موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين والمصير المشترك للبشرية

0

 

 

عدنان برجي (أمين سر المنتدى القومي العربي ـ لبنان)

 

 

 لمحة تاريخية*:

 

بحضور 50 عضواً، انعقد المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني في 23 يوليو 1921 في مدينة شانغهاي، حيث كانت الصين آنذاك تحت حكم أسرة تشينغ الأمبراطوريّة، التي كانت منغمسة في حُلم مملكة سماويّة من الدرجة الأولى حيث كانت تؤمن “بأن السماء لا تتغيّر فلا يتغيّر الحكم”.

هذه الأسرة الإقطاعيّة استمر حكمها لأكثر من الفي سنة. وكان طبيعيا للصين ان تضعف نتيجة ذلك، وأن تقع  تحت تأثير القوى الغربيّة الإستعماريّة، حيث شنّت بريطانيا ابتداء من العام 1840 حرب الأفيون الأولى على الصين ، ومع بداية القرن العشرين احتلت الدول الثماني المتحالفة بكين. “والدول الثماني هي: بريطانيا، فرنسا،المانيا، روسيا القيصرية،الولايات المتحدة الاميركية، اليابان، ايطاليا ، امبراطورية النمسا والمجر”.

عانت الصين من التخريب والفوضى بسبب الحروب، وعانى الشعب الصيني من الجوع والبرد والاستعباد، وأصبحت المهمّة الأولى أمام هذا الشعب هي تحقيق الاستقلال الوطني، فقامت المقاومة في وجه هذه الإحتلالات عبر موجات متعددة.

في عام 1905 انشأ السيد صون يات صن جمعيّة الحلف الصيني وبدأ الشعب الصيني نضاله لتأسيس دولة ديمقراطيّة مستقلّة.

في عام 1911 اندلعت انتفاضة ووتشانغ، وفي أول يناير 1912 تأسست جمهورية الصين وتولّى صون يات صن منصب الرئيس الأول الكبير المؤقت لجمهوريّة الصين. وبذلك سقطت أسرة تشينغ وانتهى النظام الملكي الإستبدادي.

لكن لم يؤدّ إنشاء جمهوريّة الصين إلى الاستقلال الوطني المنشود، بفعل تدخلات الدول الاستعمارية، بل حصلت ردّة في محاولة للعودة إلى الحكم الامبراطوري، فكانت انتفاضات وثورات عديدة ، إلى أن قامت حركة 4 مايو 1915 وأسست مجلّة الشباب في شنغهاي، التي لعبت دوراً كبيراً في التوعية الفكريّة والثقافيّة. وفي عام 1917 أصبح ر رئيس قسم العلوم الإجتماعيّة في جامعة بكّين رئيساً لمجلة الشباب، فاستعان بمثقفّين من ذوي الأفكار الجديدة في الجامعة مما ساعد في زيادة الوعي الفكري والثقافي لدى الشباب.

تزامن ذلك مع انتصار الثورة البلشفيّة في روسيا، وانتهاء الحرب العالميّة الأولى في العام 1918، وانعقاد مؤتمر باريس للسلام عام 1919 ، الذي بدل ان يكافئ الصين باعتبارها من الدول المنتصرة في الحرب، فقد قرّر تحويل امتيازات المانيا المهزومة   إلى اليابان، مما أثار سخط الشعب الصيني بمختلف فئاته.

في 4 مايو1919 احتشد 3000 طالب من بضع عشرة جامعة ومعهد في ميدان تيان آن من ببكين، وكانت بداية عودة الطلاب إلى الشوارع، وساندهم بعد ذلك العمال إضافة إلى التجار والفلاحين والرأسمالية الوطنية، فمنعت هذه الحركة الحكومة الصينيّة من توقيع اتفاقية الإذعان وتحويل الامتيازات الألمانيّة الى اليابان. وكان ذلك مقدمّة لإنشاء الحزب الشيوعي الصيني في 23 يوليو 1921 في شنغهاي.

