكبةً للتقدم العلمي والتكنولوجي المدني والعسكري، بغية حماية نفسها وأنفاس شعبها، ولتضع السياسات والاستراتيجيات الاكثر ذكاء ووعياً لمتطلبات مختلف المراحل، لتحافظ على أمنها وسلامتها وسلامها العام، وهذا مطلب مشروع تختطه الصين بثبات ليحفظ لها قوتها واستقلالها من كل طامع من الشرق أو من الغرب بدون استثناء، وفي حالات الحرب وشبه الحرب وفي زمن السلام الذي يُحافظ على الوطن القدوة، ويُظلل الأجيال الصينية به بقوة سلاح السلام الصيني الفعّال.

*الدكتور ألبرت سيمونيان: صديق قديم جداً للصين.. كاتب وعضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، وصديق للقسم العربي لاذاعة الصين الدوليةCRI – أُستراليا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.