موقع متخصص بالشؤون الصينية

معاهد كونفوشيوس.. ننتظرها في العراق

1

موقع الصين بعيون عربية ـ
باسم محمد حسين:
كونفوشيوس هو المعلم الصيني الذي اقام أول مؤسسة تعليمية خاصة في الصين ، وهو أيضاً الذي وضع هيكل النظام التعليمي القديم هناك. لقد عَلَّمَ هذا الرجل تلاميذه الفضيلة والأخلاق والكفاءة لقناعته بأن التعليم يجب أن يكون لبناء الإنسان وشخصيته وأخلاقه أساساً قبل أي علوم أخرى علميةً أو أدبية أو اجتماعية .
المكتب الوطني لتعليم اللغة الصينية أقام معاهد خاصة في مختلف أرجاء العالم بإسم هذا الفيلسوف الكبير الذي طغت شهرته العالمية على كثير من فلاسفة العالم حتى في بلدانهم، سموها معاهد كونفوشيوس لتعليم اللغة والثقافة الصينية بهدف نشر الثقافة وتعزيز الصداقة مع مختلف شعوب العالم وفي كافة بقاع المعمورة .
525 معهداً في أغلب دول العالم يضاف لها صفوف متنوعة في 146 دولة تدرس حوالي 9 ملايين شخص من كلا الجنسين.
في عالمنا العربي تتمتع بعض الدول بهذه الخدمة المجانية للمتلقين العرب في كل من الامارات العربية المتحدة والبحرين وتونس ولبنان ومصر والجزائر وجزر القمر، والحقيقة نتمنى على جمهورية الصين الشعبية ممثلة بقائدها الفذ الرفيق شي جين بينغ أن تتوسع في فتح المزيد من هذه المعاهد والصفوف في بقية الدول العربية الأخرى. ونحن كأصدقاء للصين في العراق نتمنى ذلك وننتظر الأمر بصبر جميل لتعزيز علاقات بلدنا وشعبنا مع جمهورية الصين العظيمة وشعبها الباني المثابر، والتي بدأت أساساً في عام 1958 بعد انبثاق الجمهورية العراقية على خلفية سقوط المملكة العراقية بذات العام إثر ثورة الجيش والشعب ضد الحكم الملكي المتعاون مع الاستعمار البريطاني. وتطورت هذه العلاقة مع مرور الزمن وساعدت الصين العراق في أمور عديدة وخصوصاً أثناء الحرب مع إيران في ثمانينات القرن الماضي، كما ساعدت الثورة الفلسطينية ولا تزال .
وفي هذه الأيام تقوم شركات صينية عملاقة بالعمل في العراق في قطاعات مختلفة لعل أهمها القطاع النفطي وقطاع النقل بعقود رئيسية وثانوية، ناهيك عن ملايين السلع المستوردة من الصين . ومن اللطيف ذكره أن ظهرت قبل أيام صور في مواقع التواصل الاجتماعي لحي صيني يمثل مكاتب ودور سكن من البناء الجاهز لشركة صينية تعمل في حقل الرميلة الشمالي (شمال غرب البصرة) سميت باسم (جنة في صحراء العراق) لأن المعنيين بالأمر هناك بذلوا جهوداً طيبة في زراعة وترتيب المنطقة بشكل جميل وتحويلها من صحراء قاحلة إلى واحة خضراء، وكأن المكان حديقة غنّاء في منطقة زراعية أو غابة من الغابات الخضر في العالم، ولا غرابة مطلقاً في الأمر، لأن الدولة الصينية دائماً تؤكد على الحفاظ على البيئة النظيفة للعيش الصحيح فيها، وهذا ما كان في توصيات المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني.
مجداً للصين شعباً وقيادة ، مجداً للرفيق شي جين بينغ

تعليق 1
  1. مروان سوداح يقول

    شكرا لنشر المقالة المهمة هذه استاذ محمود ريا.. مقالات الموقع مهمة جدا وذات إفادة كبيرة..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.