 

مراحل التطوّر في الصين:

كانت الفترة الممتدّة من تأسيس الحزب الشيوعي الصيني عام 1921 إلى ولادة جمهورية الصين الشعبيّة عام 1949 هي فترة الثورة الديمقراطيّة الجديدة التي اعتمد فيها الحزب على الشعب، وخاض معارك دمويّة مع الاحتلال لمدة 28 سنة، استطاع بنتيجتها إسقاط الإمبرياليّة والإقطاعيّة والرأسماليّة البيروقراطيّة، وحقّق الإستقلال الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن ما وتسي تونغ دعا منذ العام 1938 الى تصيين الماركسيّة، في إشارة واضحة الى عدم صلاحيّة نَقلْ ما في الكتب، أو نَقلْ تجارب الدول الأخرى. بل لا بد من الانطلاق من أحوال الصين الواقعيّة.

 

الفترة الممتدّة من تأسيس جمهوريّة الصين الشعبيّة عام 1949 حتى عام 1978 هي فترة الإشتراكية والبناء الإشتراكي، بما فيها من تجارب كثيرة، فيها الخطأ وفيها الصواب. البعض يصفها بفترة الانتقال من الجوع الى الفقر، وهي كانت فترة بالغة الصعوبة داخليّا، حيث معيشة الشعب الصيني صعبة جدا، وخارجيّا، حيث رفضت الدول الغربيّة الاعتراف بالصين الجديدة، ومارست عليها العزل السياسي والحصار الاقتصادي. فيما كانت مصر بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر من أوائل الدول المعترفة بالصين الجديدة بقيادة ما وتسي تونغ.

 

عام 1978 دخلت الصين مرحلة الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات الإشتراكية بقيادة دنغ شياو بينغ. وهي مرحلة نظام اقتصاد السوق الإشتراكي، وطرح بناء الإشتراكيّة ذات الخصائص الصينيّة، على أساس إزالة الفوضى وإعادة النظام في مختلف المجالات. وهي فترة الإنتقال من الفُقر إلى الغِنى.

خلال الفترة الممتدّة من عام 1978 الى عام 2010 تضاعف إجمالي الحجم الإقتصادي أربع مرات، وبلغ معدّل الزيادة السنوي للاقتصاد الصيني 10,7 % من عام 2003 الى عام 2011 ، وارتفع ترتيب إجمالي الحجم الاقتصادي للصين في العالم من المركز 11 عام 1978 الى المركز 2 في عام 2010  وما زال يحتفظ بهذا المركز.

كما ارتفع حجم الإستيراد والتصدير من 20 مليار دولار عام 1978 الى 2974 مليار دولار عام 2010.

ابتداء من العام 2012، بدأت الصين في عهد الرئيس الحالي شي جينبينغ مرحلة جديدة تعتمد العناصر الخمسة المندمجة وهي: البناء الإقتصادي، البناء السياسي، البناء الثقافي، البناء الإجتماعي، وبناء الحضارة الإيكولوجية. على قاعدة انه “لن تنهض دولة على قدميها إذا لم تكن لديها الكرامة الوطنيّة والحرص على استقلالها الوطني” كما اكد الرئيس شي في الوقت عينه على “التعلّم بتواضع لكل ما هو مفيد وجيّد في الدول الأجنبية لكن لا يجوز نسخ كل شيء ولا يمكن قبول الأشياء السيئّة الأجنبيّة، ولا يجوز الاستخفاف بالذات الوطنيّة وبأصول الأسلاف”.

التقدم الصيني لم يحجب عن القيادة الصينيّة، أن الصين هي أكبر دولة نامية، فنصيب الفرد فيها من الناتج المحلّي الإجمالي هو ثلثي متوسط نصيب الفرد العالمي، وهناك 70 مليون فقير في مدن وأرياف الصين وفق معاييرها، فيما هم أي الفقراء 200 مليون صيني وفق معايير البنك الدولي.

