موقع متخصص بالشؤون الصينية

بكين.. جواهر الصين

0

موقع الصين بعيون عربية ـ
عبد الإله جبر سلمان*:
جواهر من القبلات ترقص بقدّها، والشعر المحتوف يلعب على ظهرها، وأبراجها تحمل عرشها كأنها سيقان فتاة جميلة، تربّعت على عرش الجمال، ولها من القباب الشاهقه تحمل عرشها كما حمل عرش بلقيس، وتقف كالجوهرة يسطع ضوؤها قمراً، وكأنك ترى أن البدر طلب اللجوء إلى جمالها.
تراها مع المدن مجرد مدينة، ولكن يا ويل العين لو أوغلت في خبايا جمالها، وأناقة عمرانها، فإنها ستأسرك جمالاً، وتقف حائراً بأي كلمات سوف تتغزّل بها، فلا عتب علي إن وصفت جزءاً من مفاتنها، فقد وجدت الكل يبغى حضنها.
بكين.. نعم، إنها بكين التي أُسست في ٤٣٧ق م – جوهرة الشرق الآسيوي، ومهد الحضارات الإمبراطورية، وهي الأمل الذي يتطلع إليه أغلب سكان المعمورة.
إنها المدينة التي شغلت معظم صفحات التاريخ، اليوم عادت لتكون عاصمة لأعظم اقتصاد في العالم، ومصدر إشعاع لكل مَن يَسعى للإشعاع، فلا عجب إن كتب عنها المؤرخون وتغنى بها الشعراء، فإنك حينما تزورها، منذ أول وهلة ستأسرك، وكأنك شاعر تقع في غرامها.. وكأنها إمرأة جميلة ظاهرة المفاتن، لأنها ستدخل القلب بلا استئذان، وتتربع في الوجدان أنك حينما تتطلع إلى معالم بكين، تشعر أنك أمام مدينة شابة، بالرغم من عمرها الطويل، فهي الآن في مقتبل العمر، تصحو في السابعة صباحاً، وتبلغ ذروة نشاطها في الثامنة، في حين أن أغلب عواصم العالم حينها تغط في نوم عميق.. وهنا يكمن سر بكين في تجاوز التخلّف، فبكين اليوم عروسٌ تسعى أغلب مدن العالم لتحذو حذوها، جمالاً، وأناقة وزهواً.

* #عبد_الإله_جبر_سلمان: عضو “المجموعة الرئاسية العراقية الاولى/ الاول من اكتوبر 2016، الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية”.
ـ عضو سابق في اتحاد الطلبة للحزب #الشيوعي العراقي. عمل ضمن تنظيمات إتحاد الشبيبة #الديمقراطي. مارس العمل ضمن تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي. له مقالات أدبية في صحف عديدة. متابع للعمل الادبي والثقافي والصحفي في محافظة #البصرة. عضواً ناشط في منظمات المجتمع المدني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.