موقع متخصص بالشؤون الصينية

العراق و(الصين اليوم)

1

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
بهاء مانع شياع*:

علاقات العراق دولةً وشعباً ومكوّنات إجتماعية بجمهورية الصين الشعبية ممتازة ومتطورة، وتعمل مكونات الدولة العرقية بأكملها من أجل مزيد من الإيجابيات والمنافع في علاقات البلدين. وبرغم كل ذلك، نحن في العراق نطمح الى مزيدٍ من أحسن الروابط الاستراتيجية ما بيننا والصين، ضمن الروابط الإنسانية، ومن حيث تطلعات الصين على صعيد دولي، وبضمنها عربي، لتطوير الآخر الإنساني، وبخاصة أصدقاء الصين.

ـ  ما هو موقع وما هي مكانة مجلة (الصين اليوم) في العراق؟

مجلة (الصين اليوم) قديمة الصدور وعريقة الجذور، ونحن في العراق نأمل بأن تمتد الى جميع العراقيين، والى طبقاتهم المتعددة، ومكوناتهم الاجتماعية ومؤسساتنا الوطنية، وبأن لا تتوقف بتوزيعها وإعلامها ومعلوماتها عند الأصدقاء التقليديين للصين في الدولة العراقية وشعب العراق، فمجموع العراقيين في حاجة إليها.

فالتغيّرات العالمية والتطورات في منطقة “الشرق الاوسط”، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن على الصين توسيع رقعة توزيع المجلة، بل ومن أجل إقامة مجلة صينية خاصة بالعراق، أو بالعراق وسوريا سوياً، أو بالعراق وسوريا وبلاد الشام الكبرى التي بضمنها الأردن وفلسطين ولبنان، على الرغم من أن هموم شعوب هذه المنطقة الكبيرة هموم عديدة ومتشعبة ومتعبة لها، لكن علاقاتها مع الصين حسنة وكثيرة ومتشعّبة ويومية، وهذه الدول وشعوبها في حاجة ماسة بالتالي إلى مجلات صينية عديدة، وليس إلى مجلة صينية واحدة فقط، وذلك بهدف تغطية مكتملة لجميع التطورات السريعة ما بينها والصين، وإيصال الخبر والمعلومات والمقالات عن العلاقات ما بين هذه الدول والصين.. إيصالاً سريعاً إلى القارىء العربي، وليصيب هذا الهدف الذي أقيمت المجلات من أجله.

فالدعم الشعبي للإعلام الصيني في البلدان العربية ضمن التطلع الاستراتيجي، مهم جداً. لكن في البداية يجب ومن اللازم استصدار مجلات ورقية  صينية تغطي البلدان العربية بالكامل، ومثقفي العرب وصحفييهم وإعلامييهم وقلمييهم عموماً، وتطوير الإعلام الرقمي الصيني إلى جانبها ليتماشي سوياً وإيّاها ويتساوى بامتداداتها في الفضاءات العربية المُستهدفة.

شخصياً، أتابع مجلة الصين اليوم على الانترنت والفيسبوك، لكن هذا لا يكفي، لأن مجلة (الصين اليوم) الورقية لديها ألق ووميض خاص، وهي مُحبّبة للعرب سابقاً وحالياً، وستبقى كذلك لاحقاً، أضف الى ذلك أنها تعتبر الأرشيف التاريخي الثمين للعلاقات الصينية العربية، لا يمكن أن يندثر “بكبسة زر”، أو تدخّل “هكرز” !

لكن وألف لكن.. آسف للقول، وأعترف بالحقيقة، بأن مجلة (الصين اليوم) الورقية غير منتشرة في العراق كما ينبغي لها أن تكون وكما نريد لها وبودي ذلك، وبرغم محاولاتي العثور عليها إلا أنني فشلت فشلاً ذريعاً وأصابتني خيبة أمل كبيرة، كما لم أستطع التواصل مع ممثل المجلة في العراق، برغم محاولتي ذلك حثيثاً للحصول على 3 نسخ من شهر مايو (أيار) 2018 ، والذي يتضمن مقالة رئيس (إتحادنا الدولي) الأخ مروان سوداح والتي تتحدث عن زيارتنا الاتحادية الى الصين بدعوة رسمية وكريمة وراقية جداً من قيادة الحزب الشيوعي الصيني الصديق والحليف.

لذا، آمل أن يتم استحداث سياسة جديدة للمجلة وخارطة طريق جديدة.. ومقالتي هذه هي بمثابة رسالة مباشرة لإدارتي المجلة في الصين والقاهرة لوضع خارطة الطريق هذه، ولتحسين الثمار المرجوة للعلاقات العربية والعراقية الصينية بخاصة وفي المجالات عامة، ومنها المجال ومناحي العمل الإنساني والثقافي والإعلامي، من خلال صرح هذه المجلة الكبير والمهم والمحترم.

وبودّي الإشارة إلى أننا في العراق فرع ((الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين))، يمكننا أن نقوم بمهمة ترويج المجلة ومتابعة شؤونها وإفادتها، فلدينا منتديات وتجمعات نستطيع من خلالها نشر فكرة الصداقة الاستراتيجية العربية والعراقية الصينية، وقد بدأنا منذ فترة بهذا الاتجاه، وأحرزنا الكثير من النجاحات.

ونأمل أن تستمع إدارة المجلة الرئيسة في بكين والفرعية في القاهرة إلى هذا الاقتراح المهم النابع من أصدقاء الصين المخلصين – من مواطنين عراقيين موالين للصداقة والشؤون الإنسانية والتحالف الحقيقي مع الصين، ونحن على استعداد لخدمة هذا الهدف والتطلع بعقولنا وفكرنا وتحركاتنا وأنشطتنا لتفعيله بموجب “خارطة طريق” نضعها سوياً: (إدارة المجلة و نحن).

#بهاء_مانع_شياع*:  رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الاولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (حُلفاء) #الصين، ورئيس منتديات مستمعي #الاذاعة_الصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في وكالة #السندباد_الإخبارية، وعضو في #نقابة الصحفيين العراقيين.

تعليق 1
  1. مروان سوداح يقول

    مجلة الصين اليوم عريقة وتنشر أحسن المواد الاعلامية عن الصين وهي نافذة لي ولاصدقائي – الذين رافقوني في مشوار الألف ميل مع الصين منذ طفولتنا منذ أكثر من نصف قرن.. الأكاديمي مروان سوداح رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.