موقع متخصص بالشؤون الصينية

الربيع الصيني …. عيد الأعياد

0

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
صالح عيدروس علي*:

يحتفل الصينيون في السادس عشر من هذا الشهر بعيد الربيع، بداية رأس السنة القمرية الصينية، بحسب التقويم القمري الصيني، ويطلق الصينيون عدة أسماء على رأس السنة القمرية الصينية، كعيد الربيع، والسنة القمرية الجديدة.

وعيد الربيع هو عيد أعياد الصينيين وأبرزها ويرجع تاريخه إلى ما قبل أربعة آلاف سنة، ويستغرق الاحتفال بة نحو ثلاثة اسابيع ، ولا يوجد موعد ثابت لبداية السنة الصينية حيث يختلف من عام إلى آخر ، لكنه غالبا ما يتراوح بين نهاية شهر كانون الثاني / يناير ومنتصف شهر شباط/ فبراير، والاحتفال بالسنة الصينية يكون بحسب دورة زمنية من اثنتي عشرة سنة كل سنة لها رمز الذي هو برج مواليد هذة السنة والرمز هو حيوان الدورة الكاملة في مجموعة الابراج الصينية، فاولى السنوات تبدأ مثلاً ’’الفار،الثور ، النمر،الارنب،التنين، الافعى،الحصان، الخروف، القرد،الديك، الكلب، الخنزير’’.

هذه السنة بحسب التقويم القمري الصيني تبدأ في 16شباط/ فبراير 2018 وتنتهي في 4 شباط/ فبراير 2019 وهذا العام هو عام الكلب، وهو الرقم 11 في ترتيب الأبراج الصينية، ففي الثقافة الصينية الذي يولد في هذا العام يكون ماهرآ جدآ، مجتهداً للغاية في عمله. ويعتبر الصينيون الكلب صديقاً وفيا للإنسان، أميناً يفي بالعهد وشجاعاً يضحي بحياته لحماية صاحبه في حالة الخطر، ولهذا كان الصينيون قديمآ يربون الكلاب في بيوتهم لحمايتها من اللصوص، إذ أنه من المعروف أن الكلاب أكثر الحيوانات الأليفة التصاقآ بالإنسان وتقربا إليه.

من اجل استقبال عيد الربيع بشكل لائق بقدر اهمية المناسبة، يقوم الناس سواء في المدن أو الارياف بتنظيف المنازل وشراء البضائع الخاصة بالعيد، مثل الحلويات والفواكه والملابس الجديدة، حيث يبلغ حجم استهلاك الصينيين خلال فترة عيد الربيع ثلث حجم استهلاكهم السنوي.

كما تشهد الصين خلال فترة عيد الربيع أكبر حركة نقل داخلية للبشر في العالم، إذ يعود الكثيرون إلى مواطنهم الأصلية للاحتفال بهذة المناسبة العريقة بقدر عراقة الصين وتاريخها الطويل ورغبتهم بوداع عام “الديك” ليبدأوا عامهم الجديد عام’’ الكلب’’ برفقة جميع أفراد عائلاتهم، كما تحتفل بهذه المناسبة الجاليات الصينية في الخارج بالتزامن مع الشعب الصيني في داخل الصين .

ومن العادات التقليدية المحببة هو “عشية العيد” التي يلتم فيها شمل كل الأسرة لتناول الوجبة العائلية وهذه عادة مالوفة لا غنى عنها سواء في الشمال أو الجنوب الصينيين .

*ممثل رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في اليمن، ورئيس منتدى قراء مجلة “الصين اليوم” في اليمن، ورئيس منتدى مستمعي القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI  ومنتدى أصدقاء مجلتها “مرافىء الصداقة” باليمن، ورئيس نادي مشاهدي القسم العربي للفضائية الصينيةCCTV في اليمن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.