موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس “شي” يُطالب بالاستعداد للحرب..

0

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
عبد القادر حسن عبدالقادر*

الرئيس الصيني “شي جين بينغ” يُطالب جيشه الصيني العرمرم بالاستعداد للحرب. الرئيس “شي” هو الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، ورئيس الدولة الشعبية الصينية ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجيش التحرير الشعبي الصيني. “شي” يرى أن الوقت قد أزف لاستعداد قتالي لا خفوت فيه، ولتحسين قدرات الجيش في الميدان كما لم يكن مِن قبل في كل الأزمان والمِحن.. للتأكيد على أنها قادرة على “كسب الحرب”، وبالطبع نيلها نصر مؤزّر..!

من المَعروف أن تصريحات الرئيس الصيني قد جاءت خلال تفقده مؤخراً القوات البرية التابعة لجيش التحرير الشعبي في قيادة مسرح العمليات للمنطقة الوسطى . وقد صرح الرئيس في جولته بأن الصين “تمر بمرحلة حاسمة، وهى في طريقها لأن تكون قوة عالمية ذات مستقبل مشرق، بالإضافة إلى مواجهتها العديد من التحديات”، وأكد “أن القدرات العسكرية تمثل أهمية إستراتيجية في حماية الأمن القومي”. كما نبّه الرئيس الصيني الى أن القوات العسكرية يجب أن تعزّز في ذاتها الحس والحدس بالأزمة والحرب، وبأن لا تدخر جهداً لتحسين الاستعداد القتالي .

ولفت انتباهي أيضاً أن الأمين الرئيس “شي” قد أكد على الملأ بأن الجيش الوطني للصين يُعدُ نفسه لحالات الطوارئ من أي إتجاه، وفي هذا المجال فقد وجّه الرئيس الصيني أوامره للعسكريين في جميع المستويات، بتعزيز التدريبات العسكرية، والتأهب للحرب، ووضع مسألة التدريب العسكري كأولوية استراتيجية، وتطبيق هذه التدريبات بفاعلية كمهمة مركزية.

كذلك استعرض الرئيس الصيني مع قادة البلاد أكثر من سبعة آلاف ضابط وجندي، بمشاركة نحو ثلاثة مئة آلية عسكرية في التدريب الأول من نوعه التي تجريه لجنة التنسيق والاتصالات بالجيش الصيني. ويأتى التدريب ضمن السياق الذي بدأته الحكومة الصينية منذ مدة لتجهيز أكبر جيش في العالم، تنفيذاً لتوصية المؤتمر الأخير، التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، الذي وضع أفكاراً خلاّقة  بشأن بناء جيش قوى في المرحلة الجديدة للدولة، كما أشار الرئيس الصيني في الفترة الأخيرة الى ضرورة وأهمية استعداد بكين بشكل جيد عسكرياً، إدراكا منه للمرحلة الحاسمة التي تمر بها الدولة في طريقها لتكون قوة عالمية ذات مستقبل مشرق كما وصف بالتحديد والحرف والكلمة.

الزعيم “شي” يشعر أن جمهورية الصين الشعبية ستواجه العديد من التحديات العِظام، لذا بدأ يُطالب القوات بمزيد من تطوير قدراتها القتالية، التي تمثل أهمية إستراتيجية في حماية الأمن القومي واستقلال الدولة. ففى خضم وفي المركز ووسط الأزمات المتزايدة في شرق آسيا وغربها وجنوبها، وإبتداءً من الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، والوضع في بحر الصين الجنوبي، وتدخلات الإرهابيين الدوليين على شاكلة الانفصالية ربيعة قدير التي وضعت كل بيضها في سلة الاجنبي ضد وطنها “السابق”، يَمضى القائد “شي” في خطط مدروسة لتعزيز جيشه، ولتأكيد عظمة القوات الصينية في مواجهة أي عدو وعدوان، وقصم ظهره وكسره وتحييده نهائياً!

“صين شي” لا تدّخر جُهداً وجِهاداً على جميع المستويات بما في ذلك العسكرية منها، لتثبيت مكانتها المميزة على خريطة العالم بشسَاعَتهِ الجغرافية وتعدّدياته الأيديولوجية ومشاربه من كل لون وشكل، ولضمان استقرارها الناجز، وتعظيم مكانة الدولة والأُمة في اليوميات السياسية والعسكرية والاقتصادية والفكرية والأخلاقية حتى، لكل عالمنا الراهن وشعوبه.

*#عبدالقادر #حسن_ عبدالقادر: #كاتب #مصري وعضو ناشط في #الاتحاد_الدولي_للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء (و #حُلفاء) #الصين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.