موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية المصري: مستقبل العلاقات الصينية ـ العربية مليء بالإمكانيات والفرص

0

 

ألقى وزير الخارجية المصري سامح شكري خطابا في معهد دراسات العلاقات الدولية المعاصرة الصيني ببكين يوم الاثنين /9 يوليو/، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقد في 10 يوليو الحالي.

وقال الوزير أن مصر والصين يحتفلان هذا العام بمرور 62 عاما من الصداقة الودية، ومرّا بعدة لحظات تاريخية من الصعود والهبوط أثناء الحرب الباردة، الى فجر القرن الحادي والعشرين المضطرب. مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين تشهد تقدما ملحوظا خاصة منذ عام 2014، حيث ارتفع مستوى العلاقات الثنائية الى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال أول زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين. ومنذ ذلك العام، أجرى الرئيس السيسي زيارة إلى الصين كل سنة، كما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة رسمية إلى مصر في عام 2016. في الأثناء، قطعت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين أشواطا كبيرة ولا سيما الاستثمارات الصينية في مصر، ما جلب العديد من فرص التنمية لمصر.

كما تحدث الوزير شكري مع الحاضرين عن الأفكار الدبلوماسية المصرية، بما في ذلك، منظور مصر حول الشرق الأوسط والتحديات التي تتطلع مصر للتغلب عليها في إطار التعاون الدولي، وفرص التعاون التي تبحث عنها مصر. وقال إن مصر ستواصل التشاور مع الصين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعند إجابته عن أسئلة الإعلام الصيني، أبدى شكري تقديراته لمبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل 5 سنوات، مشيرا الى انها لن تسهم في تطوير اقتصاد مصر ودول المنطقة فحسب، بل ستعزز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. وستسعى مصر بالتعاون مع الصين الى تعميق التعاون الاقتصادي والإنساني والأمني في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، لتحقيق الفوز المشترك.

وطرح شكري مقترحات حول دفع البناء المشترك للحزام والطريق من خلال الاستفادة من مزايا قناة السويس والموانئ المصرية في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ما سيسهم في توسيع نطاق التعاون بين الدول المطلة على المتوسط.

كما أعرب الوزير عن ثقته في خبرات وقدرات الشركات الصينية في دفع البناء المشترك للحزام والطريق والتنمية الاقتصادية في مصر، مؤكدا على ان مصر ستواصل توفير التسهيلات للشركات الصينية العاملة داخلها. وقال إن البنية التحتية ستظل واحدة من أولويات التعاون الاقتصادي بين البلدين في السنوات القادمة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على التواصل بين دول في القارة الإفريقية والتعاون جنوب جنوب.

وحول الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقد يوم 10 يوليو ببكين، قال شكري إن المنتدى يمثل منصة هامة لتشاور بين الجانبين حول الشؤون الإقليمية والدولية بشكل. وقال إن الصين متمسكة دائما بموقف متسق ومتوازن في معالجة الشؤون الدولية، وأعرب عن ثقته في أن مستقبل العلاقات الصينية العربية سيكون مليئا بالإمكانيات والفرص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.