موقع متخصص بالشؤون الصينية

نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على التعاون بين الصين والولايات المتحدة ويتعهد بعدم المساومة على المبادئ الرئيسية

0

قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه أمس الجمعة إن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد للصين والولايات المتحدة، ولكن الصين لن تساوم على القضايا المبدئية الرئيسية.
جاءت تصريحات ليو خلال مقابلة جماعية مع وسائل إعلام صينية عقب اختتام الجولة الـ11 للمشاورات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى، بين أكبر اقتصادين في العالم، التي عقدت يومي الخميس والجمعة في واشنطن.
وأشار ليو، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية لها أهمية كبرى، لافتا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بمثابة ثقل الموازنة للعلاقات الصينية-الأمريكية الشاملة والدافعة لها، منوّها إلى أنها تهم ليس فقط العلاقات الثنائية، وإنما أيضا السلام والازدهار على مستوى العالم.
وقال ليو، الذي يترأس الجانب الصيني المشارك في الحوار الاقتصادي الشامل الصيني-الأمريكي، إن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد للجانبين ولكن يتعين أن يكون قائما على المبادئ.
وشدد على أن الصين لن تقدم تنازلات إزاء القضايا المبدئية الرئيسية.
وأوضح أن الوفد الصيني جاء إلى واشنطن من أجل إجراء الجولة الأحدث من المحادثات بشكل صادق، وأجرى تبادلات صريحة وبنّاءة مع الجانب الأمريكي، مضيفا أن الجانبين اتفقا على مواصلة دفع المشاورات قدما.
كما أكد معارضة الصين الشديدة لزيادة التعريفات الجمركية الأمريكية، الأمر الذي لا يضر بالصين والولايات المتحدة فقط، بل بالعالم أجمع، ستضطر الصين إلى اتخاذ التدابير المضادة الضرورية.
وشدد ليو على أن أي اتفاق يجب أن يكون متكافئا ومتبادل المنفعة، مشيرا إلى أن الجانبين توصلا إلى توافقات مهمة بشأن العديد من الجوانب، إلا أنه لا يزال هناك ثلاثة شواغل جوهرية لدى الصين يجب معالجتها.
وأول هذه الشواغل، كما أشار ليو، هي إلغاء كل التعريفات الجمركية الإضافية، مؤكدا أن فرض هذه التعريفات هو نقطة بداية النزاع التجاري الثنائي القائم، ويجب إلغاءها تماما إذا كانت هناك رغبة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
والأمر الثاني يكمن في ضرورة أن تكون كمية المشتريات واقعية، وفقا لما قال ليو، مضيفا أن الجانبين توصلا إلى توافق بشأن حجم المشتريات في الأرجنتين، ويتعين ألا تتغير بشكل عشوائي.
والأمر الثالث يتعلق بتحسين توازن صياغة النص، وفقا لما قال ليو، مشيرا إلى أن كل دولة لها كرامتها، ويجب أن يكون النص متوازنا، وهناك حاجة إلى مزيد من المناقشات حيال بعض القضايا الحاسمة.
وفي معرض إشارته إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك صعود وهبوط في المشاورات الثنائية منذ العام الماضي، لفت ليو إلى أنه من غير المسؤول أن يتهم أحد الطرفين، بشكل عشوائي، الطرف الآخر “بالتراجع” بينما لا يزال الجانبان في مرحلة التفاوض.
وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للصين هو التركيز على شؤونها الخاصة.
وأضاف أن الصين تتمتع بطلب ضخم في سوقها المحلي، وأن تنفيذ الإصلاح الهيكلي لجانب العرض سيعزز القدرة التنافسية للمنتجات والشركات الصينية بشكل شامل، وما زال هناك مجال واسع لمرونة السياسات المالية والنقدية، مضيفا أن التوقعات الاقتصادية الصينية متفائلة للغاية.
وأشار أيضا إلى أنه من الجيد لأية دولة كبيرة أن تواجه بعض التحولات والانعطافات في تنميتها، حيث يمكن أن تكون بمثابة اختبار للقدرة.
واختتم بقوله إنه في ظل القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفي القلب منها شي جين بينغ، وطالما أن الشعب الصيني لديه ثقة قوية ويبذل جهودا مشتركة، فإن الصين لا تخاف من أية صعوبات، وستكون قادرة بالتأكيد على الحفاظ على الزخم الجيد للتنمية الاقتصادية المستدامة والسليمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.