موقع متخصص بالشؤون الصينية

في اليوم العالمي للطفل … السفير الإماراتي في بكين يدعو الى تعزيز العناية بمرضى التوحد

0

شارك سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، يوم السبت في حفل أقامه معهد “بكين ستارز اند رين التعليمي” المتخصص بالعناية بمرضى التوحد وذويهم تحت شعار “مرضى التوحد لا يعالجون بل يُدعمون”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل في العاصمة الصينية بكين.
وجذب الحفل مختلف المؤسسات المعنية بحقوق الطفل، حيث شارك فيه بالإضافة إلى القائمين على المعهد، عدد كبير من المؤسسات التعليمية والخيرية وكبار الشخصيات الداعمة للمؤسسات الخيرية.

وتأتي هذه المشاركة في سياق التزام السفارة الإماراتية ببكين، بالمبادئ التي أُعلن لأجلها عام 2019 “عام التسامح”، والتي يُعبر عنها من خلال المشاركة في الفعاليات الخيرية والإنسانية، حيث قدمت السفارة الإماراتية الهدايا والزهور للأطفال وذويهم خلال الحفل الذي احتضنه حرم المعهد في منطقة قوانتشوانغ في بكين.
ودعا السفير الظاهري في كلمة ألقاها في هذه المناسبة جميع فئات المجتمع في الصين والعالم، إلى تقديم الدعم للأطفال الذين يعانون من مرض التوحد ولعائلاتهم أو ذويهم، وإلى ضرورة نشر الوعي والمعلومات اللازمة عن هذا المرض والاحتياجات اللازمة لهم في المجتمعات لتخفيف الأعباء عن المسؤولين عن رعاية هؤلاء الأطفال وتمكينهم من الاستمرار في العناية بهم.
وقال سعادته في خطابه: “كم جميل أن تتفق البشرية على نفس القيم النبيلة كاليوم الدولي لحماية الأطفال الذي تعود جذوره إلى الأول من شهر يونيو من عام 1950، ليعيش ويبقى حتى يومنا هذا كقيمة كريمة راسخة لا يختلف على ضرورتها ونبلها اثنان”.
وأضاف : “إن الاتفاق الإنساني على هذا الحدث يثير بنا الحماس لاغتنام الفرصة وحث جميع دول العالم لتعزيز التواصل بين المؤسسات المعنية بالطفل في كل دول العالم، لخلق بيئة صحية للأطفال بمختلف جنسياتهم، تتبنى قيم التفاهم والتناغم بين جميع البشر بمختلف جنسياتهم، وتشجيع تلك الجهات، أيضاً، على اتخاذ إجراءات حقيقية تهدف لتحقيق الرفاه لأطفال العالم، لأنهم ببساطة هم مستقبلنا، وقد وُضعت مناسبة يوم الطفل على أجندتنا السنوية بهدف تغيير طرق التعامل مع الأطفال للأفضل والنظر إليهم بمنظور أكثر حكمة ورحمة”.
كما نوّه الظاهري إلى دور الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ترسيخ قيم التسامح والتكافل الاجتماعي بين جميع فئات المجتمع الإماراتي بمختلف أطيافه ومكوناته، مؤكداً على التزام القيادة الرشيدة الحالية بمبادئ الأب المؤسس ونهجه الإنساني الذي يعتنقه المجتمع الإماراتي ويصبغ السلوك العام للإنسان الإماراتي في تعامله مع الآخرين.
ويعتبر معهد “بكين ستارز اند رين التعليمي” أول مؤسسة خيرية غير ربحية تُعنى بمرضى التوحد في الصين، حيث يقدم الدعم المادي والنفسي للأطفال المرضى ولعائلاتهم وذويهم ومدرسيهم، وتحظى فعاليات المعهد بدعم السفارة الإماراتية في الصين، حيث شارك السفير الظاهري في أكثر من فعالية ومبادرة أقامها المعهد في السابق ما يجسد رؤية الإمارات لتعزيز التطور الشامل للبشرية وحرصها على تعميق التعاون والتبادل مع الصين في شتى المجالات.
ومن الجدير بالذكر بأن مرض التوحد، هو عجز تطوري معقد، يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، نتيجة اضطراب عصبي يؤثر في وظيفة الدماغ الطبيعية، وفي القدرة على التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.