رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على تعاون براجماتي من أجل ازدهار مشترك

دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى تعميق التعاون المفتوح والبراجماتي بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا من أجل تعزيز الازدهار والتنمية بشكل مشترك.

وجاءت دعوة لي لدى حضوره الاجتماع السابع لقادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا في العاصمة البلغارية صوفيا، حيث أشاد بطبيعة آلية (16+1) التي تتسم بالانفتاح والفعالية والشمول، إلى جانب إنجازاتها المثمرة.

وقال لي “لقد خلقت الآلية نموذجا جديدا للتعاون المفتوح متعدد الأطراف.”

وأوضح أن آلية التعاون عززت أساس الثقة المتبادلة وحققت المنفعة المتبادلة للطرفين، كما ساعدت في تعزيز تنمية العلاقات الصينية-الأوروبية.

وقال لي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ وجّه إشارة قوية خلال الاجتماع السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لهذا العام بأن الصين ستوسع انفتاحها على العالم الخارجي.

وأوضح أنه “مع تطلعها للمستقبل، ستواصل الصين دعم مسار التنمية السلمية، والسعي المتواصل في استراتيجية مفتوحة للمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، والعمل مع دول أخرى لبناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية.”

وأضاف “نرحب بوجود الدول على متن قطار الاقتصاد الصيني السريع من أجل مشاركة فرص التنمية الصينية.”

ومن أجل تنمية مستقبلية لآلية (16+1)، اقترح لي على الجانبين الحماية المشتركة للعولمة الاقتصادية والتجارة الحرة، والحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف يستند على القواعد، ومعارضة الأحادية والحمائية، وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما بشكل نشط.

واقترح مشاركة مزيد من دول وسط وشرق أوروبا في بناء أشكال مختلفة من المناطق الصناعية وفقا لمزاياها الخاصة، وتعزيز قوة جديدة للتعاون في مجال الابتكار.

وأكد على ضرورة تعزيز التعاون المالي من أجل فتح مزيد من قنوات الاستثمار والتمويل لآلية تعاون 16+1 من أجل حل الصعوبات المالية، داعيا المؤسسات المالية في منطقة وسط وشرق أوروبا إلى تدشين مكاتب فرعية في الصين للأعمال.

كما دعا رئيس مجلس الدولة الصيني إلى تحديث التعاون المحلي وزيادة التبادلات الثقافية والشعبية بين الجانبين.

واعترف قادة منطقة وسط وشرق أوروبا بالإنجازات المثمرة التي حققتها آلية تعاون 16+1، وأشادوا بمبادرات التعاون التي اقترحها لي.

واتفق جميع الأطراف على أن آلية تعاون 16+1 ليست أداة جيوسياسية، ولكنها منصة تعاون براجماتي حيث يتم تنفيذ التعاون وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي. وتصب هذه الآلية في مصلحة الصين ومنطقة دول وسط وشرق أوروبا وتسهل عملية التكامل الأوروبي، ولذلك أدت إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي بدلا من إضعافه.

فيما أعرب الاطراف عن استعدادها لمواصلة تعزيز فكرة التعاون المفتوح، والتشاور المتساوي والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنقل والطاقة والسياحة والتعليم، وبين المناطق المحلية للحفاظ على التجارة الحرة متعددة الاطراف ومعارضة الحمائية من أجل دفع آلية تعاون 16+1 نحو تقدم جديد.

وعقب الاجتماع، انضم لي إلى رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الذي تستضيف بلاده الاجتماع السابع لقادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا، ورئيس وزراء كرواتيا اندريه بلينكوفيتش، الذي ستستضيف بلاده الاجتماع المقبل، في مؤتمر صحفي.

وأصدرت الصين ومنطقة دول وسط وشرق أوروبا، بشكل مشترك، تعليمات إرشادية لتعاونهما، وشهد القادة التوقيع على أكثر من 20 وثيقة تعاون. كما كشف لي وبوريسوف عن منطقة نموذج زراعي بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.