موقع متخصص بالشؤون الصينية

في بكين ..الصين والعراق تحتفلان بالذكرى الستين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما

0

 

يصادف هذا العام 2018 الذكرى اﻠ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية العراق وجمهورية الصين الشعبية. وبهذه المناسبة، اقامت السفارة العراقية ببكين بالتعاون مع جمعية الصداقة الصينية مع الدول الأجنبية حفلا ببكين يوم 13 سبتمبر الجاري، بحضور أركين أمير البك نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ورئيس جمعية الصداقة الصينية والعربية، والسيد تشن شياو دونغ مساعد وزير الخارجية الصيني، وسفير العراق لدى الصين أحمد تحسين برواري، ورئيس جمعية الصداقة العراقية الصينية حيدر الربيعي ولفيف من الدبلوماسيين والسياسيين العرب والصينية والأجانب وأصدقاء صينيين من دوائري مختلفة.

استعرضت لين يي نائب رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في كلمة ألقتها خلال الاحتفال تاريخ العلاقات الصينية ـ العراقية، حيث ربط طريق الحرير القديم بين الصين والعراق ارتباطًا وثيقًا منذ أكثر من 2000 عام، وأن العراق واحد من أوائل الدول العربية التي اقامت علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة وشريك مهم للصين في غرب آسيا وشمال افريقيا. مؤكدة أن تعمق الثقة السياسية المتبادلة في السنوات الاخيرة دفع بالتعاون بين البلدين بثبات في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة ومجالات أخرى. منوهة الى أن العراق أصبحت في الوقت الحاضر ثالث أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي ورابع أكبر مورد للنفط الخام في العالم. كما أكدت لين يي رغبة الصين في العمل مع الجانب العراقي من أجل تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز مستوى التعاون العملي في إطار “الحزام والطريق” لصالح الشعبين. وفي الوقت نفسه، فإن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لدعم الحكومة العراقية في تعزيز الإصلاح السياسي، ومحاربة الإرهاب، والمشاركة بنشاط في إعادة البناء الاقتصادي للعراق ودعم العراق في تحقيق الاستقرار والتنمية الوطنيين في وقت مبكر.

ومن جانبه، أكد سفير العراق لدى الصين أحمد تحسين برواري إن العلاقات العراقية ـ الصينية تتسم بالتفاهم والصداقة والايجابية العالية في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1958. منوها الى أن الصين أكبر شريك اقتصادي وأكبر مستورد للنفط العراقي، وأن استثمارات واعمال كبيرة لشركات الصينية في العراق في مجالات متعددة. حيث أن التسهيلات التي تقدمها الحكومة العراقية في مجال الاستثمار شجعت الشركات الصينية للاستثمار في العراق، وأن أكبر المستثمرين في المجالات النفطية في العراق من الصين، مثمنا النجاح الذي حققته الشركات الصينية في عدد من القطاعات في العراق خاصة في مجال النفط والغاز الطبيعي وتوليد الطاقة والكهرباء والانشاءات والاتصالات والنقل والدفاع. مشيرا الى أن العلاقات الثقافية تحتل مكانة كبيرة في ضوء ما يملكه البلدين من ارث حضاري كبير. كما ثمن السفير انضمام بلاده لمبادرة الحزام والطريق، التي وصفها بـ”الشاملة”، لما تتضمنه من مجالات اقتصادية وثقافية واجتماعية وغيرها، ودورها في خدمة السلام العالمي، وقال أن زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لبكين في ديسمبر عام 2015 ساهمت في دفع العلاقات العراقية ـ الصينية الى أعلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وخلال نفس الزيارة، انضم العراق رسميا الى مبادرة “الحزام والطريق” وتم التوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين. وأعرب عن سعادة العراقيين بهذه المبادرة كونها تعمل بشكل رئيسي على تقوية علاقات التنمية والصداقة بين الدول”. مضيفا أن كل مدينة في العراق تتمتع بخصائص ترشحها للعب دور ريادي في مبادرة الحزام والطريق، فمثلا العاصمة بغداد تمتلك دورا هاما في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومدن أخرى كالبصرة، أيضا تعتبر ميناء ومصدرا كبيرا للطاقة.

وشهد الحفل ازاحة الستار عن الظرف التذكاري والطابع البريدي اللذين يرمزان إلى الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والعراق. وتبادل الطرفان الهدايا وقطع الكعكة التذكارية.

كما اتحفت فرقة اشتار العراقية الحضور بألوان موسيقية من الفن العراقي الى جانب فرقة رقص صينية قدمت عروض فنية رائقة ايضا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.