نجاح الاتحاد الدولي في الصين!

موقع الصين بعيون عربية ـ
فادي زواد السمردلي*:

الزيارة التاريخية التي قام بها وفد من الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحٌلفاء الصين، بدعوة من دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، شهادة تثبت أن جسور الصين كانت ولا زالت مفتوحة على كافة الفضاءات، لإبراز تجربتها الفريدة على مختلف الصُعد، للوصول إلى تحقيق التنمية لرفاهية شعبها، وبأن الصين تمد يد العون لشعوب العالم جمعاء، لبناء عالم أجمل وأكثر عدالة، من خلال الفكر الاشتراكي ذو الخصائص الصينية والبصيرة الفكرية والسياسية للرئيس الصيني شي جين بينغ.

بصيرة الرئيس “شي” الذي استضاف وطنه وفد “الاتحاد الدولي” وكرّمه تكريماً ملحوظاً وكبيراً يلفت انتباه العالم بدوله وهيئاته المختلفة، تسعى الى عالمٍ سلام خالٍ من الفساد والانتهازية السياسية والاجتماعية والفكرية، ويتمتع برفاهية عالية تليق بإنسانية الانسان، من خلال تطوير سريع للتنمية المُستدامة لكافة الشعوب، وبناء عالم خالٍ من الحروب، رغبة بسمو الانسانية، وهي أحد أهداف الصين الاستراتيجية، وبالرغم من قدرتها العسكرية الهائلة ومكانتها المقرّرة في العالم، إلا أن الصين ترفض استخدامها إلا للدفاع عن نفسها، ضد الاطماع الغربية وغير الغربية، الساعية الى السيطرة بأية طرق على مناطق في آسيا والعالم ، مهما كانت درجة وضاعة أساليبها الهيمنية.

اللقاء الذي جَمع أعضاء الوفد الاتحادي الدولي الزائر إلى الصين مع قيادات حزبية عالية المستوى في بكين وغيرها من مدن الزيارة، اّسم بشفافية الحوار والصراحة في تبادل الرؤى ووجهات النظر في مختلف القضايا ذات الصِّلة، وساهم بزيادة منسوب التعمّق في طبيعة الصين دولةً ونظاماً وشعباً، وملاحظة إلى أي مدى استطاعت الصين كسر القيود المختلفة للارتقاء الحضاري بمختلف مشاربه وحقوله.

من هنا نوجة النداء لجميع الدول التي تحترم شعوبها للاقتداء بالتجربة الصينية وتطبيقها في تحقيق رفاهية شعبها، والتعلم والاستفادة من تجربة المدارس والأكاديميات الحزبية والسياسية والفكرية الصينية، من أجل الوصول إلى ثقافة وطنية حقيقية مستمدة من تراكمات حضارية يحفظها التاريخ، لمواجهة الثقاقات الدخيلة التي تفتقر للأبعاد التاريخية والثقافية.

ومن الضروري الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للصحافيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، برئاسة الاستاذ مروان سوداح، يستحق شهادة امتياز وتقدير للبناء المتين الذي أنجزه في العلاقة مع جمهورية الصين الشعبية، ولإبراز الإنجازات الصينية على المستويات كافة ومنها الثقافية والتكنولوجية والعلمية، والتعريف بمساهماتها في حفظ الاستقرار العالمي، من خلال مشاركاتها بقوات حفظ السلام الدولية، وجهودها في معالجة الكثير من حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة وسلامة البشرية، ومنها على سبيل المِثال، وباء إيبولا.

إن الصين والرئيس الصيني شي جين بينغ يستحقان شهادة تفوّق بما حققه الوطن الصيني من إنجازات نهضوية، في مدة قصيرة، على المستوى الحضاري، وفي الإنجازات الثقافية والسلوكية للدولة والمجتمع والافراد، للارتقاء بمستوى الشعب الصيني، وتقديم مثال مثمر لكل العالم وللبشرية وأجيالها المقبلة.

…

* #فادي_زواد_السمردلي: ناشط إجتماعي وسياسي وعضو في الهيئة الاردنية للاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) #الصين.