موقع متخصص بالشؤون الصينية

يا مرحى بوفد الاتحاد في أرض الصين

1

موقع الصين بعيون عربية ـ
أسامة مختار:

يقود الأستاذ مروان سوداح، رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحلفاء) الصين، وفداً من قيادات وأعضاء الاتحاد إلى جمهورية الصين الشعبية في الفترة من 17 إلى 28 من شهر آذار/ مارس الحالي، بغرض تعزيز العلاقات بين الاتحاد والحزب الشيوعي الصيني. وتشمل الزيارة مدن بكين وشنغهاي وقويتشو.
هذا الاتحاد حليف صلب للصين، وهو يضم كتّاباً وشعراء وأدباء ومثقفين، ويعمل على توطيد العلاقات في جوانبها المختلفة مع العالم العربي، ويعود الفضل في تأسيسه للصديق الأردني والصحافي والأكاديمي المعروف مروان سوداح، الذي أطلقتُ عليه لقب “عاشق الصين” في مقال سابق، وهو كذلك يترأس المجلس القيادي التنفيذي لقيادات وكوادر الاتحاد، واستطاع أن يحقق اختراقات كبيرة في أوساط المثقفين العرب بفكر وتوجهات هذا الاتحاد القوي واسع العضوية الذي جذّر هذه العلاقات التحالفية، ثم تشارك من بعد ذلك مع رفيقه الأستاذ المفكر والإعلامي اللبناني المرموق محمود ريا، مؤسس موقع الصين بعيون عربية الإلكتروني، بتغذية هذه العلاقة وتمتينها. كما يشغل الأستاذ ريا منصب أمين سر الاتحاد ورئيس الفرع اللبناني لهذا الاتحاد الدولي المميّز.
وهنا لا بد من تحية للأستاذ مروان الذي ظلّ وعلى امتداد عشرات السنوات يدعو أصدقاءه العرب من الكتّاب والمثقفين إلى الاتجاه شرقاً ومراجعة علاقاتهم بالغرب التي دائماً ما يشوبها التوتر والحروب، ويدعو إلى علاقات وطيدة واستراتيجية مع الدول الاشتراكية والآسيوية، وخاصة جمهورية الصين الشعبية.
وينتظر الاتحاد ـ الذي أتشرّف بالانتماء إليه ـ دور كبير في مستقبله الواعد في التضامن مع الصين باعتبارها إحدى أكبر الدول الحامية والمساهمة في مجال الأمن والسلام الدوليين، وبعد أن أصبحت أرض الأحلام، ليس لشعبها فقط، بل لشعوب العالم أجمع، خاصة بعد “مبادرة الحزام والطريق” التي يدعو إليها الزعيم الصيني شي جينبينغ.
كما تأتي زيارة وفد الاتحاد بعد انعقاد الدورتين التشريعيتين لنواب الشعب الصيني لعام 2018، واللتين سيكون لهما نتائج أكبر لمصلحة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، في ظل سياسة الإصلاح والانفتاح المتواصلة والمتعمّقة، فدور الصين السياسي والاقتصادي تنامى كثاني أكبر اقتصاد عالمي وأصبحت الصين بلا شك دولة عظمى تخطو بجديّة إلى الأمام، وباتت ـ وهي تنتهج مبدأ السلام والصداقة مع الشعوب ـ تسخّر جهودها من أجل المصالح المشتركة دون شروط أو قيود. وقد استطاعت أن تحقق معدلات عالية في التنمية والتطور، وأن تحقق نموذجاً نرجو أن تحذو حذوه الدول النامية، عربية كانت أم إفريقية أو غيرها من الدول التي تتطلّع إلى مراقي التقدم والازدهار. ولا شك أن زيارة هذا الوفد ستكون ملهمة لأعضائه بالكثير من الأفكار والرؤى من أجل الدعوة له في العالم العربي، الذي هو أحوج ما يكون إلى الحكمة الصينية في هذا الوقت الحرج الذي يمر به.
فمرحباً بأعضاء الوفد في أرض الأصدقاء الصينيين، سفراء مشرّفين لبلادهم، وعاشت الصداقة الصينية العربية.

* خبير إذاعي من السودان الشقيق في القسم العربي لإذاعة الصين الدولية، والقائم بأعمال الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين في جمهورية الصين الشعبية.

تعليق 1
  1. ناصر ظيفير يقول

    تسلم العزيز اسامة مختار ونتمنى للوفد نجاح الزيارة وتعزيز وتقوية الروابط الصينية العربية
    اخوكم
    ناصر ظيفير
    عضو الاتحاد من اليمن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.