موقع متخصص بالشؤون الصينية

ممثلون من الولايات المتحدة والصين يجتمعون في هيوستن لتحقيق تعاون أوثق بين عمداء المدن

0

يجتمع ممثلون من الصين والولايات المتحدة في هيوستن منذ يوم الأربعاء لاستكشاف سبل تعزيز التعاون بين عمداء المدن وكذا الاحتفال بمرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تحت عنوان “40 عاما مضت: صداقة أقوى، وتعاون أوثق”، جمعت قمة عمداء المدن الصينية والأمريكية التي تربطها علاقات توأمة حوالي 200 ممثل من عشرات المدن والمقاطعات الصينية والأمريكية لبحث موضوعات مثل الابتكار والمدن الذكية، وطريق الحرير البحري، والتبادلات التعليمية الصينية الأجنبية.
وخلال حفل الافتتاح، أكد شيه يوان نائب رئيس الجمعية الشعبية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية على أهمية تطوير العلاقات الشعبية ودون الوطنية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال إن “الصداقة بين الشعوب هي السبيل إلى علاقات سليمة بين الدول، وأن الصداقة بين الشعوب تكمن في التفاهم المتبادل. والتفاهم المتبادل والصداقة بين الشعوب يعدان بمثابة الأساس والضمانة لتدعيم وتطوير العلاقات الصينية الأمريكية”.
وذكر أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 40 عاما، ازدهرت التبادلات الشعبية بين الصين والولايات المتحدة مع توسع التبادلات في العديد من المجالات وذلك من بين أشياء أخرى، حيث تمثل التبادلات الحكومية والتعاون على المستوى دون الوطنية نقطتين بارزتين في هذا الصدد.
وذكر أن الصين والولايات المتحدة أقامتا حتى الآن 227 زوجا من المدن التي تربطها علاقات توأمة و50 زوجا من المقاطعات والولايات التي تربطها علاقات توأمة”، لافتا إلى أن “تزايد عدد هذا النوع من العلاقات أتاح قناة فعالة للحكومات المحلية لتحقيق تعاون متعدد المستويات ومتنوع”.
وأشار إلى أن التكامل والتعاون المنسق بين المدن الصديقة هذه قد عززا بشكل فعال التنمية الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية وعمقا التفاهم والصداقة بين الشعبين.
ومن جانبه، ذكر رون نيرينبرغ رئيس الشبكة الدولية لعلاقات توأمة المدن أن القمة تشكل “لحظة مهمة” بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث يمثل عام 2019 مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال إن المشاركين سوف يسلطون من خلال هذه القمة على نجاح العلاقات والسير على طريق نحو تعاون أقوى بين البلدين.
ودعا المسؤولين الحكوميين وقادة العمال وقادة المجتمعات إلى تقاسم خبراتهم وتجاربهم، نظرا لما سيكون لها جميعا “من تأثير إيجابي على علاقاتنا الثنائية”.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب نيرينبرغ الذي يتولى أيضا منصب عمدة سان أنطونيو بولاية تكساس عن أمله في أن تساعد القمة في تقوية العلاقات الاقتصادية والثقافية وتطوير أو التنمية المحلية وتلبية الاحتياجات في الولايات المتحدة والصين.
كما بعث سفير الصين لدى الولايات المتحدة تسوي تيان كاي برسالة تهنئة إلى القمة، قرأها الوزير المفوض بالسفارة الصينية يين تشنغ وو.
وقال تسوي إنه على مدار الـ40 عاما الماضية، حققت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إنجازات تاريخية رغم التحولات والانعطافات، لتعود بفوائد جمة على الشعبين وتسهم في تحقيق السلام والازدهار والاستقرار في العالم.
وأكد أن التاريخ أثبت أن الصين والولايات المتحدة تستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة، مضيفا أن “التعاون والحوار أفضل من الاحتكاك والمواجهة”.
واستشهد تسوي بالعدد الكبير من علاقات الصداقة التي تربط بين المدن وكذا المقاطعات والولايات الصينية والأمريكية، قائلا إن علاقات توأمة المدن أصبحت سبيلا هاما لتعزيز العلاقات الشعبية والتعاون دون الوطني، وتعد بمثابة أساس قوي للعلاقات الثنائية.
وتوقع تسوي أن تضخ القمة زخما جديدا في تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
تقام القمة التي تستمر يوما واحدا تحت رعاية كل من الجمعية الشعبية الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية والشبكة الدولية لعلاقات توأمة المدن. وتتضمن حلقات نقاشية، وإلقاء كلمات رئيسية، ودراسات حالة، بالإضافة إلى معرض وسائط متعددة يضم أكثر من 300 صورة تاريخية احتفالا بالذكرى الـ40 لإقامة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. وقد عُقدت ثلاث قمم سابقة — عام 2014 في العاصمة واشنطن، وعام 2015 في شيكاغو وعام 2016 في نانتشانغ بالصين.
يأتي هذا الحدث في إطار المؤتمر السنوي الدولي للمدن التي تربطها علاقات توأمة والذي يستمر ثلاثة أيام ويعقد في مدينة هيوستن، رابع أكبر مدن الولايات المتحدة، في الفترة من 17 إلى 19 يوليو الجاري.
بدأت إقامة علاقات توأمة المدن بين الصين والولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1979، مع إقامة هذا النوع من العلاقان بين مقاطعة هوبي بوسط الصين وولاية أوهايو الأمريكية، وبين مدينة نانجينغ بشرق الصين ومدينة سانت لويس الأمريكية.
وبعد مرور أربعين عاما، نمت علاقات التوأمة بين المدن وازدهرت، وتتمتع الدولتان الآن بـ277 زوجا من علاقات التوأمة على مختلف المستويات، ومازال الزخم يزداد قوة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.