موقع متخصص بالشؤون الصينية

” ثقافة الانعزال” و” ثقافة التشاؤم” عند مواليد “ما بعد 95”: الفرص الاجتماعية المتضائلة والقلق من عدم القدرة على تنمية الذات

0

في السنوات الأخيرة، أصبحت الثقافات الفرعية مثل “ثقافة التشاؤم” و “ثقافة الانعزال” أكثر شعبية بين بعض الشباب من مواليد “ما بعد 95″. ويعتقد بعض الخبراء أن سبب” ثقافة الانعزال” يعود الى الفرص الاجتماعية المتضائلة، وأن ” ثقافة التشاؤم ” عند الشباب تشبه القلق الذي تعانيه فئات الدخل المتوسط.

“ثقافة التشاؤم” هي اللغة أو الكلمات أو الصور التي تحظى بشعبية بين مجموعة الشباب التي تعاني من الاحباط والتشاؤم وغير ذلك من العواطف الملونة، وهو شكل جديد من الثقافة الفرعية للشباب.

“ثقافة الانعزال” تشير بشكل عام الى هواة البيتوتتين الذين يفضلون البقاء في البيت بعيدين عن الناس، وجوهرها الروحي البقاء في فضاء خاص والتركيز على السعي وراء الروح.

قال تيان فنغ، نائب مدير غرفة الشؤون الاجتماعية والمراهقة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن معظم المشتركين في ” ثقافة الانعزال ” هم أصحاب الفرص الاجتماعية المتضائلة. ما يعكس تأثير التغيير الاجتماعي بأكمله على عقلية الشباب، وأن أثر هذه العقلية ليس في أوساط الشباب فحسب، وإنما قريبة من القلق المستمر لـ ” الطبقة الوسطى” حاليا، حيث يزداد القلق عند التفكير بالشؤون الخاصة تصل احيانا الى نوع من الاحباط، وهنا فيها عوامل مشتركة.

وفي حديثه عن الامور التي تثير قلق مواليد “ما بعد 95”، قال تيان فنغ أن نظام التعليم الحالي بعيد بعض الشيء عن الإنترنت والمجتمع عبر الإنترنت، وإذا استطاع الاطفال حقا فهم خصائص الشبكات الاجتماعية، وليس فقط الهواتف المحمولة والعاب الكمبيوتر، أو فيديو قصير، سيكون فهمه لهذه الحقبة أكثر عمقًا. وفي إطار نظام التعليم في العصر الصناعي، من الضروري تربية الأطفال تربية تناسب عصر الانترنت. وفي الواقع، الحياة سهلة للغاية اليوم، والتنمية مشكلة كبيرة، وأن عدم معرفة كيفية التطور أحد اسباب اخفاء الشباب.

وأشار تيان فنغ إلى أن ما يميز مواليد “ما بعد 95” هي الجرأة على تحدي النفس. وفي الوقت الحالي، معظم الموظفين المغادرين للشركات هم مواليد “ما بعد 95″. حيث لا يستمرون في عمل واحد مثل ما فعلوه أباءهم، بدلا من ذلك، هم غير راغبين في الانصياع لأصحاب العمل، ويغادرون عند عدم رضاهم، لذلك غالبا ما يلجؤون الى ريادة الاعمال بأنفسهم. وتعكس هذه الظاهرة تقليل الفرص في الواقع. لكن، يريد مواليد ” ما بعد 95″ العمل بجد لخلق فرص تغيير المصير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.