موقع متخصص بالشؤون الصينية

نحو الصين..

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
طارق جبرا قديس*:

ليس أجمل من أن يُحقّق المرء أقصى أمانيه، فكيف يكون الحال عندما تكون أقصى الأماني زيارة الصين، ذلك البلد الكبير بقيادته وشعبه وإقتصاده.

لقد كانت أمنيتي بأن أزور الصين بمثابة حُلم بعيد المنال، حُلم لم يكن من السهل تحقيقه نظراً لبعد المسافة بين البلدين، ولعدم وجود فرصة لذلك، بسبب الظروف الراهنة التي تحيط بمنطقة الشرق الاوسط.

إلا أن دعوة القيادة الحكيمة في بكين، قد أتت بمثابة مفاجأة سارة، في وقتٍ عزّت فيه المفاجآت السارة، مفاجأة جعلتني أُقلّب في ذهني كل صفحات الماضي، حين كنت أتصفّح الأطلس بحثاً عن أبرز المعالم والمدن في جغرافيا الصين، ذلك البلد الذي لطالما حَوى معالم شتّى وفنوناً شتى في تناغم منقطع النظير.

فكم قفز إلى البال سور الصين العظيم، بعظمته التاريخية، وكم استرجعت صورة المحارب الصيني الأسطوري الذي اتّسم بالشجاعة والجسارة.

وها أنا على أعتاب زيارة تاريخية إلى بلد طالما احتل مكانة متميزة في قلبي، آملاً أن أحقق فيها المستحيل، فأرى بكين عن قُرب، وأزور فيضاً من معالمها، وأتمشى في حدائقها، في أزقتها، في معابدها وكأني أبنها الضال القادم من بعيد.

ولست أدرى كيف أشكر الصين على هذه اللفتة الرائعة قيادة وشعباً، وهي التي ستبقى دائماً في حياتي، تحتل مكانة لا تضاهيها مكانة، لبلد تمنيت أن أزوره في رِحَاب الشرق.

…    

*طارق قديس: شاعر وكاتب أردني معروف، وعضو قيادي متقدّم في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحلفاء) الصين – الاردن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.