موقع متخصص بالشؤون الصينية

لِقاء رِفاق التّحالف الإستراتِيجي..

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
الأكاديمي مروان سوداح*:

زيارة جمهورية الصين الشعبية أنجح وأنجع عندما تكون قبل كل شيء بهدف لقاء الرفاق والأصدقاء والحُلفاء، وفي سبيل تعزيز القاعدة الإستراتيجية وتصليبها ما بين الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين، والحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية الحليفة.

لا معنى لرئيس إتحاد دولي لزيارة حزب دولة قائد وحليف كالحزب الشيوعي الصيني العظيم للصين العظيمة، دون اللقاء المُنتج مع قيادتها الأولى الكريمة، ودون الحديث المُعمّق معها عن سُبل التعزيز المتواصل للعلاقات في مختلف المناحي، والتنسيق الإعلامي والثقافي وتبادل الرؤى والزيارات الأنفع في قضايا تهم الطرفين وعالمينا، وتهم مسألة لقاء الأُمم على مشتركات حضارية، ولتعزيز الفهم المتبادل لقضية سلام العالم أجمع، وهو الذي يتعرض اليوم إلى أبشع هجمة من جانب قوى الشر الدولية لتركيعه، ومحاولة إعادته الى عصور الظلام والاقطاعية والبطريركية المُطلقة ومجتمع الرق والعبودية والاقتتال الدهري، الذي هو الرأسمالية ومجتمع الامبريالية بعينه، الذي يُسخّر كل طاقاته وأحابيله وحِيله لسحق كرامة الانسان والانسانية جمعاء ورهن الناس لمشيئة رأس المال الجشع والتدميري.

زرتُ الصين الكريمة مرات كثيرة خلال عشرات السنين السابقة، وربما رأت عيناي ما لم يره غيري فيها من جمالياتها وجاذبيتها وأسرارها وعظمتها، وارتبط بعشرات الأصدقاء الصينيين من مختلف المراتب الحزبية والحكومية وما دونها، والأكاديميين والدبلوماسيين، إلا أن الأعظم فيها على الإطلاق هم قادتها عبر العصور القديمة والحديثة وهي كذلك هذه السنوات التي نعيشها بقيادة الزعيم الحكيم شي جين بينغ، الذي يترجم الحُلم الصيني بنقلة نوعية ثالثة في تاريخ الصين، تأخذ بيد الصين، دولة وشعباً، إلى مراتب المجد الأعلى والأرفع، والسّمو في كل منحى، لا سيّما الإنساني والروحي، الذي هو قمّة العطاء، ومُحوّل العَالم إلى مجتمع العدالة والتبادل المشترك الثابت.

الأصدقاء والحُلفاء يرعون بعضهم بعضاً ويَشدّون أزر بعضهم بعضاً، وهم عروة وثقى لا فتق فيها، إذ أن كلٌ واحد منهم متناغم ومتواصل مع الآخر، وجسد واحد ومشاعر واحدة أحد، بل ومصير واحد، مقابل جبهة من يَسعونَ إلى تخريب الأرض ونجاحات الإنسان العامل وإبداعات العقل التراكمية والبنائية السلمية، وفي هذه الحالة تبرز مهام إحباط أحابيل السياسة الغربية الخبيثة ومَن لفّ لفّها.

بدون شك، الصين دولة يتولّد فيها الجديد كل يوم، ولا يستطيع حتى المواطن الصيني أن يَعرف كل شيء عنها، ولا أن يُدركه بأكمله، ولا أن يتمكّن من زيارة كل مربّعاتها ومسطّحاتها، فهي قارة ضخمة ومحيط تجد فيه كل ما لا يخطر على بال. والصين تتحدث بكل الألسن والنغمات المجتمعة وعياً لتصل الى “نتيجة واحدة ومصير واحد” الذي هو أكسير نجاحها، فهي تصل نهارها بليلها لتتكامل وتتكاتف لتنفيذ مهامها المحلية والكونية المرحلية والعليا، فالوصول بالعَالم إلى ذُرى التقدّم ورفعة الشأن، فهزيمة مجاميع الحروب واتحادات إفقار البشرية وسَلبها حضارتها.

الحُلفاء الصينيون في قيادة الحزب الشيوعي الصيني يَكسبون تأييد المزيد والمزيد من البشر يومياً في شتى القارات، لأن الناس كرهوا باطنية الرأسمالية وتوسّع الإمبريالية ونهش لحومهم أحياءً.. القيادة الصينية تريد نقل العَالم إلى ساحة المبارزة السلمية والإنتاج السلمي والكسب والفوز المشترك، وهو مَطمح البشر كل البشر. لذا، علينا التنسيق المشترك من أجل فوز هذه الحالة الشريفة لتسود على كل العالم، والعمل لترويجها وترويج ثقافتها التي هي بالضرورة ثقافة الصين وقيادتها الحكيمة التي نتبادل وإيّاها الرؤى والمشتركات الرفاقية، والمزيد من التضامن الرفاقي الأرقى، الذي سيكون شعار الغد الأُممي لكل الأُمم صغيرها وكبيرها ليرعى القوي فيها ضعيفها، والصحيح سقيمها.

باسمي وباسم أصدقائي في (الاتحاد الدولي)، أشكر قيادة الحزب الشيوعي الصيني المجيد الأعزاء، ابتداءً من الرفيق الأمين العام الحكيم شي جين بينغ، وجميع الرفاق في مختلف المديريات وفي كل السلم التنظيمي، لدعوتهم ورعايتهم للاتحاد الدولي وبرامجه وأهدافه التي تتناغم مع طروحات الصين الإنسانية، ونقدّر ونثمّن عالياً الدعوة الرفيعة التي تقدّمها لنا هذه القيادة المِثال، فنحن المجموعة الأكبر المَدعوّة إلى الصين في تاريخ الصين المجيد، ليتعرّف رفاقنا على الصين، ويُرسوا معها أُخوّة وصداقة وتحالفاً وتبادلاَ للرؤى على قاعدة المحبة القائمة بيننا.

*رئيس الاتحاد الدولي  للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين.

*المقال خاص بالنشرة النصف شهرية لموقع الصين بعيون عربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.