لذلك فإن القيادة الصينيّة وضعت نصب أعينها هدف القضاء على الفقر نهائيا في المئويّة الأولى لتأسيس الحزب ، أي نهاية العام 2020، وهي لذلك تقوم بإنهاء الفُقر عن مليون صيني شهريّا، وفق أساليب تعليم الصيد وإعطاء الصنّارة وليس السمكة.

كما أنها وضعت هدف بناء دولة اشتراكيّة حديثة، غنيّة، قويّة، وديمقراطيّة متحضرة، في مئوية تأسيس جمهوريّة الصين الشعبيّة، اي في العام 2050.

هم يحددون الأهداف لأنهم يعتبرون أن الإنسان، إن لم يحدذد هدفا فلن يُنجز شيئا، وأنه ينبغي أن يكون التوجّه الأساسي مفيداً على الأقل لمئة سنة، دون تزعزع، حتى يثق الشعب بالقيادة ويواكب خطواتها. إ

إن التاريخ يتقدم إلى الأمام دائما، فهو بالتالي لم ينتظر ولن ينتظر المتردّد، والمراقِب، والمتراخي، والضعيف.

إن الذي يواكب التاريخ ويشارك العصر في المصير هو وحده القادر على الفوز بمستقبل مشرق.

إن التاريخ ليس له نهاية بل لا يمكن انهاؤه.

 

لماذا التمسك بالإشتراكيّة وأية اشتراكيّة؟.

 

أما لماذا التمسك بالإشتراكيّة فلأنها بطبيعتها تسعى إلى تحرير القوى الإنتاجيّة وتنميتها، وإلى القضاء على الاستغلال والاستقطاب الخارجي وتحقيق الرخاء المشترك في نهاية المطاف.

إنه تذكير لنا بالمبادئ الستّة التي قامت عليها ثورة يوليو العظيمة بقيادة جمال عبد الناصر.

 

 

الإشتراكية ذات الخصائص الصينية؟.

 

قد يتساءل القارئ عن أيّة اشتراكيّة يتحدثون؟  وهم حزب شيوعي صيني، والشيوعية ماتت في بلد المنشأ، والإتحاد السوفياتي تفكك بعد سبعين عاماً من قيامه؟

إنها الإشتراكيّة ذات الخصائص الصينيّة، التي تناسب واقع الصين في العصر الحالي، وتواكب الخصائص العصريّة، وتدفع بالابتكار النظري والعملي، وتؤكد تصيين الماركسية التى كان أول من دعا اليها ما وتسي تونغ عام 1938.

إنهم يقولون:” لقد تجاوزت سِعَة وعُمق التغيّرات العصريّة والتنمية، تصوّرات كتّاب المؤلفّات الكلاسيكيّة الماركسيّة كثيرا.”

رحم الله جمال عبد الناصر، فكم هاجمه الماركسيّون حين قال بالإشتراكيّة ذات الخصائص العربيّة، أي بناء مجتمع العدالة وتكافؤ الفرص، وإشراك كل مكوّنات المجتمع بعمليّة البناء الوطني والقومي.

 

دولة واحدة ونظامان:

 

إذ تتمسّك الصين بالإشتراكيّة، فلا تجد ضيْراً في التمسّك بمبدأ دولة واحدة ونظامان.

فهم يرون أن الوقائع أثبتت بأن مبدأ دولة واحدة ونظامان، هو أفضل حل لقضيتيْ هونغ كونغ وماكاو، كما أنه افضل نظام للحفاظ على الازدهار والاستقرار، الطويليْ الأمد، في هونغ وماكاو، بعد عودتهما إلى أحضان الوطن الأم. فأهالي هونغ كونغ يديرون شؤون هونغ كونغ، وأهالي ما كاو يديرون شؤون ماكاو بدرجة عالية من الحكم الذاتي.

المُهم ّهو التمسّك بوحدة الصين وإحباط أي شكل من أشكال الإنفصال الرامي إلى إبقاء تايوان خارج الصين.

الصينيّون لن يسمحوا لأي شخص أو منظّمة أو حزب بفصل أي شبر من أراضي الصين في اي وقت وبأي شكل.

