موقع متخصص بالشؤون الصينية

تحقيق: 17 طالبا جامعيا يشاركون في مسابقة الجسر الصيني في لبنان

0

شارك 17 طالبا لبنانيا (السبت) في مسابقة الجسر الصيني في لبنان التي نظمتها السفارة الصينية بالتعاون مع معهد كونفوشيوس في جامعة القديس يوسف في بيروت.
والطلاب الذين شاركوا في المسابقة ممن يدرسون اللغة الصينية في الجامعة الأمريكية في بيروت وفي الجامعة اللبنانية الحكومية وفي جامعة القديس يوسف.
ومسابقة “الجسر الصيني” هي مسابقة سنوية دولية واسعة النطاق في إطار التبادلات الثقافية والتعليمية في العالم في مختلف البلدان ، وتشكل منصة هامة لطلاب الجامعات في مختلف البلدان الذين درسوا اللغة الصينية وتتضمن إتقان اللغة والمعرفة بالصين والمواهب الثقافية الصينية وقدرات التعلم الشاملة.
وقد جرت المسابقة في بيروت على 4 مراحل هي القاء كل متسابق خطابا يتحدث فيه عن نفسه وأهدافه في الحياة ، والإجابة على أسئلة لجنة التحكيم حول الخطب التي القيت ، إضافة إلى الاجابة على أسئلة لجنة التحكيم حول الثقافة الصينية ومواضيع متعلقة بالصين ، وأخيرا تقديم المتسابقين عروضا لإظهار مواهبهم المختلفة باستخدام اللغة أو الفنون الصينية.
وقد أظهر الطلاب بحماس مواهبهم من خلال رسم الخطوط ، والغناء باللغة الصينية ، والعزف على آلات موسيقية ، بالإضافة إلى المشاركة في عروض الكونغ فو.

(الصور من موقع سفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان)

وقال انطوان حكيم رئيس معهد (كونفوشيوس) لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المسابقة تشجع الطلاب على مواصلة دراستهم للغة والثقافة الصينية”، لافتا إلى أن “العالم اليوم أصبح الآن أكثر وعيا بأهمية تعلم اللغة الصينية”.
وأشار إلى أن معهد كونفوشيوس في لبنان كان قد افتتح عام 2006 ليكون أول معهد من نوعه في الشرق الأوسط ، وتبعه افتتاح ثلاثة فروع في الأردن ، وفرع في دبي وثلاثة فروع في تركيا وثلاثة في مصر.
وقال “عدد طلابنا في بيروت يزداد سنويا بنسبة 10 بالمائة ، مما يعكس اهتمام اللبنانيين الكبير بتعلم اللغة الصينية مع ملاحظة الروابط التجارية المتزايدة بين لبنان والصين”.
وأضاف حكيم أن الطلاب الذين يرغبون في العمل مع الصين يجب أن يتعلموا اللغة ملاحظا ان “مسابقة الجسر الصيني تعكس وعي الشباب اللبناني الكبير بأهمية اللغة الصينية”.

وقال إتيان دبس ، الفائز في مسابقة بيروت والذي سيشارك في المسابقة العالمية في الصين ، إن هدفه هو إنهاء دراسته الجامعية للغة الصينية في لبنان ثم السفر إلى الصين لمواصلة درجة الماجستير ثم محاولة البحث عن عمل هناك”.
وعبر عن اعتقاده لوكالة أنباء (شينخوا) أن “الثقافة الصينية مثيرة للاهتمام للغاية ، وأن الصين تطورت كثيرا واقتصادها هو الاقتصاد الثاني في العالم” مؤكدا أن “اللغة الصينية ستفيد مستقبلي”.
بدورها قالت المشاركة في المسابقة ريتا مارون إنها اختارت أن تتعلم الصينية لأنها تعتقد أنها ستكون لغة الأعمال في المستقبل.
وتدرس مارون ، التي تبلغ 22 عاما من العمر ، اللغة الصينية منذ خمس سنوات بالتوازي مع دراساتها الاقتصادية في الجامعة الأمريكية في بيروت.
وقالت إن “الصين بلاد كبيرة وهي واحدة من أكبر المصدرين إلى العالم” ، معبرة عن اعتقادها أن “اللغة الصينية سوف تنتشر كثيرا في المستقبل ، وقد درستها لأنها ستكون ذات قيمة مضافة كبيرة لعملي في المستقبل”.
من جانبه لاحظ السفير الصيني لدى لبنان وانغ كه جيان أن اللغة الصينية أصبحت اليوم أكثر انتشارا وأكثر شعبية بفعل التطور السريع الذي حققته الصين خلال السنوات الماضية.
وأكد انه “لدى الصين اليوم المزيد من الروابط مع المجتمع الدولي ومع لبنان” وقال إن “الصين ولبنان مرتبطان بشكل متزايد سواء في الاقتصاد أو التبادل التجاري أو الإنساني”.
وأضاف “بناء على الروابط بين البلدين ، يشعر اللبنانيون وخاصة الشباب منهم ، أن تعلم اللغة الصينية يمكن أن يساعدهم في التواصل بشكل أفضل مع الصين ، كما يمكنهم من إتقان مهارة جديدة قد توفر لهم آفاقا جديدة لتطورهم الشخصي في المستقبل”.
وقال “أشعر بأن اللبنانيين ، سواء كانوا طلاب أو رجال أعمال ، يبدون توجها وحماسا متزايدا لتعلم اللغة الصينية”.
وأشار السفير إلى أن الحكومتين اللبنانية والصينية تجريان حاليا مفاوضات لتوقيع اتفاقية تهدف إلى افتتاح مركز ثقافي صيني في بيروت.
وأضاف “إذا وافقت الحكومتان ، فسننظر في إقامة المركز الذي سيقدم المزيد من الدورات والمشاريع الأخرى حول الثقافة الصينية ، مما سيوفر مزيدا من الفرص للشعب اللبناني لتعلم اللغة الصينية”.
وأعرب عن أمله أن “يشهد المستقبل القريب مزيدا من التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين وخصوصا الجامعات ، سواء كان ذلك لإنشاء مؤسسة جديدة لتدريس اللغة الصينية أو لتعزيز التواصل بين المزيد من المؤسسات الأكاديمية ، وتوفير المزيد من الفرص للدراسة في الصين ، بالإضافة إلى جذب المزيد من الأساتذة الصينيين للتدريس في لبنان”.
يذكر أن مسابقة الجسر الصيني تتم بين طلاب الجامعات الذين يحملون جنسيات أجنبية والمولودين خارج الصين ولغتهم الأولى ليست الصينية ، وذلك بهدف تعزيز فهم اللغة والثقافة الصينية عالميا إضافة إلى بناء جسر للتواصل بين الشباب في العالم.
وتنظم الجولات التمهيدية للمسابقة السفارات الصينية أو معاهد (كونفوشيوس) في الخارج ، وعلى أساسها يتم اختيار الفائزين للمشاركة في مسابقة الدور نصف النهائي الذي يقام في الصين في شهر (يوليو) من كل عام.
وفي الجولة نصف النهائية يتم اختيار المتسابقين للجولة النهائية من خلال اختبارات عدة تؤدي الى اختيار الفائز بالجائزة الخاصة والفائزين بالمراكز الأول والثاني والثالث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.