موقع متخصص بالشؤون الصينية

جهود الصين في مجال حفظ السلام تلقى إشادة في معرض بمقر الأمم المتحدة

0

لقيت جهود الصين في مجال حفظ السلام إشادة من مسؤولي الأمم المتحدة وأفرادها العسكريين ضمن معرض أقيم بمقر الأمم المتحدة يصور خدمة الجنود الصينيين وتفانيهم.
وتحت شعار “جيش التحرير الشعبي الصيني: قوة من أجل السلام العالمي”، يتضمن المعرض أربعة أقسام من الصور، تشمل مشاركة الجيش الصيني في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتأمين الممرات البحرية، والإغاثة من الكوارث والمساعدة الإنسانية، وكذلك التبادلات والتعاون.
وكتب وكيل الأمين العام لإدارة الدعم العملياتي، أتول كهاري، في سجل الزوار، “معرض مثير للإعجاب لبلد يشكل قوة رئيسية في دعم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بل وللتعددية”.
ومنذ عام 1990، شارك جيش التحرير الشعبي الصيني في 24 عملية لحفظ السلام، حيث أوفد أكثر من 39 ألف جندي من أفراد قوات حفظ السلام، وفقا لما جاء في بيانات من المعرض.
كما أورد أيضا لائحة تضم جميع أفراد حفظ السلام الصينيين الـ13 الذين توفوا في الخط الأمامي للعمليات. ووقعت أحدث وفاة في شهر يوليو من عام 2016 في جنوب السودان.
وحاليا، تنشر الصين ما مجموعه 2508 من الأفراد النظاميين، من بينهم 70 إمرأة، في ثمانية من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك الموجودة في جنوب السودان ولبنان وتلك الأخطر في مالي، حسبما أفاد كهاري.
وفي تصريحاته خلال افتتاح المعرض، أشاد وكيل الأمين العام بدور الصين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قائلا إن الصين هي عاشر أكبر مساهم في الأفراد النظاميين وثاني أكبر مساهم مالي في ميزانية حفظ السلام.
في ديسمبر الماضي، تم رفع حصة الصين من ميزانية حفظ السلام بالأمم المتحدة من 10.24 في المائة إلى 15.22 في المائة، مما يجعلها ثاني أكبر مساهم بعد الولايات المتحدة.
وأثناء مشاهدته فعاليات المعرض، صرح المستشار العسكري للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، كارلوس أومبيرتو لويتي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن مساهمة الصين في عمليات حفظ السلام الأممية تستحق “تسليط الضوء” عليها مع تواجد “نوعية جيدة” من حفظة السلام و”دعم متميز في مجال التدريب”.
فيما قال نائب المستشار العسكري في إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، هيو فان روزين، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ما مجموعه 124 دولة شاركت في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام و”الجهد الذي تقدمت به الصين، وخاصة في بعثات مثل تلك الموجودة في جنوب السودان، هو بالتأكيد جزء لا يتجزأ تماما من نجاح هذه البعثات”.
ومشيرا إلى التدريب والقيادة والذهنية، أفاد روزين أن الصين رائدة في العديد من “مجالات الاهتمام” وقد جلبت خبرة جيدة للبعثات.
ومتفقا مع هذه التصريحات، كتب زائر من إدارة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في سجل الزوار “لقد أتيحت لي فرصة تلقي تدريب من قبل جيش التحرير الشعبي الصيني واكتشفت هؤلاء الأفراد المحترفين للغاية في جنوب السودان في عام 2008”.
وحول عمليات مكافحة القرصنة، في إحدى صور المعرض، أنقذ أسطول قافلة البحرية الصينية سفينة شحن توفالو في إبريل من عام 2017؛ في واحدة أخرى، كان بعض أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم يلوحون بالعلم الوطني الصيني. ويكشف المعرض أنه منذ ديسمبر 2008، تقوم البحرية الصينية بانتظام بنشر 3 إلى 4 سفن في خليج عدن للقيام بمهام حراسة.
وعلاوة على ذلك، تم عرض جهود جيش التحرير الشعبي الصيني في مجال الإغاثة من الكوارث والمساعدات الإنسانية في المعرض. وأظهرت صور المساعدات التي قدمها جيش التحرير الشعبي الصيني فيما يتعلق بكوارث مختلفة، بما في ذلك زلزال هايتي في عام 2010 ووباء الإيبولا في غرب أفريقيا.
كما سُلط الضوء على سفينة المستشفى “بيس آرك” (سفينة السلام) في المعرض، مع عرض صور تظهر أفراد طاقمها الطبي وهم يعالجون مرضى محليين ويشاركونهم في ممارسة الألعاب. وفي السنوات الـ 10 الماضية، زارت سفينة المستشفى التابعة للبحرية الصينية 43 دولة لتقديم خدمات طبية، واستفاد منها أكثر من 230 ألف شخص، وفقا لبيانات المعرض.
ويشترك في استضافة المعرض، الذي افتتح في 11 فبراير ويستمر لمدة 12 يوما، كل من إدارة العمل السياسي باللجنة العسكرية المركزية الصينية والبعثة الدائمة الصينية لدى الأمم المتحدة.
وأعرب ماو ناي قوه، رئيس وفد جيش التحرير الشعبي الصيني للاتصالات الدولية، عن أمله بأن يحظى زوار المعرض بمعرفة أفضل حول تطلعات جيش التحرير الشعبي الصيني نحو السلام والمسؤولية التي يتحملها لتحقيق ذلك.
وكما ذكر ماو في حفل الافتتاح، فإن “الصين تسير على طريق العدالة والسلام. وكانت دائما ‘طاقة إيجابية وقوة دافئة’ لتعزيز احترام الحياة والسعي لتحقيق الأمن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.