 

 

حزام واحد – طريق واحد.

 

في تقرير المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني المنعقد في نوفمبر 2017 وردت الفقرة التالية:

التمسّك بدفع عجلة بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشريّة، وفق استراتيجيّة الإنفتاح المتّسمة بالمنفعة المُتبادلة والفوز المشترك، وترسيخ مفهوم الأمن الجديد المُتجسّد في التشارك والتكامل والتعاون والاستدامة، وتعزيز التواصل الحضاري المُتصف بالوئام مع إبقاء الخلاف وضم كل ما يفيد من الأفكار“.

اذاً البشريّة في رأي القيادة الصينيّة لها مصير مُشترك واحد، فلمَ  الإحتراب والقتال والهيمنة؟. تعالوا إلى التحاور والتعاون والتكامل بحيث يتحقّق الفوز للجميع بدل أن يفوز واحد على  الآخر.

ذلك ما تراه القيادة الصينيّة الحاليّة ممكن التنفيذ من خلال مبادرة الحزام والطريق، أي تعاون وتكامل الدول التي تقع على ضفتيْ طريق الحرير القديم الذي يربط الصين بآسيا واوروبا وافريقيا : عبر فرعين شمالي وجنوبي.

يمر الفرع الشمالي من منطقة كيبتشاك الصينيّة عبر شرق اوروبا وشبه جزيرة القُرم وحتى البحر الأسود وبحر مرمرة والبلقان وصولا الى البندقيّة.

اما الفرع الجنوبي فيَمُرّ من تركستان وخراسان وعبر بلاد ما بين النهرين والعراق والأناضول وسوريا عبر تدمروانطاكية الى البحر المتوسط ،او عبر دمشق وبلاد الشام الى مصر وشمال افريقيا .

وطريق الحرير،هو تعبير أطلقه الجغرافي الألماني فرديناد فون ريتشهوفن في القرن التاسع عشر. كما تجدر الإشارة إلى أن طريق الحرير القديم بناه العرب وطريق الحرير الجديد يبنيه الصينيون.

يقول السفير الصيني في لبنان كيجيان وانغ:” الآن نُفكّر في انعاش الطريق البحري للقرن الواحد والعشرين حيث يبدأ من الصين الى اتجاهين : واحد نحو استراليا والثاني نحو اوروبا عن طريق جنوب شرق آسيا. ويضيف لقد تمّ إنشاء صندوق طريق الحرير عام 2014 برأسمال قدره 40 مليار دولار اميركي  وبنك استثماري آسيوي، وقد حصلت مُنجزات كثيرة خلال هذه الفترة”.

والطريق يربط بين 77 دولة مما يعزّز التواصل ويُسهلّ الإستثمارات، ويُطوّر التبادل الإنساني على الصعد كافّة. ويضيف السفير الصيني في محاضرة له في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة : أن النتائج التي حققّتها المبادرة بين عاميْ 2012 و2016 بلغت حوالي 3 تريليون دولار بين الصين والدول المحاذية لطريق الحرير.

 

العلاقات الصينيّة – العربيّة:

 

هي علاقات وديّة تضرب جذورها في عمق التاريخ، وتعود الى اكثر من الفي عام عبر طريق الحرير، وقد قال الرسول الأكرم محمد (صلعم) قبل خمسة عشر قرنا: “اطلبوا العلم ولو في الصين”.

وتقول المصادر التاريخيّة ان العرب أوفدوا 37 بعثة الى الصين ابتداء من عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفّان مروراً بالدولتين الأمويّة والعباسيّة.

حديثاً، في أول فبراير عام 1951 دعت الولايات المتحدّة الأميركيّة  الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة لتبنّي إدانة ضد الصين، فامتنعت مصر والسعوديّة وسوريا واليمن عن التصويت على القرار. وحينما انعقد مؤتمر باندونغ عام 1955 شاركت الصين بوفد ترأسّه رئيس مجلس الدولة آنذاك شو إن لاي.

