موقع متخصص بالشؤون الصينية

سمك الكوي لجلب الحظ .. حقيقة أم معتقد خرافي جديد لدى الشباب الصينيين؟

0

 

الكوي أو النيشيكيغوي هي أنواع متعددة وملونة من أسماك الشبوط العادية ذات المظهر الجميلة، تحولت اليوم الى نجمة الحظ يعتقد الشباب الصينيون المستخدمون للأنترنت أنها تجلب الحظ الجيد. وقد اعيد ارسال مدونة صغيرة على الويبو ذات الصلة بسمكة الكوي ما يقرب من عشرة ملايين مرة خلال خمس سنوات.

الشباب الذين يقولون إن آبائهم يؤمنون بالخرافات ربما يدخلون ” خرافة ” جديدة.

سمكة الكوي، نجمة الحظ يعتقد الشباب الصينيون المستخدمون للأنترنت أنها تجلب الحظ الجيد

منذ أن فتحت حسابا على الويبو، تحب تشان شي (اسم مستعار) اعادة ارسال المدونات الذات الصلة بجلب الحظ الجيد. وتظن انه كلما اجتهدت أكثر كلما زاد الحظ، وكلما اعيد ارسال صورة سمك الشبوط أكثر كلما زاد الحظ أكثر. في حين قالت سون يان (19 عاما) (اسم مستعار) إنها لا تعلم إذا كان حقيقة سمك الكوي يجلب الحظ أم لا، لكنها تعتقد أن هناك علاقة طفيفة بين الاجتهاد في العمل والثروة.

البرج

منذ أن بدأ الشباب يؤمنون بالخرافات يجتهدون في ربط تصرفاتهم مع وسائل جلب الحظ الجيد، على سبيل المثال، معرفة رأي البرج أولا قبل البحث عن شريك الحياة. كما لا يحاول الكثير من الشباب معرفة شريك حياتهم، وإنما

يحاولون معرفة درجة التطابق بين ابراجهما، ما تحول ذلك الى نسخة بسيطة من ” دليل الحب”.

تراجع الزئبق

في السنوات الأخيرة، لا تزال هناك كلمة أكثر استخداما ــــ تراجع الزئبق. ويعتقد علم التنجيم أنه نظرا لان عطارد الذي يُشبه الحقل المغناطيسي للأرض المسؤول عن الحركة والنقل والاتصال وما الى ذلك، فإنه غالبا ما يؤدي ” تراجعه ” الى ارسال طاقة تسبب الاكتئاب لبعض الناس.

ومع ذلك، اصبحت كلمة “تراجع الزئبق” تستخدم عند جميع مستخدمي الانترنت، حيث يسخر كل من حظه غير جيد بأن هناك انتقال الزئبق إلى الوراء.

وقالت سو آن، المتخرجة لتوه من الجامعة، أن تراجع الزئبق رمزا بالنسبة لها. ولا يمكن للناس أن تبحر بسلاسة مستمرة، إلا ويمر ببعض اللحظات السيئة، فإذا كان مزاجه متعكرا، فإن كل شيء يكون سيء للغاية، وتصفه ب ” تراجع الزئبق”.

ومع ذلك، يرى علماء الفلك أنه لا يوجد أمر خاص حول ظاهرة “تراجع الزئبق”. وقال بروفيسور بيان يولين، استاذ بمرصد بكين الفلكي، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن تراجع الزئبق ليس سوى فاصل زمني قصير بين المرة السابقة والمرة الأخيرة، وليس له أي تأثير على جسم الانسان.

يعتقد بعض الناس أن اعتقاد الشباب بخرافة الابراج أو سمك الكوي الجالبة للحظ يجعلهم في نهاية المطاف لا يجتهدون بالعمل الجاد وانما يعتمدون على راي الابراج في حياتهم ويتخلون عن الواقع.

ومن قبيل الصدفة، ذكرت وسائل الإعلام في هونغ كونغ في يوليو من هذا العام، أن الشباب مهلوس بـ” الخرافات”. ويعتقد المقال أن السبب وراء هذا التوجه هو الضغط وانعدام الشعور بالأمن عند الشباب في هونغ كونغ.

سواء كانت التارو أو سمك الكوي أو تراجع الزئبق، فإن الناس يمتصون العناصر التي تجلب لهم الراحة النفسية من أماكن مختلفة، والكثير منهم يدركون أن هذه العناصر لا قيمة لها ولا دور لها في جلب الحظ، إلا انهم غير مبالين.

فيما يلي الصور المختلفة التي تم إعادة ارسالها بجنون على الويبو آملا في الحصول على حظ جيد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.