موقع متخصص بالشؤون الصينية

متحدث باسم وزارة الدفاع: الصين تعارض التقرير الأمريكي بشأن التطورات العسكرية والأمنية في الصين

0

أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية وو تشيان الجمعة عن معارضة الجيش الشديدة لتقرير وزارة الدفاع الأمريكية بشأن التطورات العسكرية والأمنية في الصين، لافتا إلى أن التقرير أساء تفسير نية الصين الاستراتيجية واختلق ما يسمى بـ “التهديد العسكري الصيني”.

وذكر وو أن التقرير لعام 2018 المقدّم إلى الكونجرس شوّه كذلك العلاقات والوضع عبر مضيق تايوان.

وأضاف “قدمنا احتجاجا رسميا للجانب الأمريكي على التقرير.”

ولفت إلى أن الصين، باعتبارها جهة ميسّرة لتحقيق السلام العالمي ومساهمة في التنمية العالمية ومحافظة على النظام الدولي، اتخذت مسار التنمية السلمية بثبات وسعت بإخلاص نحو سياسة دفاع وطنية دفاعية في طبيعتها.

وأشار المتحدث إلى قيام جنود وضباط صينيين خلال السنوات الأخيرة بتنفيذ المزيد والمزيد من المهام لتشمل عمليات حفظ السلام والإغاثة من الكوارث في الأراضي الأجنبية، وتحملهم المزيد من المسؤوليات الدولية، فضلا عن تقديم المزيد من المصالح الأمنية العامة.

وأضاف أن “إسهام الصين ومساعيها نالا إشادة عامة من قبل المجتمع الدولي.”

إن جهود الصين لتعزيز تحديث جيشها تهدف إلى حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، إلى جانب حماية السلام والاستقرار والازدهار على مستوى العالم.

وأوضح وو أن الإصلاحات العسكرية وتطوير الأسلحة والمعدات وبناء القدرات الدفاعية في الفضاء الالكتروني أمر مبرر ومعقول، مشيرا إلى أن الاتهامات الأمريكية في التقرير محض تخمين.

وشدد على أن “الحقيقة الثابتة هي أن تايوان جزء من الصين. نحث الجانب الأمريكي على الالتزام بسياسة (صين واحدة) ومبدأ البيانات الثلاثة المشتركة، والتعامل بحكمة مع القضايا المتعلقة بتايوان.”

وقال المتحدث إن الجيش الصيني سيظل كالعادة متمسكا بحماية سيادة الصين ووحدة أراضيها، إلى جانب حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

إن الصين لديها موقف ثابت وواضح إزاء القضايا البحرية، كما أنها ملتزمة بحل النزاعات بشكل سلمي عبر المفاوضات المباشرة مع الأطراف المعنية.

وأوضح وو أن أنشطة البناء السلمية للصين في الجزر والحيود في بحر الصين الجنوبي، وهي حقوق مشروعة لدولة ذات سيادة، تهدف إلى حماية الأراضي الوطنية وتلبية مطالب الشعب، من أجل الوفاء على نحو أفضل بمسؤولياتها والتزاماتها الدولية.

ونوّه إلى أن الجانب الأمريكي، الذي أرسل مرارا طائرات حربية وسفنا إلى بحر الصين الجنوبي تحت اسم “حرية الملاحة” وتسبب في توترات، يمثّل تهديدا حقيقيا للسلام والاستقرار على المستوى الإقليمي.

وأضاف “صدور مثل هذه التقارير عن الجانب الأمريكي عاما بعد عام تضر بالثقة المتبادلة ولا تتماشى مع المصالح المشتركة بين الصين والولايات المتحدة.”

واختتم بقوله “نطالب الولايات المتحدة بالتخلي عن عقلية الحرب الباردة وتبني موقف موضوعي وعقلاني تجاة التطورات الدفاعية والعسكرية في الصين والتوقف عن إصدار مثل هذه التقارير غير المسؤولة وبذل جهود ملموسة للحفاظ على التنمية المستقرة للعلاقات بين الجيشين.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.