مبعوث صيني يدعو إلى التمسك بالتعددية

دعا مبعوث صيني اليوم (الأربعاء) الدول إلى التمسك بالتعددية، قائلا إن العالم يحتاج إلى التعددية أكثر من أي وقت مضي.
وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن “عالم اليوم يواجه كثيرا من التغيرات الكبرى التي لم يسبق لها مثيل على مدار قرن من الزمان، والبشرية تواجه كثيرا من التحديات المشتركة. وفي نفس الوقت، أن تصاعد الحمائية والأحادية وضع أنظمة الحوكمة الدولية والآليات متعددة الأطراف تحت هجوم. العالم بحاجة إلى التعددية أكثر من أي وقت مضى”.
وأكد المبعوث الصيني خلال جلسة عامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء اليوم العالمي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام والترويج له، أكد أنه يجب على البلدان أن تتعاون فيما بينها من أجل التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بروح التشاور، واتباع القواعد والإجراءات، وتسوية المشكلات عبر جهود جماعية.
ودعا وو إلى التمسك برؤية التشاورات والمساهمة والمنافع المشتركة فيما يخص الحوكمة الدولية، وأوضح بالقول “يجب علينا التصدي للتحديات الدولية عبر التعاون متعدد الأطراف وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية”.
كما دعا إلى مزيد من الحوار والمشاورات، مؤكدا أنه يجب على جميع الأطراف العمل سويا سعيا إلى التوصل إلى أرضية مشتركة بينما يتم الإبقاء على الاختلافات برؤية خاصة لزيادة الثقة الاستراتيجية المتبادلة وبناء شراكة دولية.
وطلب وو من الدول التمسك بمفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، وتسوية الخلافات عبر السبل السلمية.
كما قال وو إنه يتعين احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي الدول، كما ينبغي تعزيز صوت الدول النامية والصغيرة ومتوسطة الحجم في الشؤون الدولية.
وأكد وو أن الأمم المتحدة تمثل راية التعددية، وأن الصين تتطلع إلى قيادة المنظمة في الحفاظ على السلام الدولي، وتشجيع التنمية المشتركة، وتعميق التعاون الدولي، مشيرا إلى أن “الصين تدافع بشكل تام عن سلطة ومكانة الأمم المتحدة وتدعمها في الاضطلاع بدور فعال في الشؤون الدولية”.
وكانت الجمعية العام للأمم المتحدة قررت في ديسمبر 2018، تحديد يوم 24 أبريل من كل عام لإحياء اليوم العالمي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام والترويج له.
ويعد اجتماع اليوم (الأربعاء) رفيع المستوى أول إحياء لهذه المناسبة من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة.