موقع متخصص بالشؤون الصينية

فيلم صيني جديد يجذب رواد السينما في العراق

0

جذب فيلم صيني جديد من بطولة الممثل الشهير جاكي شان عرض أواخر شهر مارس الماضي في دور السينما بالعاصمة العراقية بغداد، العديد من المعجبين الذين ينتظرون بفارغ الصبر هذا الفنان الذي يجيد الحركات البهلوانية وفن القتال.
وقال الصيدلي علي قاسم، بعد مشاهدته لفيلم “فارس الظلال: بين ين ويانغ” الذي يتعرض لعالم الآخرة والدنيا “أنا سعيد جدا لأنني شاهدت من جديد فناني المفضل جاكي شان مثلما كنت أشاهده في تسعينيات القرن الماضي”.
وأضاف علي عقب مشاهدة الفيلم في مول بغداد بمنطقة الحارثية برفقة عائلته لوكالة أنباء (شينخوا) “عندما كنت طفلا، كانت عائلتي تتجمع حول التلفاز بعد ظهر كل يوم جمعة لمشاهدة فيلم، وكانت أفلام جاكي شان الكوميدية هي المفضلة لدينا، واليوم شاهدت أحدث أفلامه مع زوجتي وطفلي وقد استمتعنا جميعا بهذا الفيلم”.
ويلعب جاكي شان في فيلم الكوميديا الخيالية دور صياد الشياطين ويدعى (بو سونغ لينغ)، حيث يقوم بالإمساك بالشياطين الوحوش التي تدخل إلى العالم الإنساني، باستخدام “فرشاة ين يانغ السحرية” التي يتمكن من خلالها من إبعاد الشياطين وإعادتهم إلى عالمهم.
إلى ذلك قال حيدر عبد الكريم، طالب في كلية طب الأسنان “لقد شاهدنا العديد من أفلام (جاكي) من قبل”، مضيفا “إنه دائما ما يمزج بين الفكاهة والحركة، وقد أحببنا آخر أفلامه”.
يذكر أن أفلام جاكي شان تعد جزءا من ذاكرة الأجيال العراقية، ولايزال حتى اليوم هذا الفنان من رموز أفلام الحركة منذ تسعينات القرن الماضي والنجم المفضل لعشاق السينما في جميع أنحاء العالم.
وخلال الأسبوعين الماضيين، يتدفق كل يوم العشرات من رواد السينما والعائلات إلى قاعات السينما العراقية لمشاهدة أحدث أفلام جاكي شان.
بدوره، قال علي ثائر وهو طالب جامعي ومن هواة السينما “في العام الماضي، شاهدت فيلما لجاكي شان بعنوان (الأجنبي) وكان فيلما جيدا للغاية”.
وأضاف “أن (جاكي) يحظى بشعبية كبيرة ومحبوب جدا هنا، ونحن نشاهد أفلامه بشغف”.
وكان تلفزيون (الشباب) المحلي قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية على العراق في عام 2003، يقوم ببث أفلام جاكي شان في عطل نهاية الأسبوع، حيث أبهج الفنان الشهير قلوب ملايين المشاهدين من خلال الدعابة التي يمتلكها ولإتقانه حركات القتال البهلوانية المدهشة.
وأضاف قاسم “أن جاكي شان يذكرني دائما بسلفه بروس لي، حيث تكمنا من جذب اهتمام الملايين حول العالم إلى السينما الصينية وقد نجحا في التأثيرعلى المشاهدين”.
ووسط إغلاق دور السينما في العراق ما بعد الحرب، وجد عشاق السينما العزاء في القنوات التلفزيونية ومواقع بث الأفلام وأقراص الفيديو الرقمية المدمجة لمشاهدة أفلامهم الصينية المفضلة.
وتابع “لقد شاهدت العديد من الأفلام الصينية من قبل لأن حبكتها الفنية مثيرة للاهتمام بشكل عام، لكن أفلام جاكي شان تبقى المفضلة لدي”.
وأصبحت الصين في السنوات الأخيرة، واحدة من أكبر أسواق السينما في العالم، وصناعة السينما فيها مزدهرة على نطاق واسع وتتطور بسرعة للوصول إلى جماهير جديدة في جميع أنحاء العالم.
وقال قاسم “لدي دائما توقعات كبيرة للأفلام الصينية لأنها تقدم مناظر خلابة ممزوجة بفنون القتال والموسيقى التقليدية”.
وظهر في العراق جيل جديد من محبي السينما، لديهم رغبة وتطلع إلى سينما بديلة تحل محل أفلام هوليود التي غالبا ما تتسم بالمبالغة والصور النمطية الخاطئة عن الشرق الأوسط والعراق خصوصا.
وقد وجد العديد من أبناء هذا الجيل البديل في الإنتاجات السينمائية الصينية، كمصنع أفلام يرتقي لتطلعاتهم ويشبع رغباتهم وأذواقهم المختلفة.
ويعتقد الكثير من العراقيين من عشاق السينما، أن الأفلام الصينية لديها فرصة كبيرة لتأخذ مكانة مرموقة بين صناعات السينما العالمية.
وأضاف قاسم “بما أن العديد من الشركات الصينية تستثمر في البلاد، فمن المتوقع إقامة علاقات أوثق مع الصين في المرحلة المقبلة، خاصة أن العراق يسعى إلى المشاركة بقوة في مبادرة الحزام والطريق”.
ومضى يقول “إن العلاقات الصينية العراقية الجيدة ستفتح آفاقا على نطاق واسع للتبادل الثقافي بين البلدين، ما يمهد الطريق أمام المزيد من الأفلام الصينية لتشق طريقها للعرض على الشاشات العراقية”.
وشهدت العلاقات العراقية – الصينية تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وتجلى ذلك بتدفق البضائع الصينية في الأسواق العراقية وزيادة الاستثمارات في شركات النفط والسيارات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.