موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تدعو للخلاص من ضغط البترودولار الأمريكي

0

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بولونين، في “سفوبودنايا بريسا”، عن إعلان بكين إطلاق تجارة الذهب الأسود بعملتها “اليوان” بدلا من الدولار، فهل الصين جاهزة لتحمل تبعات مثل هذه الخطوة؟

وجاء في المقال: أخيرا، قررت الصين مباشرة تجارة “الذهب الأسود” باليوان. وسوف يبدأ تداول العقود الآجلة للنفط باليوان في بورصة شانغهاي يوم 26 مارس، وسوف يتمكن المستثمرون الأجانب من الوصول إلى سوق الخام في البلاد للمرة الأولى.

ولكن، كيف تبدو آفاق تجارة النفط باليوان في الواقع؟

في الإجابة عن هذا السؤال، يقول نيكيتا ماسلينيكوف، مدير “المال والاقتصاد” بمعهد التطوير المعاصر، لـ”سفوبودنايا بريسا”:

لدى الصين بطاقة رابحة قوية، فهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ويمكنها أن تطمح إلى تشكيل سعره باليوان، ولكن من الناحية العملية هناك عديد العقبات.

فالاتجاه نحو إضفاء الطابع الإقليمي على الأسواق، وخاصة في بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سوف يكتسب مزيدا من الزخم في المستقبل. وينبغي التعامل مع المبادرة الصينية على أنها اختبار جدي: إلى أي درجة الاقتصاد العالمي مستعد لمثل هذا التحول في تجارة النفط؟

والسؤال المفصلي، هو العملة التي يجب إضعافها بشكل جذري: الدولار أم اليوان؟ فلا تزال سلطات البلدين، النقدية والسياسية غير مستعدة لضعف حاد في عملتها الوطنية.

بالنسبة للولايات المتحدة، يمكن أن يكون هذا مثيرا للاهتمام، من وجهة نظر التحفيز الإضافي للاقتصاد، ولكن ليس صحيا جدا لأسواق الأسهم التي بدأت تركد اليوم. وأما بالنسبة للصين، فليس سيئا أيضا خفض قيمة اليوان، ولكن بعد ذلك سيكون هناك تأثير الدومينو: تفاقم مشاكل الديون، وزيادة في تدفق رأس المال. ومواجهة هذه العمليات، لن تكون سهلة على بكين على الإطلاق.

ويصل ضيف الصحيفة إلى القول: من المؤكد أن يؤدي عدم اليقين في مصير العملة إلى تردد أولئك الذين على استعداد من حيث المبدأ لبيع النفط مقابل اليوان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.