موقع متخصص بالشؤون الصينية

تصريحات الرفيق “شي” وبوآو في سطور

0

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
بهاء مانع شياع*:

شهد مؤتمر (بواو) في الصين خطاباً تاريخياً للرئيس شي جين بينغ وتصريحات على هامشه نقلتها وسائل الإعلام الصينية التي تنشر بالعربية، وقد ارتأيت هنا إيراد الأهم منها، وهي قد تطرّقت الى مناحٍ عديدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، موضوعات رئيسية منها دعوته مجتمع الأعمال التايواني لتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق الصيني، وإلى التمسك التام بتوافقات عام 1992، و “معارضة استقلال تايوان”. كما وأكد الرفق “شي” أن بر الصين الرئيسي يرغب في المشاركة بفرص التنمية مع تايوان، وتعميق التبادل والتعاون الثقافي والاقتصادي عبر المضيق، وتحقيق منافع ملموسة لمواطني ومشاريع تايوان.

ومن المواضيع الأخرى التي تطرق إليها الرئيس “شي”، أن الصين “ستدفع وتندفع بقوة الإصلاح والانفتاح”.

كما وذكّر شي بنظرية التعاون المفتوح والمربح، وتعزيز التفاهم في كل من المجالات التقليدية والجديدة مع هولندا ومع غيرها من الدول.

وبيّن “شي” بأن مبادرة الحزام والطريق ليست مؤامرة صينية، كما تزعم بعض القوى الخارجية، لكنها تهدف إلى تحقيق المنافع للمزيد من الدول والشعوب.

خلال لقائه أعضاء حاليين وجدد بمجلس إدارة منتدى بوآو لآسيا، الذين تجمعوا لحضور المؤتمر السنوي قال “شي”: إن مبادرة الحزام والطريق “لا هي خطة مارشال التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، ولا هي مؤامرة صينية. إنها على النقيض من ذلك، “خطة في ضوء الشمس”.

يرى “شي” أن “ما ينبغي دعمه هو “السعي للنمو المشترك عبر النقاش والتعاون.”، ويلفت إلى أن مبادرة الحزام والطريق تهدف إلى تحقيق الترابط في السياسات والبُنية التحتية والتجارة والتبادلات المالية والشعبية، وبناء منصة جديدة للتعاون الدولي، ولجلب المزيد من المنافع للدول والشعوب.
كما لفت الرئيس لفت “شي” إلى أن الصين ستعزّز مبادرة الحزام والطريق، وسوف تخلّق محرّكات جديدة للتنمية المشتركة، وستتبع مبدأ تحقيق النمو المشترك عبر النقاش والتعاون.

وشدّد “شي” أنه يجب على الساسة من جميع الدول، أن يضعوا الخطط لأجيالهم المستقبلية وللتنمية طويلة المدى، قائلاً: “نؤيد الشمول ونعارض المباراة الصفرية التي تتمثل في حصول الفائز على كل شيء، وعقلية أنا أفوز – أنت تخسر”.

واستطرد “شي”، أنه يتعين على الدول التي تتمتع بتنمية سليمة وحياة مريحة جعل الدول الأخرى تشعر بنفس الشيء.

ويرى “شي” أن “المحيط الهادئ واسع بما يكفي لاستيعاب كل دول المحيط”. ويُضيف أن المنافسة بين الدول، لو كانت هناك منافسة، يجب أن تكون تفاعلاً حميداً، ويجب حل المشاكل والاختلافات من خلال التشاور

(بوآو) في سطور:

ـ تأسس منتدى (بواو) في عام 2001، في مدينة (بوآو) الساحلية في أقصى جنوب الصين.

ـ  عقد أول اجتماع للمنتدى في يومي 12 و13 من نيسان/إبريل2002.

ـ (بوآو) هو منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية.

ـ يُطلق على المنتدى صفة “المنتدى الاقتصادي العالمي لآسيا”.

ـ (بوآو) هو أول منتدى دعا إلى إقامته ممثلو 27 بلداً يُركّز على آسيا، وينظر إلى القضايا الاقتصادية العالمية الكبيرة برؤية آسيوية، ويُعمق التبادلات الاقتصادية داخل القارة وخارجها.

ـ يَسلك المنتدى طريق الحوار والتبادل مع قارات ودول ومناطق العالم على اختلافها، وهو استكمال مُفيد للمنظمات والمنتديات العالمية والإقليمية وشريك تعاون معها.

ـ يتّسم المنتدى بالشمول، وهو يضم دولاً آسيوية بينها فروقات عميقة في مجالات التنمية الاقتصادية وتطور المجتمعات، فمنها دول متقدمة اقتصادياً، وغيرها أخرى غير متقدمة بشكل كافٍ أو نامية، وتختلف في عقائدها الدينية وأنظمتها السياسية.

ـ من أهداف بوآو، تعزيز دمج الاقتصاد الإقليمي وتحقيق تقارب للأهداف التنموية للدول الآسيوية.

ـ يلتزم المنتدى بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، ويجعل الدول الآسيوية تقترب من أهدافها التنموية بشكل أكبر وأشمل.

ـ يُشارك في منتدى بوآو، المعروف باسم «دافوس الصين»، شخصيات رفيعة المستوى حكومية وأكاديمية، ومن دوائر الأعمال في آسيا والقارات الأخرى، لتبادل الرؤى حول القضايا الهامة في آسيا والعالم.

ـ معلومات عن مؤتمر بواو الأخير 2018م:

ـ استمرت فاعليات المنتدى الأخير أربعة أيام، في الفترة من 8 -12 نيسان/أبريل.

ـ انتُخب “بان كى مون”، الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة، رئيساً على منتدى (بواو) الآسيوي الاقتصادي، ليحل محل رئيس الوزراء الياباني السابق ياسو فوكودا.

ـ تم تعيين نائب وزير الخارجية الصيني “لى باودونج” أميناً عاماً على منتدى (بواو) الآسيوي.

ـ في مؤتمر نيسان الماضي للعام الحالي ل بواو، تم انتخاب 12 عضواً جديداً فى إدارة المنتدى، من أصل 19 عضواً يُمثّلون مجلس الإدارة، من بينهم كبار المسؤولين الحكوميين السابقين، ورواد الأعمال في الصين، وأشخاص بارزين آخرين من آسيا والعالم.

ـ في المناقشات التي شهدها مؤتمر بواو، مداولات حِيال الاقتصاد الكلّي، والشؤون السياسية وتطوير الأعمال والإبداع والإنترنت والرفاهية العامة والثقافة.

ـ كشف التقرير السنوى للتنافسية الآسيوية 2018، إن مبادرة الحزام والطريق ضخّت دماءً جديدة في التعاون الاقتصادي بآسيا، وساعدت القارة في إعادة تشكيل علاقاتها الدولية.

#بهاء_مانع_شياع:  رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الاولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) الصين، ورئيس منتديات مستمعي الاذاعة الصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في جريدة الأضواء المستقلة ووكالة الاضواء الإخبارية، وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.