الصين تصدر كتابا أبيض بشأن الدفاع الوطني في العصر الجديد (مفصل)

أصدرت الصين اليوم الأربعاء كتابا أبيض لتوضيح سياسة الدفاع الوطني الدفاعية في العصر الجديد وشرح الممارسة والمقاصد والأهمية لجهود الصين لبناء دفاع وطني محصن وجيش قوي.
وصدر الكتاب الأبيض بعنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد” المؤلف من 27 ألف كلمة صينية، عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة، بهدف مساعدة المجتمع الدولي على فهم الدفاع الوطني الصيني بشكل أفضل.
وينقسم الكتاب الأبيض إلى ستة أقسام: الوضع الأمني الدولي وسياسة الدفاع الوطني الدفاعية للصين في العصر الجديد والوفاء بالمهام والواجبات للقوات المسلحة الصينية في العصر الجديد وإصلاح الدفاع الوطني الصيني والقوات المسلحة ونفقات الدفاع المعقولة والمناسبة والمساهمة بنشاط في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وهذا هو الكتاب الأبيض العاشر بشأن الدفاع الوطني الذي أصدرته الحكومة الصينية منذ عام 1998، وأول كتاب أبيض شامل بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012.
كما تم استخدام عدد من الرسوم البيانية في الكتاب الأبيض، وتم إضافة 10 جداول حول موضوعات مثل تفصيل نفقات الدفاع الصيني وأنشطة التعاون الدولي كملاحق.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن التعاون المربح للجانبين لا يزال اتجاها لا رجعة فيه، مضيفا أن هناك عوامل بارزة مزعزعة للاستقرار وشكوك في الأمن الدولي، وأن العالم لم يصبح مكانا هادئا بعد.
ووفقا للكتاب الأبيض، إن الحماية الصارمة لسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية هي الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد، وإن سمته المميزة لم تكن قط الهيمنة أو التوسع أو بسط النفوذ.
وقال شي تشينغ رن الباحث المساعد في أكاديمية العلوم العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، إنه من أجل تحديد هذه السمة المميزة، أظهر الكتاب الأبيض بوضوح الطبيعة الدفاعية لسياسة الدفاع الوطني الصيني وشفافية هدفها الاستراتيجي.
وأشار تساو يان تشونغ الباحث بأكاديمية العلوم العسكرية إلى أن “الكتاب الأبيض، حدد لأول مرة نظام سياسة الدفاع الوطني الصيني”، مضيفا أنه “يظهر للعالم بوضوح الاتجاه الاستراتيجي والمبادئ الأساسية والأهمية العالمية لتنمية الدفاع الوطني الصيني والقوات المسلحة الصينية”.
أورد الكتاب الأبيض معلومات مفصلة عن نفقات الدفاع الصينية، ووصفت بأنها معقولة ومناسبة.
وأضاف أنه، بالمقارنة مع الدول الكبرى الأخرى، فإن نسب نفقات الدفاع الصينية إلى الناتج المحلي الإجمالي والنفقات الحكومية، وكذلك نصيب الفرد من نفقات الدفاع في البلاد، لا تزال عند مستوى منخفض نسبيًا.
كما خصص الكتاب الأبيض قسمًا لشرح جهود الجيش الصيني ومساهمته في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية والوفاء بالتزاماته الدولية كقوات مسلحة لبلد كبير.
وتابع الكتاب الأبيض أن الصين تؤمن إيمانا راسخا بأن الهيمنة والتوسع محكوم عليهما بالفشل، وأنه يجب تقاسم الأمن والازدهار.

