تليسكوب صيني يكتشف حدود جديدة لمجرة درب التبانة

على مدى العقود، رسم علماء الفلك نصف قطر المجرة بنحو 50 ألف سنة ضوئية، وتقع شمسنا على بعد حوالي 25 ألف سنة ضوئية من مركز مجرة درب التبانة. وهناك حدود واضحة على حافة المجرة وعدد من النجوم تسقط فجأة خارج الحدود.

ولكن المزيد من النجوم الشابة أكتشفت وراء الحدود المفترضة في السنوات الأخيرة ما يدل على امتداد القرص المجري وفقا لبيانات من تلسكوب بمحافظة شينغلونغ في مقاطعة خبي بشمالي الصين.

ويستطيع التلسكوب الطيفي الفيبري متعدد الاغراض لمنطقة السماء الواسعة (لاموست) في المرصد الفلكي الوطني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، مراقبة حوالي 4000 جرم سماوي في وقت واحد، وقد قدم مساهمة ضخمة لدراسة هيكل المجرة.

واحصى الفلكي ليو تشاو بالمرصد النجوم على حافة المجرة باستخدام بيانات من تلسكوب لاموست ورسم المقطع العرضي للحافة الخارجية لمجرة درب التبانة في نهاية عام 2017.

ووجد ليو أن عدد النجوم أقل، ولكنها لا تتوقف عند 50 ألف سنة ضوئية من مركز المجرة، بل تمتد إلى 62 ألف سنة ضوئية.

ومنذ ذلك الحين، انضم الفلكيون الآخرون، بما فيهم علماء من اسبانيا إلى بحوث ليو. ووجد الباحثون أن نصف القطر للقرص المجري لمجرة درب التبانة يمكن أن يصل إلى 100 ألف سنة ضوئية.

وقد أنشأ العلماء الصينيون أكبر قاعدة بيانات لأطياف النجوم بناء على ما يرصده لاموست. وسيساعد على فهم المزيد حول مجرة درب التنابة ودراسة تطور المجرات والكون.