متطوع أجنبي يعمل في شيتشاهاي: أحب أزقة بكين

انضم المسن الأمريكي قاو تيان روي (اسمه الإنجليزي تيري كروسمان) يبلغ من العمر 63 عاما، إلى صفوف أكثر من 70 ألف متطوع أمن في حي شيتشنغ ببكين الذي تبلغ مساحته 50.7 كيلومتر مربع، في مارس من عام 2017.

بعد التخرج في قسم اللغة الصينية بجامعة بنسلفانيا، تم إرسال قاو إلى سنغافورة وهونغ كونغ من قبل شركة تأمين للعمل لمدة 15 عاما، حيث تزوج من زوجة سنغافورية وأنجبا طفلين. وفي عام 1995، انتقل إلى بكين للعمل في شركة للبحث عن الكفاءات، وفي عام 2016، واجه المسن البالغ من أكثر من 60 عاما خيارا صعبا خلال حياته، إما العودة إلى وطنه لمواصلة العمل كموظف ذي الياقة البيضاء أو الاستقالة للعيش في بكين، واختار الأخير.

وقبل عامين انتقل قاو وعائلته إلى زقاق بالقرب من منطقة بحيرة شيتشاهاي بحي شيتشنغ. و أصبح معروفا بسبب مشاركته في فيلم الدعاية العامة “متطوعي الأمن في شيتشنغ”. وبعد ذلك تقدم الطلب ليصبح واحدا من هؤلاء المتطوعين رسميا.

تتمتع منطقة شيتشاهاي بالعديد من معالم الجذب السياحي، ويجتمع فيها عدد كثير من السياح الصينيين والأجانب، و يقوم قاو بالإجابة على الأسئلة المختلفة من السياح كل يوم، وإن الأسئلة الأكثر شيوعا وتكرارا هي السؤال عن الاتجاهات، ينغمس قاو في إجابته باللغتين الصينية والانجليزية ولا يشتكي أبدا. بالإضافة إلى ذلك، قام قاو بترجمة المعلومات العامة عن معالم الجذب السياحية القريبة لتقديمها إلى السياح الأجانب.

“أحب بكين، وأحب الأزقة”، قال قاو. تعود قاو التجول حول شيتشاهاي بعد الانتهاء من عمله كل يوم، حيث يقوم بالدردشة مع الجيران المألوفين، أو يقوم بتصوير الأشياء المفضلة لديه، وقد جمع بالكاميرا عشرات الآلاف من صور أزقة بكين، بما في ذلك بحيرة شيتشاهاي الجميلة وأشجار الجنكة الذهبية والعمارات الصينية المتميزة والمسنون الصينيون الذين يلعبون في شوارع، والخ، ما يجعله يفضل العيش في بكين لمواصلة حلمه كمتطوع أمن.