نظرة عامة للقوات المسلحة الصينية بعد التعديل
قدم الكتاب الأبيض الذي أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الأربعاء بعنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد”، تعريفاً منهجياً لجيش التحرير الشعبي وقوات الشرطة المسلحة الشعبية بعد التعديل.
وبحسب الكتاب الأبيض، يلعب القوات البرية لجيش التحرير الشعبي الصيني دورا لايمكن الاستغناء عنه في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية للصين .
وتتميز القوات البحرية للجيش بمكانة مهمة جدا في التكوين الشامل للأمن والتنمية الوطنيين في البلاد.
وذكر الكتاب الأبيض أن القوات الجوية للجيش تؤدي دورا حاسما في تكوين الأمن الوطني والإستراتيجية العسكرية الشاملة للبلاد .
وتلعب قوات الصواريخ للجيش دورا حاسما في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن في البلاد.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن قوات الدعم الإستراتيجي للجيش هى نوع جديد من القوات القتالية للدفاع عن الأمن الوطني وحافز مهم لتطوير قدرة قتالية جديدة .
أما قوات الدعم اللوجستي المشترك للجيش، فهي قوة رئيسية لتقديم اللوجستية المشتركة والدعم على المستوى الإستراتيجي والقتالي، وكذلك مُكون مهم للقوات العسكرية الحديثة ذات الخصائص الصينية .
وتضطلع قوات الشرطة المسلحة بمسؤوليات مهمة في الدفاع عن الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي والحياة العامة. وقد تبنت الصين نظام قيادة اللجنة العسكرية المركزية – قوات الشرطة المسلحة – القوات العسكرية، بدون تغيير الواجبات الأساسية وطبيعة قوات الشرطة المسلحة . ولم تنضم قوات الشرطة المسلحة إلى هيكل القوات لجيش التحرير الشعبي الصيني.

نفقات الدفاع الصينية معقولة ومناسبة
وذكر الكتاب الأبيض أن نفقات الدفاع الصينية معقولة ومناسبة.
وأضاف الكتاب الأبيض الذي صدر بعنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد”، أن الصين تهتم بكل من التنمية والأمن، حيث تبذل جهدا متكاملا لبناء بلد مزدهر وجيش قوي، وتسعى لتحقيق التنمية المنسقة للدفاع الوطني والاقتصاد.
ووفقا لمبدأ بناء القوات المسلحة من خلال الاجتهاد والتوفير، تأخذ الصين في الاعتبار تطور الاقتصاد ومتطلبات الدفاع الوطني، وتقرر الحجم والتكوين المناسبين للنفقات الدفاعية، وتدير وتستخدم هذه الأموال وفقا للقانون .
وذكر الكتاب الأبيض أن نفقات الدفاع الصينية مفتوحة وشفافة بشكل عام، وإنفاقها معقول ومناسب. فمقارنةً مع بلدان رئيسية أخرى، لا تزال نسبة الإنفاق الدفاعي الصيني إلى الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الحكومي، وكذلك الإنفاق الدفاعي للفرد في البلاد، لا تزال عند مستوى منخفض نسبيا.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين وباعتبارها الدولة الرئيسية الوحيدة التي لم يتم توحيدها بالكامل بعد، وإحدى الدول ذات البيئة الأمنية المحيطية الاكثر تعقيدا، فإنها تواجه تحديات خطيرة في حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي والحقوق والمصالح البحرية.
تقترب الصين من مركز المسرح العالمي ، ويتوقع المجتمع الدولي المزيد من سلع الأمن العام الدولية من الجيش الصيني، وفقا للكتاب الأبيض.
لا تزال هناك فجوة واسعة بين نفقات الصين الدفاعية ومتطلبات حماية السيادة الوطنية والأمن والتنمية ، والوفاء بالمسؤوليات والالتزامات الدولية للصين كدولة كبرى ، وتنمية الصين. وذكر الكتاب الابيض انه وفقا للتنمية الاقتصادية الوطنية، سوف يحافظ الانفاق الدفاعي للصين على نمو معتدل وثابت.

