موقع متخصص بالشؤون الصينية

حياة طبيبة صينية شابة تعمل في فريق المساعدة الطبية الصينية بالمغرب

0

ذكرموقع قناة التلفزيون المركزي الصيني بأن الصين قد شرعت منذ عام 1963 في المشاركة في المساعدات الطبية الدولية، وتواصلت هذه الجهود على إمتداد 55 عامًا. قامت خلالها بإرسال أكثر من 24 ألف إطار طبي، أجروا 270 مليون فحص طبي. كما قامت بعثات المساعدات الطبية الصينية بالتدريس السريري وتقديم المحاضرات الأكاديمية، وساعدت الدول المستفيدة على تكوين عدد كبير من الإطارات الطبية المحلية.

تشو يوتينغ، هي طبيبة توليد صينية، من مواليد الثمانينات، جائت إلى مدينة تازة بالمغرب في بداية عام 2017، إذ تمثل تازة إحدى مناطق الدعم الطبي الهامة بالنسبة لفريق المساعدات الطبية الصيني في إفريقيا.

تمتلك المغرب معدل خصوبة مرتفع، لكن المرأة الحامل لاتتمتع بفحوصات مكتملة قبل الولادة، وهوما يؤدي إلى إرتفاع معدلات حالات الطوارئ. حيث تمثل الجراحة الطارئة في قسم التوليد وأمراض النساء الذي تعمل به تشو يوتينغ 95٪ من إجمالي العمليات الجراحية.

“اليوم أجرينا 6 عمليات، وعادة نجري من 4 إلى 5 عمليات يوميا. 6 عمليات في اليوم، يعد رقما عاليا. ووصل عدد العمليات ذات مرة إلى 11 عملية، حيث أستخدمت جميع غرف العمليات.” تقول تشو يوتينغ.

خلال 14 شهرا من عملها في المغرب، أجرت تشو يوتينغ أكثر من 200 عملية قيصرية، أثمرت 1000 مولدا.

أثناء وقت الفراغ، تعود تشو يوتينغ إلى قاعة الإستراحة لتعلم اللغة الفرنسية والمفردات الفرنسية الخاصة بمهنتها. وتقول تشو يوتينغ إنها بإستطاعتها التواصل مع الممرضات دون الحاجة إلى الترجمة، لكن في الحياة اليومية، لاتزال تعاني بعض مشاكل التواصل.

يعاني سكان المناطق الجبلية في المغرب من نقص في الأدوية والعلاج، ونادرا مايغادر هؤلاء السكان الجبال للقيام بالفحوصات الطبية، لذلك، أخذ فريق المساعدات الطبية الصيني على عاتقه مهمة الدخول إلى الجبال لتقديم الخدمات الطبية للمتساكنين.الجو متقلب في المناطق الجبلية، وأثناء الطقس الماطر، تواجه البعثة الصينية مخاطر الوحل والإنهيارات الصخرية. وخلال مرافقة الصحفي للفريق الطبي الصيني أثناء آداء مهامه، واجه الفريق طقسا ممطرا وضبابا كثيفا، بدأ ينقشع مع وصول الفريق إلى القرية الجبلية.

بعد أن سمع سكان القرية بقدوم الفريق الطبي الصيني، توافدوا لإجراء الفحوصات. وخلال 6 ساعات من العمل، قامت تشو يوتينغ بفحص حوالي 100 مريض، وإجراء أكثر من 70 صورة بالموجات فوق الصوتية.

“مضى على عملي في المساعدات الطبية اليوم 413 يوما، وحينما أنظر إلى الوراء، أتذكر الفرح والدموع، وأيام الصيف الحارقة، والعرق الذي يتصبب على جسدي وأنا في غرفة العمليات. أتذكر المصاعب التي تواجهنا أثناء خروجنا إلى الجبال”. عمل التوليد وأمراض النساء شاق جدا ، “أحيانا لا أجد الوقت يوما كاملا لآخذ قسطا من النوم. لكن مساعدة السكان المحتاجين للرعاية الصحية والحصول على ثقتهم واعترافهم، يمنحني الشعور بالسعادة،” تقول تشو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.