موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الباكستاني: ارتباطية إقليمية جديدة من خلال الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني

0

قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي اليوم (السبت) إن ارتباطية جديدة تنشأ في المنطقة من خلال الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني الذي يربط دول المنطقة بالمناطق الأخرى وكذلك مع الأسواق الصاعدة في العالم.
وخلال إلقاء كلمة في مؤتمر السلام الأفغاني، الذي عقد في بهوربن بولاية البنجاب شرقي باكستان، على بعد 68 كم شمال شرقي العاصمة إسلام اباد، قال قريشي إن الصين ربطت بلدة جوادار الساحلية الباكستانية مع منطقة شينجيانغ الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق، مما فتح عصرا جديدا من التجارة والتنمية لباكستان والدول الإقليمية، من بينها أفغانستان.
ونظم المؤتمر مركز لاهور لأبحاث السلام، ومقره باكستان، وحضره قادة سياسيون بارزون من أفغانستان ومسؤولون ودبلوماسيون وآخرون من باكستان.
ورحب وزير الخارجية بالقادة السياسيين الأفغان الحاضرين في المؤتمر لمناقشة آفاق السلام والاستقرار في أفغانستان، قائلا إن السلام والتنمية مرتبطان ببعضهما البعض وإن باكستان تبذل جهودها من أجل التنمية المستدامة في إطار الممر الاقتصادي.
وقال قريشي إن كل دول المنطقة تتفق على أن السلام في أفغانستان ضروري من أجل منطقة سلمية، “نبذل جميعا الجهود لإيجاد حل سلمي للقضية الأفغانية.”
وبالحديث عن العلاقات الباكستانية-الأفغانية، أوضح أن بلاده لعبت دورها في مساعدة الأفغان في استعادة السلام واستقبلت ملايين اللاجئين الأفغان، ما يدل على التقارب بين باكستان وأفغانستان.
وذكر قريشي أن باكستان عازمة على بناء علاقات ثنائية مع أفغانستان بناء على مبادئ عدم التدخل والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وقال إن “دفع السلام والاستقرار في أفغانستان يصب أيضا في مصلحة باكستان ويعزز الهدف المشترك الخاص بالسلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة”، مضيفا أن الجانب الباكستاني يأمل في رؤية أفغانستان ودودة وتحكمها قيادة منتخبة، الأمر الذي يمثل تطلعات كل الشعب الأفغاني.
“بالإضافة إلى لعب دورنا في عملية السلام، تظل باكستان أيضا ملتزمة بجهود إعادة الإعمار والتنمية في أفغانستان. مستعدون لمساعدة أفغانستان من خلال التجارة والاستثمار والارتباطية وبناء قدرات الشعب الأفغاني.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.