إحراز تقدمات تاريخية في تعزيز القوات المسلحة الصينية
تعمل الصين على تعزيز تحديث الدفاع الوطني والجيش بشكل شامل وتعميق الإصلاح في الدفاع الوطني والقوات المسلحة من جميع النواحي مع التركيز على إزالة الحواجز المؤسسية وحل المشكلات الهيكلية والمشكلات ذات الصلة بالسياسات، حسبما قال كتاب أبيض اليوم الأربعاء.
وقال الكتاب الأبيض إن جيش التحرير الشعبي الصيني قام بإصلاح قيادة الجيش والنظام القيادي له.
بالتمسك بالمبدأ العام المتمثل في “اللجنة العسكرية المركزية التي تمارس القيادة الشاملة وقيادات الغرف المسؤولة عن العمليات العسكرية والخدمات التي تركز على تطوير القدرات”، يسعى جيش التحرير الشعبي الصيني إلى تعزيز القيادة المركزية والموحدة للجنة العسكرية المركزية ومهامها في القيادة والإدارة الإستراتيجية. وذكر الكتاب الأبيض أن جيش التحرير الشعبي الصيني قام بتفكيك الأنظمة الراسخة للإدارات العامة وقيادة المناطق العسكرية والقوات المشكلة باستخدام القوة البرية المسيطرة، وإنشاء أنظمة قيادية وإدارية وتشغيلية جديدة.
وتم تحسين حجم القوات المسلحة وهيكلها وتكوينها. وباتباع التعليمات الخاصة بتحسين الهياكل وتطوير قوات من نوع جديد وضبط النسب وتقليل الأحجام، يسعى جيش التحرير الشعبي الصيني إلى التحول من نموذج الكم والحجم إلى نموذج الجودة والكفاءة، وكذلك من كثافة الأفراد إلى تكثيف العلم والتكنولوجيا، وفقا للكتاب الأبيض.
وتم تحقيق تقدمات في إصلاح السياسات والمؤسسات العسكرية، حيث اتخذت القوات المسلحة الصينية الفعالية القتالية كمعيار في إصلاح السياسات والمؤسسات العسكرية وتشجيع المبادرة والحماس والإبداع لجميع أفرادها. وقال الكتاب الأبيض إن الإصلاح مصمم لبناء وتحسين نظام السياسات والمؤسسات العسكرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
من أجل تعزيز تنمية الدفاع الوطني والجيش في جميع النواحي، تضع القوات المسلحة حشدا نظريا وسياسيا على رأس جدول الأعمال. كما تشجع الابتكار في علوم وتكنولوجيا الدفاع والنظرية العسكرية وتأسيس نظام حديث للأسلحة والمعدات وبناء نظام لوجستي حديث موجه للقتال وتعزيز الإدارة الاستراتيجية وحكم الجيش بانضباط صارم وفقا للقانون وتحسين سلوك الحزب ودعم النزاهة ومواصلة الكفاح ضد الفساد وتحديث تعبئة الدفاع الوطني، وفقا للكتاب الأبيض.
وأعلن الكتاب عن إنشاء وزارة شؤون المحاربين القدامى. كما ذكر أن العلاقة بين الجيش والحكومة والعلاقة بين الجيش والشعب أصبحت أقرب.

الصين تبقي قوتها العسكرية النشطة عند مليوني فرد بعد تقليل حجمهم
وأكد الكتاب الأبيض أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الأربعاء، إن الجيش الصيني قد خفض 300 ألف فرد من قواته النشطة ليبقي عليها عند مليوني فرد.
وأكد الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد”، على اتخاذ إجراءات إصلاح لتحويل المزيد من مناصب الضباط إلى ضباط الصف والموظفين المدنيين، وتقليص حجم الأجهزة القيادية على مختلف المستويات من خلال الحد من الجهات التابعة لها والتسلسل الهرمي للقيادة وعدد الموظفين، وتقليل الهيئات والأفراد العاملين في الفن والرياضة والصحافة والنشر والدعم اللوجستي والهيئات الطبية والمخازن والمعاهد التعليمية والبحثية.
وأضاف أن عدد الأفراد في الأجهزة القيادية عند مستوى الفوج وما فوقه قد تم تخفيضهم بمقدار 25 بالمائة، فيما تم تقليص عدد الأفراد في الوحدات غير القتالية بنسبة تقرب من 50 بالمائة.
وأشار إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني قلل القوات النشطة في الخدمة للجيش، وحافظ على استقرار عدد العاملين بالقوات الجوية، وزاد بشكل معتدل عدد العاملين بالقوات البحرية والقوات الصاروخية، وحسن هياكل القوة من مختلف الخدمات والقوات.
وأشار إلى تعزيز تنمية احتياطيات الدفاع الوطني، حيث قامت الصين بتبسيط عدد الميليشيات الأساسية في أنحاء البلاد، وقيادة إصلاح عميق لحجم الميليشيات وقوات الاحتياطي وهيكلها وتكوينها، ودفع التنمية التكاملية وتوظيف قوات الاحتياط والقوات النشطة.
هذا وتم تعديل انتشار القوات القتالية لتشكيل ترتيب استراتيجي يسد طلبات ضمان الأمن الوطني الصيني في العصر الجديد، وفقا لما ذكر الكتاب.

