موقع متخصص بالشؤون الصينية

كبير المستشارين السياسيين الصينيين يؤكد أهمية التبادلات الاقتصادية والتكامل عبر المضيق

0

وصف كبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ يانغ اليوم (الأحد) التبادلات الاقتصادية والتكامل عبر مضيق تايوان بأنه اتجاه عام لا يمكن لأية قوة أن تمنعه.
جاءت تصريحات وانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، خلال كلمة ألقاها أمام منتدى المضيق الـ11 الذي عقد في مدينة شيامن الساحلية في مقاطعة فوجيان.
وأشاد بالعدد القياسي للمشاركين في منتدى هذا العام، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء يمكن أن يقطع الرابطة الثقافية بين المواطنين على جانبي المضيق الذين يشتركون في الأصل نفسه، قائلا إن “العصر وكل التوجهات في صالح قوى دعم إعادة التوحيد والنهضة الوطنية.”
علاقات اقتصادية أوثق
وأوضح وانغ أن الطابع التكاملي الاقتصادي عبر المضيق يتسم بالقوة، ويتمتع التعاون متبادل المنفعة بين البر الرئيسي وتايوان بظروف مواتية، مشيرا إلى أن اقتصاد البر الرئيسي يتحرك نحو مرحلة من التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى، لافتا إلى أن متطلبات الاقتصاد من منتجات وخدمات عالية الجودة بمختلف أنواعها تزداد يوما بعد يوم.
وشدد على أن التبادلات الاقتصادية والتكامل عبر مضيق تايوان ليس فقط الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، بل إنه يحقق أيضا فوائد كبيرة.
وأضاف أنه “ليس هناك سبب يمنع وجود تبادلات وتكامل أوثق وأفضل، ومن المؤكد حدوث ذلك.”
التمسك بتوافق 1992
ولفت وانغ إلى أن إعادة التوحيد السلمي لن تكلف جانبي المضيق سوى القليل في حين أنها ستجلب للمواطنين أكبر الفوائد.
وأوضح وانغ أنه على أساس الالتزام بتوافق 1992 ومعارضة “استقلال تايوان”، فإن البر الرئيسي مستعد للدخول في حوار ومشاورات بشكل مكثف وعميق مع الأحزاب والمنظمات والأفراد من تايوان لحل الخلافات والبحث عن أرضية مشتركة والتحرك نحو الهدف المتمثل في إعادة التوحيد السلمي خطوة بخطوة.
وأكد “مستعدون لخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي، لكننا بالتأكيد لن نترك أي مجال للأنشطة الانفصالية لـ’استقلال تايوان’ على الإطلاق.”
ودعا المواطنين على جانبي المضيق إلى التعاون في الرفض الحازم “لاستقلال تايوان”، وفي حماية الوطن.
وخلال المنتدى، أكد تسنغ يونغ-تشوان، نائب رئيس حزب الكومينتانغ الصيني، ومتحدثون آخرون أن التمسك بتوافق 1992 ومعارضة “استقلال تايوان” “ثقل الموازنة” للعلاقات عبر المضيق، وينبغي على المواطنين على جانبي مضيق تايوان المشاركة الفعالة في التبادلات والتعاون عبر المضيق والإسهام في الحفاظ على الاستقرار عبر المضيق، وتعزيز التنمية المتكاملة ورفاهية المواطنين.
السعي وراء الحلم في البر الرئيسي
أثناء وجود وانغ في فوجيان لحضور المنتدى، زار جامعة مينجيانغ وشركة (جينياس) للبصريات الإلكترونية (شيامن) المحدودة وغيرها من الأماكن، كما عقد ندوة مع ممثلي الشباب من تايوان الذين يعملون أو يدرسون في البر الرئيسي.
وشجع وانغ الشباب من تايوان على استخدام تجربتهم الشخصية لسرد القصص للمزيد من مواطني تايوان عن الدراسة وبدء الأعمال في البر الرئيسي وعن التطورات والتغييرات في البر الرئيسي، وتعزيز التفاهم المتبادل بين المواطنين من جانبي المضيق.
وحث وانغ السلطات المعنية على الضغط من أجل التنفيذ السليم للسياسات والإجراءات التي اتُخذت لصالح تايوان وسكانها، وحل الصعوبات التي يواجهها الشباب من تايوان في تعليمهم وتوظيفهم وكذا ريادة الأعمال في البر الرئيسي، ومساعدة المزيد من شباب تايوان في السعي وراء تحقيق أحلامهم في البر الرئيسي.
وقبل افتتاح المنتدى، التقى وانغ بعض من المشاركين في المنتدى من جانبي المضيق وممثلي المنظمات الراعية للحدث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.