موقع متخصص بالشؤون الصينية

شي يقدم مقترحا من ثلاث نقاط لتعزيز العلاقات الصينية-الألمانية خلال لقائه ميركل

0

التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في باريس اليوم (الثلاثاء) المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقدم خلال الاجتماع مقترحا من ثلاث نقاط بشأن زيادة تنمية العلاقات الصينية-الألمانية.
والتقى الزعيمان على هامش المنتدى العالمي للحوكمة الذي تستضيفه الصين وفرنسا بشكل مشترك.
وقال شي إن التعاون العملي بين الصين وألمانيا حافظ على زخم جيد للتنمية رغم زيادة تقلبات وشكوك الوضع الدولي الراهن.
وأوضح أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لألمانيا للعام الثالث على التوالي في 2018، مع زيادة بنحو 140 بالمئة في الاستثمار الحقيقي للشركات الألمانية في الصين.
وقال شي لميركل إن الصين وضعت أهدافها وأفكارها بأنها ستستمر في تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح وتدعيم التنمية الاقتصادية رفيعة المستوى.
ومشيرا إلى أن الصين لا تزال متمسكة بقوة بسياسة الانفتاح، قال شي إن الصين تعمل بإخلاص على تطوير وتوسيع تعاونها مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع ألمانيا للمضي قدما في توسيع وتعزيز أساس التعاون بين الصين وألمانيا، من أجل جلب المزيد من المنافع إلى شعبي البلدين.
ومشيرا إلى تأكيد ميركل مرارا على إيمانها القوي بالتعاون المربح للجميع، قال الرئيس شي إن الصين تعد أيضا التعاون المشترك والمنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين الخيار الصحيح الوحيد في تسوية المشكلات العالمية المتنوعة.
وفي ظل الأوضاع الحالية، فإن أهمية تعزيز العلاقات الصينية-الألمانية والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي يتخطى المنظور الثنائي، وفقا لما قال شي، مقدما مقترحا من ثلاث نقاط بشأن المرحلة المقبلة من تنمية العلاقات الصينية-الألمانية.
أولا، يتعين على البلدين تعزيز تعاونهما الثنائي من أجل ضرب مثل للتعاون المربح للجميع للعالم بأسره.
ومشيرا إلى أن الصين وألمانيا ليستا منافسين أو خصمين، قال شي إن المسار الأساسي للعلاقات الصينية-الألمانية هو السعي نحو تحقيق نتائج مربحة للجانبين عبر التعاون، وحث الجانبين على تعزيز التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والقيادة الآلية والمواد الجديدة والطاقة الجديدة وعلوم الحياة والمدن الذكية.
وأعرب شي عن أمله في أن توفر ألمانيا بيئة سياسية ودية ومنفتحة أمام الشركات الصينية للاستثمار والتطور في ألمانيا.
ثانيا، اقترح الرئيس شي أن يتولى البلدان الريادة في التعاون الصيني-الأوروبي لتحقيق المزيد من الاستقرار في العالم.
وقال شي إن الصين ترى أوروبا قوة مهمة في تدعيم التعددية القطبية في العالم، وهي داعمة قوية للمسار الأوروبي في الوحدة والتحسن الذاتي.
وأوضح شي أن الصين وأوروبا قوتان رئيسيتان للاستقرار واقتصادان كبيران على مستوى العالم، وأن النمو الثابت للعلاقات فيما بينهما يتطابق مع المصالح المشتركة للجانبين ويبعث على زيادة الاستقرار في عالم اليوم المعقد والأكثر تحديا.
وأضاف أن الصين تأمل في أن تؤثر ألمانيا بشكل مهم وإيجابي في مساعدة الاتحاد الأوروبي في التركيز على التعاون وتجنب الاضطرابات.
ثالثا، يتعين على البلدين التعزيز المشترك للحوكمة العالمية من أجل حماية التعددية، حسبما قال الرئيس شي.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا من أجل التمسك بالنظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، مطالبا الجانبين بتعزيز التنسيق في إطار مجموعة العشرين من أجل بذل إسهامات أكبر لتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.
وقال شي لميركل إن مبادرة الحزام والطريق تساعد في تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وبناء اقتصاد عالمي منفتح، متعهدا بتوسيع التعاون مع ألمانيا في أسواق طرف ثالث.
وقالت ميركل إن ألمانيا والصين بينهما مجموعة كبيرة من المصالح المشتركة، حيث حقق البلدان تنمية ملموسة للعلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة وحافظا على اتصال وتعاون بشكل وثيق على كل المستويات وفي مختلف المجالات.
وأوضحت أن ألمانيا ترغب في تعميق علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين في العصر الرقمي، مستعدة للمشاركة الفعالة في الدورة الثانية من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.
وأكدت ميركل أن ألمانيا تتطلع إلى الاستفادة الكاملة من فرص السوق التي يجلبها توسيع الانفتاح الصيني وستقدم بيئة سوقية عادلة ومواتية للشركات الصينية للاستثمار وبدء الأعمال في ألمانيا.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن بلادها ملتزمة بتدعيم العلاقات التعاونية بين الاتحاد الأوروبي والصين وستساند الجهود المشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي والصين في حماية التعددية.
كان شي وصل إلى باريس قادما من مدينة نيس جنوبي فرنسا أمس الاثنين استكمالا لزيارة الدولة التي قام بها في فرنسا.
وتعد فرنسا المحطة الأخيرة في جولة شي الأوروبية التي تشمل ثلاث دول، وقد زار خلالها إيطاليا وموناكو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.