الكتاب الأبيض يوضح الأهمية العالمية للدفاع الوطني الصيني
ذكر كتاب أبيض اليوم الأربعاء أن الأهمية العالمية للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد ما تسهم بنشاط في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وقال الكتاب الأبيض الصادر بعنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد” إن حلم الشعب الصيني يرتبط ارتباطا وثيقا بأحلام الشعوب في جميع أنحاء العالم، وإن السلام والاستقرار والازدهار في الصين تمثل فرصا وفوائد لبقية العالم.
وتابع الكتاب الأبيض أن جيش الصين القوي يعد قوة قوية للسلام والاستقرار العالميين، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وأضاف الكتاب الأبيض أن القوات المسلحة الصينية تدافع عن الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتؤيد العدالة بينما تسعى لتحقيق المصالح المشتركة، وتشارك بنشاط في إصلاح نظام إدارة الأمن العالمي.
وأشار الكتاب الأبيض إلى الجهود المبذولة لتعميق التعاون الأمني الثنائي والمتعدد الأطراف، علاوة على تشجيع التعاون المنسق والشامل والمتكامل بين الآليات الأمنية، فضلا عن المساهمة في بنية أمنية تتميز بالمساواة والثقة المتبادلة والإنصاف والعدالة والإسهام المشترك والمنافع المشتركة.
وبحسب الكتاب الأبيض، ستفي القوات المسلحة الصينية بمسؤولياتها والتزاماتها الدولية على أساس مبدأ التعاون المتميز بالفوز المشترك، وستبذل قصارى جهدها لتزويد المجتمع الدولي بالمزيد من منتجات السلامة العامة.
وتشارك القوات المسلحة الصينية بنشاط في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وعمليات حماية السفن، والجهود الدولية في مجال المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الحد من الأسلحة وانتشارها، وتلعب دوراً بناءً في التسوية السياسية للقضايا الساخنة، والمشاركة في الحفاظ على أمن الممرات الدولية، وبذل الجهود المتضافرة لمواجهة التحديات العالمية مثل الإرهاب والأمن السيبراني والكوارث الطبيعية الكبرى، ما يسهم مساهمة إيجابية في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

الكتاب الأبيض يشرح الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني
وأكد الكتاب الأبيض أن الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد هو ضمان سيادة الصين وأمنها ومصالح تنميتها بحزم.
وأورد الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان ” الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد ” قائمة بأهداف الدفاع الوطني الصيني:
– ردع ومقاومة الاعتداء؛
– ضمان الأمن السياسي الوطني، وأمن الشعب والاستقرار الاجتماعي؛
– معارضة واحتواء ما يسمى بـ ” استقلال تايوان “؛
– اتخاذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي الحركات الانفصالية مثل “استقلال التبت” وضد خلق” تركستان الشرقية”؛
– ضمان سيادة الوطن وتوحيده ووحدة أراضيه وأمنه؛
– ضمان حقوق ومصالح الصين البحرية؛
– ضمان المصالح الأمنية الصينية في الفضاء الخارجي والمجال الكهرومغنطيسي والفضاء الإلكتروني؛
– ضمان مصالح الصين بالخارج؛
– دعم التنمية المستدامة للدولة.

الصين تنشئ نظاما حديثا للأسلحة والمعدات
وذكر الكتاب الأبيض الذي أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الصينية تعمل على تحسين التكوين الشامل للأسلحة والمعدات وتنسيق الجهود لجميع الخدمات والأسلحة في هذا الصدد.
وقال الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد “، إن القوات المسلحة تعمل على تعزيز التطور المتوازن لمعدات القتال الرئيسية وأنظمة المعلومات ومعدات الدعم، وذلك بهدف رفع مستوى المعايرة والتطوير التسلسلي وإمكانية التشغيل التوافقي بشكل شامل.
وأشار إلى ضرورة تعزيز التخلص من المعدات القديمة مع الخلق التدريجي لنظام يتكون من أسلحة ومعدات جديدة وعالية التقنية بشكل أساسي.

