موقع متخصص بالشؤون الصينية

“النشرة” كما أراها

0

 

 

موقع الصين بعيون عربية ـ
طارق قديـس
:*

إن بلوغ “النشرة” – المجلة الإلكترونية الخاصة بموقع “الصين بعيون عربية”، والتي تهتم بأخبار الصين وموقعها في العالم وعلاقاتها مع العرب – لعددها المئة، لهو أمرٌ مهمٌ يَحمل دلالاتٍ كثيرة، على رأسها أن “النشرة” التي يقف على تصميمها وطباعتها الأستاذ والصديق والناشط محمود ريا، هي عملٌ صادق بدأ واستمر ولم يكن مجرّد حالةٍ مؤقتة. كما أن قيام الرفاق المشاركين برفد “النشرة” بمقالاتهم والتعبير عن محبتهم لجمهورية الصين الشعبية وقيادتها الحكيمة هي ما جعلهم يُقبِلون بشغفٍ على الكتابة وعدم التردد في رسم الكلمات التي تعبّر عن قناعاتهم في الشؤون الصينية المحلية والعالمية.

إن “النشرة” هي نافذة مُصغّرة للصين على العالم العربي، يمكن للمطلع عليها من خارج “الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين”، أن يَعرف أهم الأمور عن الصين بأساليب مختلفة، تتقاطع كلها في نقطة واحدة، هي إطلاع القارئ العربي على الشؤون الصينية كما هي بعيداً عن التزييف العالمي الغربي. فهي همزة وصل بين “بكين” والعالم العربي. وقد بدأت هذه النافذة تأخذ مدى أكبر مع مرور الوقت، وبدأت صفحاتها تتسع، وعدد الأقلام فيها يزداد بشكل ملحوظ.

ولعل تجربتي مع “النشرة” هي تجربة رائعة وغنية استطعت من خلالها أن أتقاسم المشترك بيني وبين الصين، وأن أعبّر عما يجول في خاطري حِيال هذا التنين العظيم، والقوة الاقتصادية الجبارة في هذا العالم. فعظمة الصين ومواقفها الحكيمة في مختلف المجالات فرضا عليَّ أن أكتب عن هذا البلد العظيم الذي تحدّى عبر تاريخه آلام الحروب، ونأى بنفسه عن وحشية الرأسمالية العالمية، وصنع لنفسه إشتراكية بخصائص صينية، وجعلته يقفز بسرعة مهولة إلى المرتبة الثانية على المستوى الاقتصادي عالمياً. وإنه لمن الرائع أن تجد منبراً بهذا التميّز يستطيع أن يَجمع أقلاماً من جنسيات عربية متعددة، يجمعها حب الصين، فتكتب عنها برشاقة وخفة وتمكّن،  ولتؤسس في الوقت نفسه لعلاقات مميزة فيما بينهم، وهم القاطنين في بلدانٍ مختلفة ما بين الشرق والغرب.

ومع بلوغ “النشرة” عددها المئة، فإني أنتهز الفرصة لأتمنى لها وللقائمين عليها دوام التقدم والازدهار، وأدعوهم للمضي نحو العدد رقم مئتين. فبقاء هذا العمل النبيل هو تحدٍ لكل الأقلام الصفراء التي تحاول التقليل من الدور الصيني في العالم، وأن تبرز الإمبريالية العالمية كحلٍّ وحيد لبلدان العالم النامي. لذا سِيري إلى الأمام أيتها “النشرة”، وسِيروا مِن ورائها أيها الرفاق. ولكم مني كل الدَّعم والمَحبّة.

  • #طارق_قديس: شاعر وكاتب أردني معروف، وعضو قيادي متقدّم في #الاتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء #الصين – الأردن.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.