موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الدفاع الصيني: لعلاقات منسقة وتعاونية ومستقرة بين الصين والولايات المتحدة.. أينما وجدت تهديدات، وجدت دفاعات.. الصين سيُعاد توحيدها بلا شك

0

قال عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني وي فنغ خه في سنغافورة اليوم (الأحد)، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة اتباع التوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين ودعم العلاقات الصينية-الأمريكية التي تجسد التنسيق والتعاون والاستقرار.
يمثل هذا العام الذكرى الـ40 لاقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة ونمت العلاقات الثنائية سريعا خلال الـ40 عاما الماضية على الرغم من جميع التقلبات، وفقا لما قال وي في خطاب في حوار شانغريلا الـ18.
وقال الوزير “أهم درس تعلمناه من العلاقات التي استمرت أربعة عقود، هي أن التعاون يعود بالنفع على الجانبين، بينما المواجهة تؤذي الجميع.”
وقال الوزير الصيني إن جيشي البلدين اتفقا على العديد من الشؤون الهامة، من خلال التواصل المستمر، بما فى ذلك اتفاقيات حول جعل العلاقات بينهما عامل استقرار للعلاقات بشكل عام والحفاظ على تواصل دائم على المستوى الاستراتيجي.
وقال وي إنه عقد مناقشات صادقة وعملية مع القائم باعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان يوم الجمعة، وأكدا على أهمية الحفاظ على التواصل وتطوير علاقات عسكرية بناءة.
وفيما يتعلق بإدارة المخاطر ومنع الصراعات، قال وي إن الصين والولايات المتحدة تعترفان بأن الصراعات العسكرية أو حتى الحرب بينهما ستجلب كوارث للبلدين والعالم.
وأضاف وي “التعاون يحتاج لاثنين، بينما يستطيع طرف واحد بمفرده بدء الحرب. نتمنى أن تعمل الولايات المتحدة معنا نحو نفس الهدف واتباع مبادئ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المشترك والتعاون متبادل النفع وتوجيه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة نحو الاتجاه الصحيح.”
أينما وجدت تهديدات، وجدت دفاعات
وقال عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الصيني وي فنغ خه إن بناء الصين في جزر بحر الصين الجنوبي حق من حقوقها المشروعة وذو طبيعة دفاعية.
وأضاف وي “الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي يتجه نحو الاستقرار بشكل أكبر. ويرجع ذلك إلى الجهود المشتركة التي تبذلها دول المنطقة. هناك دائما من يحاولون جني أرباح عن طريق إثارة المشاكل في المنطقة.”
واستطرد وي أن هناك ما يزيد على 100 ألف سفينة تبحر في بحر الصين الجنوبي كل عام و”لم تتعرض أي منها للتهديد.”
وقال الوزير إنه خلال الأعوام القليلة الماضية، جاءت بعض الدول من خارج المنطقة إلى بحر الصين الجنوبي بهدف استعراض العضلات، تحت مسمى حرية الملاحة. “ان استعراض القوة والعمليات الهجومية واسعة النطاق في المنطقة تعد من أخطر العوامل التى تؤدى الى زعزعة الاستقرار وعدم اليقين في بحر الصين الجنوبي.”
وأضاف الوزير أنه إذا حدثت فوضى في بحر الصين الجنوبي فإن الدول الإقليمية هي التي ستتحمل وطأة ذلك، والصين والدول الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) حققت تقدما في التفاوض بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.
واستطرد وي أن بناء الصين في سلاسل صخور وجزر بحر الصين الجنوبي أمر مشروع وذو طبيعة دفاعية. “إنه حق مشروع لدولة ذات سيادة أن تبني علي أراضيها. وقد قامت الصين ببناء بعض المنشآت الدفاعية على هذه الجزر بهدف الدفاع عن نفسها.”
وقال الوزير “أينما وجدت تهديدات، وجدت دفاعات.” وسأل “كيف يمكننا أن نبقى صامتين أمام السفن المسلحة والطائرات العسكرية وألا نبني منشآت دفاعية؟.”
ودحض الوزير أيضا قول “العسكرة” فيما يتعلق ببناء الصين الدفاعي في جزر بحر الصين الجنوبي في جلسة سؤال وجواب. “أي شخص لديه بعض الحس العسكري سوف يعلم أن هذه ليست عسكرة.”
الصين سيُعاد توحيدها بلا شك
في موضوع آخر أكد وزير الدفاع الصيني وَي فنغ خه، مجددا، موقف الصين الحازم تجاه تايوان، محذرا من محاولة أية قوى لفصل الجزيرة عن الوطن.
وقال الوزير إن قضية تايوان تتعلق بسيادة الصين وسلامة أراضيها، مؤكدا على أن الصين سيُعاد توحيدها بلا أدنى شك.
وأضاف عضو مجلس الدولة الصيني “إذا تجرأ أي أحد على محاولة فصل تايوان من الصين، فإن الجيش الصيني ليس أمامه من خيار سوى القتال مهما كان الثمن، من أجل الوحدة الوطنية”.
وقال أيضا إن “أي استخفاف بعزيمة وإرادة جيش تحرير الشعب الصيني، سيكون خطيرا جدا”.
وأوضح قائلا “سنسعى بأقصى وأعظم الجهود المخلصة، من أجل إمكانيات إعادة التوحيد السلمي، ولكن لن نتعهد بعدم استخدام القوة. فصيانة الوحدة الوطنية هي واجب مقدس لجيش تحرير الشعب الصيني”.
ويقوم وى بزيارة الى سنغافورة لحضور حوار شنغاريلا الـ18 من الجمعة إلى الأحد، وألقى خطاب صباح اليوم في جلسة مطلقة بعنوان “الصين والتعاون الأمني الدولي.”
يذكر أن حوار شانغاريلا، الذي يُعرف رسميا بقمة الأمن في آسيا، ظل ينظم ويعقد سنويا منذ عام 2002، من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو بيت خبرة بريطاني، والحكومة السنغافورية.
وفي لقاء هذا العام، تجمع هنا وزراء دفاع وصناع سياسات وخبراء، من نحو 40 دولة، خلال الأيام من الجمعة وحتى الأحد، لمناقشة قضايا أمنية في منطقة آسيا والباسيفيك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.