في يناير عام 1956 تأسس مكتب البعثة التجاريّة الصيني لدى مصر وبعده بشهر تأسس مكتب البعثة التجاريّة المصري لدى الصين، وفي 16 مايو 1956 سحبت مصر اعترافها بحكومة تايوان واعترفت بجمهوريّة الصين الشعبيّة، ثم تلتها سوريا في 10 آب من العام عينه.

الصين، من جهتها، أعلنت تأييدها لمصر في تأميم قناة السويس في 15 آب 1956 وقدّمت لها منحة ماليّة قدرها مليون فرنك سويسري، ثم في العام 1967 قدّمت الصين مبلغاً ماليّا قدره 10 مليون دولار لمساعدة مصر. وقد ساندت الصين الفلسطينيين في نضالهم الطويل في وجه الإحتلال الصهيوني، وفي خطاب الرئيس الصيني عام 2016 في مقر الجامعة العربيّة في القاهرة جاء: “لا يجوز تهميش القضية الفلسطينيّة، فهي قضيّة جذريّة للسلام”، وركّز على أنّه “بدون العدل والعدالة لا يقوم سلام”.

إن المكوّن الثقافي والتاريخي لكل من الحضارتيْن العربيّة والصينيّة يجعلهما أكثر فهماً وحرصاً على سلميّة العلاقات الدوليّة واحترام ثقافة وحضارة الشعوب الأخرى، مما يجعل من خطوط التجارة العربيّة – الصينيّة  محاور التقاء وتفاهم حضاري أكثر منها ساحة تنافس وصراع.

فيما المكوّن الثقافي والحضاري لكل من العرب وأميركا على طرفي نقيض. فأميركا كما تعلمون صوّرت نفسها بعد الحرب العالميّة الثانية أنها نصيرة الشعوب وحق تقرير المصير فيما كانت هي تحمي العدو الصهيوني وتسانده في احتلال فلسطين وتستعمر 135 مليون انسان خارج اميركا، مما حدا بالكاتب الأميركي دانيال امير فاهر لأن يقول في كتابه “كيف تخفي امبراطورية” ان الإمبريالية الأميركيّة ليست حديثة العهد، بل ان العرق والعنصريّة مركزيّان في تاريخ الجمهوريّة الأميركيّة.

 

إن العلاقات التجاريّة الصينيّة – العربيّة هي في تطوّر مستمر، حيث تتزايد الاستثمارات الصينيّة في المنطقة العربيّة، وحيث تتوالى زيارات المسؤولين العرب إلى الصين، فهناك المنتدى الإقتصادي العربي الصيني الذي ينعقد دوريّا، وهناك مؤتمرات بين الأحزاب العربية والحزب الشيوعي الصيني تنعقد مرة كل سنتين، وهناك وفود إعلاميّة شبه متواصلة، كذلك هناك مشاركات عربيّة في دورات متخصصة وفي المجالات كافة، وكل دورة تمتد لثلاثة أسابيع يتخللها زيارات ميدانيّة إلى مدن ومؤسسات صينيّة متنوعة.

ان عدد سكان الصين والدول العربية يساوي ربع سكان الكرة الأرضية، وحجم التبادل التجاري العربي الصيني يفوق 220 مليار دولار، و45% من حاجة الصين للنفط الخام تستورده من الدول العربية. والصين هي ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي، وهي الشريك التجاري الأول لبعض الدول العربيّة.

أختم بقول السفير كيجيان: إن لبنان حلقة مهمّة جدّا في طريق الحرير، ويلعب دورا مهمّا في التواصل بين آسيا وأوروبا نظرا إلى موقعه الجغرافي وقطاعه المصرفي والطاقات الثقافية والإنسانية التي يتمتع بها.

 

*محاضرة القيت في دار الندوة بدعوة من المنتدى القومي العربي بتاريخ 25 آذار 2018 وبحضور ممثلين عن السفارة المصرية وقيادات احزاب لبنانية وجمع من المثقفين والمهتمين . وقد قدم للمحاضرة رئيس المنتدى الدكتور صلاح الدين الدباغ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.