موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: محاولة محاصرة السوق الكبيرة ل1.4 مليار نسمة هي مجرد حلم أحمق!

0

 

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
ردا على الشائعات المتعلقة بوقف عدة شركات أجنبية تعاونها مع شركة هواوي الصينية، أصدرت هذه الشركات إيضاحات متتالية خلال الأيام الأخيرة، موضحة أنها لا توقف تعاونها مع هواوي بسبب القيود التي فرضتهاالحكومة الأمريكية. الأمر الذي يدل أن أمر مراقبة الصادرات الذي أصدرته الولايات المتحدة على شركة هواوي أضر بمصالح العديد من المؤسسات الأجنبية ومن ضمنها المؤسسات الأمريكية، مما يوضح عجزها عن كسب تأييد آخرين لها . أما محاولة بعض الساسة الأمريكان محاصرة السوق الصينية الكبيرة ل1.4 مليار نسمة فهي مجرد حلم أحمق!

أصدرت شركتا باناسونيك وتوشيبا اليابانيتان وشركة انفينيون الألمانية وشركة إي إي (EE) البريطانية للاتصالات بلاغا بشكل سريع أنكرت فيه الشائعات المتعلقة بوقف تقديم منتجاتها إلى شركة هواوي. السبب الرئيسي لذلك هو أن سلوك الولايات المتحدة المهيمن ليس لها أساس من الصحة، وانتهك قواعد اقتصاد السوق وأضر بمصالح هذه الشركات الذاتية بشكل خطير.

خلال بضع عشرة سنة ماضية، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات مماثلة لضرب عدة شركات أوروبية ضخمة عابرة للدولحتىتفكيكها. وفي هذه المرة، استخدمت الولايات المتحدة حيلتها المعتادة لقمع شركة هواوي وغيرها من الشركات الصينية. فكيف لا تعرف هذه الشركات العابرة للدول المذكورة آنفا الحقيقة؟ ولذلك، لن تخضع لضغوط الولايات المتحدة حتى تصبح متآمرة معها. وعلاوة على ذلك، من يعرف أن واحدة منها ستصبح الهدف التالي لعقوبات الولايات المتحدة؟

يمكن أن نرى أن الولايات المتحدة اتخذت طريقتين لقطع السوق الصينية الكبيرة، الطريقة الأولى هي فرض التعريفات لشن الحرب التجارية والطريقة الثانية هي ترويج الإشاعات لشن حرب الرأى العام، ومع ذلك، تحسن أداء الاستثمار الأجنبي والتجارة الخارجية في الصين أكثر فأكثر. في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، ازداد حجم استخدام الصين الفعلي للاستثمار الأجنبي بنسبة 6.4% على أساس سنوي ، وازدادت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات من التجارة الخارجية بنسبة 4.3% على أساس سنوي. وعلى وجه الخصوص، بلغ معدل نمو التجارة بين الصين والبلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق” 9.1%، وهو أعلى من معدل النمو الإجمالي للتجارة الخارجية بنسبة 4.8 نقطة مئوية. وفي الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، تم توقيع أكثر من 100 وثيقة تعاون متعدد الأطراف حيث تجاوزت القيمة الإجمالية لاتفاقيات التعاون الموقعة من قبل الشركات الصينية والأجنبية 64 مليار دولار أمريكي. ولا شك أن هذا التنوع في تخطيط السوق الدولي يزود الاقتصاد الصيني بقدرة مقاومة للمخاطر. وإن السلسلة الصناعية العالمية المبنية على أساس متطلبات التنمية لدول العالم وقواعد اقتصاد السوق لا يمكن من الولايات المتحدة قطعها.

إن السوق الصينية الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة لا يجرؤ أي رجل أعمال عاقل على تجاهلها. وما هو أكثر من ذلك، إن عناصر السوق الصينية كاملة جدا. في الوقت الحاضر ، وصل عدد كيانات السوق الصينية إلى 110 مليون، بما في ذلك أكثر من 34.7 مليون شركة، وهذا يدل على أن الصين لديها سوق ضخمة لمواد الإنتاج والاستهلاك، والتي يمكن أن تحقق التداول الاقتصادي الداخلي. ويوفر هذا أيضًا مساحة كبيرة لمواجهة التحديات الخارجية وتحقيق التنمية عالية الجودة.

مع تطور العولمة حتى اليوم، لن يعود المحيط الواسع للاقتصاد العالمي إلى البحيرات والأنهار الصغيرة المنعزلة، ويمكن للاقتصاد الصيني تحمل أي عواصف. وبغض النظر عن طريقة القمع التي تستخدمها الولايات المتحدة، ستتمسك الصين بسياسة الإصلاح والانفتاح بثبات، وستفتح أبوابها دائمًا للعالم، وستظل الصين نقطة ساخنة للاستثمار العالمي وجنة للتجارة العالمية. أما السياسيون الأمريكيون الذين بنوا الأسوار بأنفسهم، فيسرعون بقيادة السفينة الأمريكية إلى جزيرة معزولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.