موقع متخصص بالشؤون الصينية

خطاب شي يبرهن على استعداد الحزب الشيوعي الصيني لمواجهة التحديات المحتملة

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
يقول مثل صيني قديم “ان المرء ينجح ويصمد في ظل المصاعب والمعاناة ويفشل في ظل اليسر والرخاء”.
وهذه هي حكمة الحزب الشيوعي الصيني المتمثلة في أنه يجب الحذر وإدراك المخاطر حتى في وقت تحقيق الإنجازات.
ومن هذا المنطلق، نستطيع فهم سبب أهمية اتخاذ الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الاثنين كاتجاه مرشد للصين في الفترة الحالية والمستقبلية من أجل الإدراك المسبق للمخاطر الرئيسية ومنع حدوثها.
وقام شي وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بتحليل الوضع الأمني الوطني، وتناول المخاطر الرئيسية في السياسة والأيديولوجيا والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة الخارجية وبناء الحزب، خلال الخطاب الذي ألقاه في الحفل الافتتاحي للجلسة الدراسية في المدرسة الحزبية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والتي حضرها مسؤولون كبار على مستوى مقاطعات ووزارات.
وبالنسبة لحزب ولد ونشأ فى ظل محنة، فإن خطاب شي يبرهن على مثابرة واستعداد الحزب الشيوعي الصيني لمواجهة المخاطر المحتملة.
ولطالما درس الحزب كيفية الإدراك المسبق للمخاطر الرئيسية ومنع حدوثها، واعتبرها مسألة دائمة.
وخلال المؤتمر الوطني الـ7 للحزب الشيوعي الصيني عام 1945، حدد ماو تسي تونغ، زعيم الحزب الشيوعي الصيني أنذاك، 17 تحديا أمام الحزب. وتم إلقاء الضوء على إدراك المخاطر الرئيسية مسبقا ومنع حدوثها في تقرير قدمه شي للمؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، وتم منحها الأولوية من بين “المعارك الثلاث الصعبة”، التي تشمل أيضا، الحد من الفقر والوقاية من التلوث والسيطرة عليه. وتطرق شي أيضا إلى هذه المسألة خلال جلسة دراسية في 2018.
وقد أثبتت الممارسات أن التفكير في السيناريوهات الأسوأ والاستعداد للحماية من المخاطر المحتملة في وقت السلام هو أسلوب تفكير وعمل وقيادة مهم بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني من أجل مواجهة التحديات والتقدم من نصر إلى نصر.
وما زالت الصين وستظل لوقت طويل في فترة مهمة تتمتع بفرصة استراتيجية للتنمية، وعلى وجه العموم، فإن أسسها جيدة. ولكن يتعين الاعتراف بأن الصعوبات والمخاطر الكامنة في المستقبل ما زالت كثيرة.
ويتطلب التغير الداخلي والخارجي العميق وتطور التناقض الرئيسي الذي يواجه المجتمع الصيني، من الحزب الشيوعي الصيني أيضا تحسين قدرته على الحوكمة.
وبتوخي الحذر ووجود حلول مناسبة، يستطيع الحزب الشيوعي الصيني ضمان التنمية والأمن، وتحقيق نصر حاسم في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال في جميع النواحي وتقديم دعم قوي من أجل تحقيق الحلم الصيني للنهضة العظيمة للأمة الصينية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.