موقع متخصص بالشؤون الصينية

نائب رئيس حزب برازيلي يشيد بالكتاب الأبيض الذي نشرته الصين لإدانته المغالطات الأمريكية بشأن التجارة

0

نشرت الصين مؤخرا كتابا أبيض حول المشاورات التجارية مع الولايات المتحدة “كشف مغالطات الولايات المتحدة من أجل شن حرب تجارية”، وفقا لما قال نائب رئيس حزب برازيلي.
وقال والتر سورنتينو نائب رئيس الحزب الشيوعي البرازيلي في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “إنه عمل تنويري وفي نفس الوقت رد يعكس كبرياء الصين ونشاطها.”
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت الحكومة الصينية كتاب أبيض حول المشاورات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، أدانت فيه التدابير الأحادية والحمائية الأمريكية، وانتقدت تراجع الولايات المتحدة عن المحادثات التجارية الثنائية وشرحت موقف الصين من المشاورات التجارية والسعي لإيجاد حلول مقبولة.
وقال سورنتينو “هذا الموقف يظهر نية الصين في الإسهام في المرحلة الجديدة من العولمة وتعددية الأقطاب التعاونية، بهدف تسريع التنمية العالمية ودعم الاقتصاد والتجارة في العالم.”
وأكد سورنتينو، الذي يشغل أيضا منصب السكرتير الوطني للسياسات والعلاقات الدولية في الحزب، أن العالم لم يحقق بعد تعافيا من الأزمة المالية 2007-2008 — فالاقتصاد العالمي راكد ونسبة البطالة عالية، كذلك الفقر وعدم المساواة.
في مواجهة هذا الوضع، لدى الصين دور مهم نظرا لاستعدادها للقيادة في سيناريو تعددية الأقطاب التعاونية ” وفتح فرص استراتيجية للتنمية المحددة ذاتيا والقائمة على السيادة والمستدامة للدول في عملية التنمية أو في الصراع ضد الاستعمار الجديد.”
ومن الناحية الأخرى، تمثل الاستراتيجية الأمريكية للحمائية والحروب التجارية “ردا خاطئا على الأزمة الاقتصادية”، بحسب سورنتينو.
في أمريكا اللاتينية، تمثل أفعال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عائقا كبيرا أمام عدد من الدول وكفاحهم من أجل التنمية القائمة على السيادة .
واقترح سورنتينو أنه يتعين على البرازيل تقوية موقفها في التجارة الدولية من خلال دعم العلاقات التجارية مع الصين ودعم التكامل مع مجموعة بريكس، التي تضم روسيا والهند وجنوب إفريقيا والصين والبرازيل.
وقارن سورنتينو بين الصين والبرازيل، قائلا “إننا بين الدول الأكبر من حيث المساحة وعدد سكان وإجمالي الناتج المحلي.”
وواصل سورنتينو قائلا “إننا أعضاء في بريكس، التي تمثل مجموعة تقدم منافع متبادلة وتعارض الحمائية والحروب التجارية، التي تدعمها الولايات المتحدة.”
وأضاف “في البرازيل، نعتقد أنه لا يتعين علينا الاعتماد على أحد ولكن أن نكون مترابطين في مشاركة مميزات التنمية المستقلة والقائمة على السيادة، نحو نمط جديد من الحوكمة في عالم لامركزي القوة ، حيث تفرض التعددية نفسها.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.