موقع متخصص بالشؤون الصينية

الاردن تلاقي الصين في نهائي اسيا للسلة وسط فرحة عارمة

0


موقع قناة المنار الالكتروني:
تأهلت الصين صاحبة الأرض والضيافة الى نهائي بطولة آسيا لكرة السلة حيث ستلاقي الأردن التي بلغت هذا الدور لأول مرة في تاريخها. وستلعب الفلبين مع كوريا على المركزين الثالث والرابع في حين سيكون المنتخب الايراني حامل اللقب في آخر نسختين على المركز الخامس مع المنتخب اللبناني.

وبلغ النشامى النهائي لأول مرة بفوزهم على الفليبين بفارق 14 نقطة (75-61)، الارباع (12-18، 15-10، 22-13 و26-20)، وبالتالي ضمن الاردنيون اللعب في الملحق المؤهل إلى اولمبياد لندن، في حال خسروا المباراة النهائية المؤهلة مباشرة لحامل اللقب الآسيوي. وإذا كان الاردنيون قد خسروا المواجهة الأولى مع الفليبين في الدور الثاني (72-64)، فإنهم استفادوا منها للفوز في المباراة الأهم، والإبتعاد عن الثغرات التي وقعوا بها في الأولى، وكان المنتخبان متقاربين في كل شيء تقريباً، لكن الأردنيين تفوقوا بسلات ثلاثية في الربع الأخير، أكدت التقدم الذي كان بحوزتهم، إضافةإلى اللعب الدفاعي الجماعي تحت السلة ما منع العملاق ماركوس داوثيت من التحرك بحرية تحت السلة، على الرغم من انه كان افضل لاعبي منتخبه، الذي لم يعرف كيف يتخلّص من الضغط ووقع فريسة التسرع في التسديد للتعديل دون ان ينجح.

وبعد الفوز عمت الفرحة الأردن بهذا الانجاز. وقال مهند عبد الرحمن الذي تابع المباراة عبر شاشة عملاقة في أحد المقاهي “اليوم عيد بالنسبة للسلة الأردنية التي أثبتت أنها كبيرة وتستحق أن تكون بين المنتخبات الكبيرة في العالم.” وأضاف “التأهل جاء بعد مثابرة وتشجيع وها نحن اليوم نقطف ثمرة التحدي.” وقال بلاد الرواشدة “كنا على أعصابنا طيلة أشواط المباراة لكن التوفيق كان حليفنا.” وعقب انتهاء المباراة انطلقت أصوات أبواق السيارات في الشوارع وعمت الفرحة المقاهي والمتاجر العامة. وكان منتخب الأردن أطاح في دور الثمانية بمنتخب إيران الفائز باللقب في آخر بطولتين بفوزه 88-84.

من جهته، أبى المنتخب الصيني الوصول الى نهائي بطولة آسيا على ارضه، إلا بعد ان يلعب بأعصاب جمهوره الكبير الذي ملأ مدرجات قاعة الملعب المركزي عن بكرة ابيها، ولم يهدأ عن التشجيع الذي احتاجه ابناء البلد ليحسموا الموقعة الصعبة جداً مع المنتخب الكوري الجنوبي، التي انتهت بفارق 13 نقطة (56-43)، الارباع (8-11، 13-8، 15-11 و20-13).

البداية كانت بطيئة هجومياً في ظل تركيز دفاعي كبير من قبل المنتخبين، ومع نتيجة (4-3) بعد مرور  دقائق على البداية، طلب المدرب الكوري “تايم اوت”، بقي بعده الأداء على حاله لكن مع فارق ان التقدم بات كورياً (11-8) بنهاية الجزء، والغريب ان الأمور لم تتغيّر في الربع الثاني، وكثرت الكرات الضائعة من الطرفين الى ان تمكن الصينيون من تعديل الأرقام (11-11)، بعد مرور 3 دقائق على بداية الجزء، ثم تقدم الكوريون مجدداً وعادلت الصين (17-17)، قبل ان تخطف التقدم بنهاية الشوط (21-19) غير المقنع للجمهور الكبير.

وفي الربع الثالث بقيت الأمور على حالها، لكن هذه المرة التقدم كان صينياً، دون ان يكون هناك سيطرة واضحة، وعلى الرغم من التشدد الدفاعي الا ان كرات طالتيرن اوفر” كانت قليلة على الفريقين المتقاربين حتى في المتابعات، وتمكن أصحاب الأرض من التفوق بنهاية الجزء (36-32) وفي الربع الأخير دانت الأفضلية بشكل اضح للمنتخب الصيني الذي نجح في التقدم (45-34)، مستفيداً من خروج جو سونغ كيم بالأخطاء الخمسة، ووجود 4 أخطاء على سكيون اوه افضل لاعبين في المنتخب الكوري، الذي وجد نفسه متأخراً (48-39) قبل 3 دقائق على النهاية فطلب مدربه طتايم اوت” لكن من دون ان ينجح لاعبوه في التعديل لتنتهي المباراة بفوز صعب للصين (56-43)، لكنه كان كافياً للوصول إلى النهائي.

وتمكن منتخب لبنان من تخطي عقبة اليابان في مباريات تحديد المراكز، وفاز عليه بفارق سلة واحدة (80-78)،الارباع (15-23، 26-19،20-20 و19-16)، ليلتقي منتخب ايران على المركز الخامس، فيما يلتقي المنتخب الياباني مع نظيره التايواني على المركز السابع. كما تأهل منتخب ايران للعب على المركز الخامس بعد فوزه على منتخب الصين تايبيه بفارق 32 نقطة (98-66)، الارباع (21-16، 27-15، 27-19 و23-16). ومن البداية فرض الإيرانيون سيطرتهم، لرغبتهم في تعويض خسارتهم أمام الأردن وفقدانهم اللقب، وتعاملوا مع المباراة بجدية، فارضين التقدم الصريح طوال ارباع المباراة التي شهدت بعض الإحتكاكات، وتوقفت لبضع دقائق وتعامل معها الحكام كما يجب باحتساب خطأ فني على كل فريق، ليتابع من بعدها الإيرانيون سيطرتهم ويحسموا اللقاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.