موقع متخصص بالشؤون الصينية

في اللقاء الاستراتيجي: تحالفية “اتحادية” ـ “حزبية” صينية

1

موقع الصين بعيون عربية ـ
بكين ـ الأكاديمي مروان سوداح*:

كان اللقاء الأول لاتحادنا الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين، وخلال الزيارة الجماعية الإتحادية الأولى إلى الصين بدعوة كريمة من القيادة الحزبية الصينية، مع شخصية بارزة في الحزب الشيوعي الصيني، هو الرفيق جيانغ جينوي (أشرف)، ويشغل منصب نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب.

أسهب الرفيق أشرف في الحديث عن تاريخ الصين وحزبها القائد، واستعرض المهام الكبيرة التي ينشغل الحزب بحلّها ضمن خططه المختلفة، لنقل الصين إلى مزيد من التطور والازدهار، كذلك في مختلف المهام الدولتية والشعبية، وربط بإبداع ما بين الحزبي والوطني، واستعرض اللُحمة العميقة ما بين الجناحين اللذين يمثّلان المجتمع الصيني، بمختلف أطيافه وقومياته وشرائحه التي تتّحد في سبيل الوصول إلى مجتمع الكفاية ورغادة الحياة.

ومَن يَستمع إلى الرفيق جينوي ـ أشرف، يَلحظ عُمق الثقافة الحزبية والسياسية والممارسة الأيديولوجية العليا التي يتمع بها كوادر الحزب الشيوعي الصيني، بحيث يمكن القول إنهم يقدّمون إبداعات جديدة وفتوحات فكرية وعَملانية في مجتمعهم الاشتراكي ذي الألوان الصينية، التي تعتمد على ركائز عديدة وقواعد ثابتة للوصول إلى الهدف المنشود، بتشييد مجتمع الرغادة، القائم على العمل الذي يُعتبر ـ بحق ـ القيمة الأولى والأسمى لدى الحزبيين بالتأكيد والصينيين عموماً.

لقد فهمنا ـ بوضوح ـ أن الحزب الشيوعي الصيني درس بصورة معمقة الأسباب التي أدت الى إنهيار الاتحاد السوفييتي وحزبه الشيوعي والمنظومة الاشتراكية الدولية، ونجح في الابتعاد عن مسببات الأمراض الفكرية والسياسية والتنظيمية التي تؤدي إلى زعزعة البنيان التنظيمي والوطني، ولهذا السبب بالذات، يعتمد الحزب على مدارس حزبية عليا خاصة قمنا بزيارتها، تقوم بمهام إعداد الكوادر الطليعية للحزب، ومنحها شهادات علمية عليا تؤكد حرفيتها الفكرية وإبداعها، فلا يمكن لأي موظف أو إداري حزبي أو قائد من أي صفٍ في الحزب، أن يتبوّأ منصباً مفتاحياً  ويقود جماهيرَ ومنظمات، ويبث أفكاراً دون أن يكون منظّراً وقائداً في فريقه الصغير والمتوسط، وهي ممارسة تاريخية ناجحة قد أدت إلى توليد فريق قيادي تسمح له مواهبه ومعارفه العلمية والتنظيمية والسياسية الأرفع في المجالين المحلي والخارجي، أن يقود سفينته الصغيرة إلى برّ الأمان، ناهيك عن جعلها منتجة وصاحبة فائدة متقدمة للمجتمع الصيني برمته.

وفي الشقّ الاتحادي، نوّه الرفيق أشرف إلى أن الوفد الاتحادي الحالي الزائر للصين هو أول وفد أممي من دول وشعوب متعددة، إذ يتّسم بحجمه الكبير وتستقبله الصين برغم ضخامته هذه، ومشيداً في الوقت نفسه بالاتحاد الدولي ودوره المتميّز في ترسيخ الصداقة والتحالف مع الصين في المجتمعات العربية، ما يسمح بتوضيح أشمل وأعمق لصورة الصين الواقعية في الإعلام العربي، وبين المهتمين والمتابعين للشأن الصيني والتحالف مع الصين.

وفي الإشادات كذلك، قال الرفيق أشرف إن الاتحاد الدولي يحمل على كاهله مهاماً جليلة هي تعزيز التعاون والصداقة العربية الصينية، وأكد أن قيادة الحزب تتابع المواقع الإعلامية الشقيقة للاتحاد الدولي، وتقوم باقتباس المقالات والمواد الإعلامية منها، وإعادة نشرها في الصين باللغة الصينية، ونوّه أيضا إلى الشهرة الدولية لموقع “الصين بعيون عربية”،  وبأن القراء العرب يعرفون الكثير عن الصين من خلال هذا الموقع بالذات، متمنياً في الوقت نفسه كتابة ونشر المزيد من المواد الاعلامية عن الصين في الموقع، وأعلن استعداد الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز التعاون مع الاتحاد الدولي أكثر فأكثر، ومع رئيسه وأمين السر فيه، وتواصل الدعوات الرسمية للاتحاد وأعضائه من مختلف المراتب الى جمهورية الصين الشعبية.

*رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين.

 

 

تعليق 1
  1. سامى مسعد يقول

    فى البدايه احب ان اشكر الاستاذ مروان سوداح
    رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب
    على كل ما يقوم به من تشييد جسور الصداقه بين الصين والدول العربية
    والى الامام دوما …….. سامى مسعد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.