موقع متخصص بالشؤون الصينية

الخارجية الصينية ترفض تصريح أمريكي بشأن “اعادة بناء أمريكا للصين”

0

 

رفضت الصين تصريحات وردت على لسان مسؤولين أمريكيين، إدعت بأن “الولايات المتحدة هي من أعادت بناء الصين”. وقالت بأن التنمية في أي دولة، تعتمد أولا وأخيرا على جهد أبنائها.

وقال لوكانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن الصين تدين بإنجازاتها الضخمة في مجال التنمية إلى القيادة الصحيحة للحزب الشيوعي الصيني وطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. حيث أسهمت الجهود الثابتة للدولة في دفع عملية الإصلاح والانفتاح قدما، فضلا عن تضحيات وحكمة الشعب الصيني.

وقال إن إدعاء المسؤولين الأمريكيين بأن الإنجازات الصينية، قد حُققت بفضل الفائض الكبير في الميزان التجاري، يعد رأيا غير مقبول من الناحية المنطقية.

وأضاف بأن هذه الإنجازات، قد حققتها الصين في ظل الإنفتاح والتعاون مع مختلف الدول على أساس المصلحة المشتركة والفوز المشترك.

وقال لوكانغ “إن الصين بصفتها دولة ذات تعداد سكاني يناهز 1.4 مليار نسمة، من المستحيل عليها أن تعتمد على “صدقة” الآخرين في تحقيق التنمية. كما أنه ليس هناك دولة لديها القدرة على القيام بهذه المهمّة.”

وقال لوكانغ إن العجز التجارى الامريكى مع الصين، حدث نتيجة للمزايا التنافسية الصينية وتقسيم العمل.

إلتزمت التجارة الخارجية الصينية دائما بمبادئ السوق والعدالة. وقال إن الولايات المتحدة تشتري من الصين أكثر مما تبيع لها. كما تفرض قيودا على صادراتها من بعض المنتجات، مما نجم عنه عجزا تجاريا.

وعقّب لو قائلا ” إنه من غير العادل أو المناسب أن تدين الولايات المتحدة الصين على هذا الأساس.”

في ذات الوقت، لا تعد التجارة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، طريقا بإتجاه واحد لنقل الثروة نحو الصين. مضيفا بأن الولايات المتحدة قد حصلت منذ فترة طويلة على فوائد اقتصادية واسعة وهائلة من التعاون التجاري مع الصين.

وقال “لا أحد على استعداد لعقد صفقات مآلها الفشل، ناهيك عن أن يتواصل ذلك لـ 20 سنة كاملة.”

وقال لوكانغ ان الصين تحث الولايات المتحدة على تبني عقلية صحيحة، واحترام الحقائق، ووقف الاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين، وبذل المزيد لمساعدة الشركات والمستهلكين.

أظهرت تقديرات مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني في العام الماضي أن التجارة الأمريكية مع الصين قد ساعدت العائلات الأمريكية على الإقتصاد في النفقات بـمتوسط 850 دولار سنويا، حسب بيانات عام 2015.

من جهة أخرى، أشار تقرير صدر عن البنك الألماني في يونيو الماضي، إلى أنه على الرغم من أن الفائض التجاري الصيني مع أمريكا قد بلغ 376 مليار دولار في عام 2017. إلا أن المستهلكين الصينيين يشترون أجهزة آيفون وسيارات جنرال موتورز أكثر من المستهلكين الأمريكيين.

وقال التقرير “إن هذه السيارات والهواتف تباع للمستهلكين الصينيين، ليس من خلال الصادرات الامريكية ولكن من خلال شركات صينية تابعة لشركات أمريكية متعددة الجنسيات.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.