الصين تتبع استراتيجية نووية للدفاع عن النفس
كما ذكر الكتاب الأبيض اليوم الأربعاء، أن الصين تتبع استراتيجية نووية للدفاع عن النفس، هدفها الحفاظ على الأمن الاستراتيجي الوطني من خلال ردع الدول الأخرى عن استخدام أو التهديد باستخدام سلاح نووي ضد الصين.
وقال الكتاب الأبيض بعنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد” الصادر عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة، إن الصين ملتزمة دائما بسياسة عدم الاستخدام الأول للأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظرف، وعدم الاستخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير الحائزة للأسلحة النووية أو المناطق الخالية من الأسلحة النووية دون قيد أو شرط.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن الصين تؤيد الحظر التام والتدمير الشامل للأسلحة النووية، ولا تشارك الصين في أي سباق تسلح نووي مع أية دولة أخرى وتبقي قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن الوطني.

السلام اتجاه لا رجعة فيه ولكن العالم ليس مكانا هادئا
وذكر الكتاب الأبيض حول الدفاع الوطني الصيني إن السلام والتنمية والتعاون المربح للجانبين تظل اتجاها لا رجعة فيه في هذا الوقت، ولكن العالم لم يصبح مكانا هادئا بعد.
وقال الكتاب الأبيض إن السعي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية أصبح طموحا عالميا للمجتمع الدولي حيث ازدادت قوة السلام على عناصر الحرب كثيرا.
وعلى الرغم من ذلك، أشار الكتاب الأبيض إلى أن النظام والقاعدة للأمن الدولي يقوضهما تزايد الهيمنة وسياسة القوة والانفرادية والصراعات الإقليمية المستمرة والحروب.
ووفقا للكتاب الأبيض، تدرك دول آسيا والمحيط الهادئ بشكل متزايد أنها أعضاء في مجتمع له مصير مشترك. كما أصبحت معالجة الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور خيار السياسة المفضل لدول المنطقة، مما يجعل المنطقة جزءا مستقرا من المشهد العالمي.
ولكنه قال إنه بينما يواصل المركز الاقتصادي والاستراتيجي العالمي التحول نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أصبحت المنطقة محور منافسة بين الدول الكبيرة، مما أدى إلى عدم اليقين في الأمن الإقليمي.
قال الكتاب الأبيض إن الصين لا تزال تتمتع بالاستقرار السياسي والوحدة العرقية والاستقرار الاجتماعي، مضيفا أنه كانت هناك زيادة ملحوظة في القوة الوطنية الشاملة للصين والتأثير العالمي ومقاومة المخاطر.
ولا تزال الصين في فترة مهمة من الفرص الاستراتيجية للتنمية. ومع ذلك، فإنها تواجه أيضا تهديدات وتحديات أمنية متنوعة ومعقدة.

الكتاب الأبيض يشرح مهام ومسؤوليات القوات المسلحة الصينية في العصر الجديد
وشرح الكتاب الأبيض المهام والمسؤوليات للقوات المسلحة الصينية .
وذكر الكتاب الأبيض أن القوات المسلحة الصينية تسعى إلى الدعم الإستراتيجي لتوطيد قيادة الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاشتراكي، والدفاع عن سيادة الدولة والوحدة الوطنية وسلامة أرضيها، وحماية مصالح الصين في خارج البلاد، وتعزيز السلام العالمي وتنميته.
وتنقسم المهام والمسؤوليات للقوات المسلحة الصينية في 7 جوانب :
— الدفاع عن السيادة الاقليمية الوطنية والحقوق والمصالح البحرية؛
— الحفاظ على الاستعداد القتالي؛
–تنفيذ تدريبات عسكرية في ظروف القتال الحقيقي؛
–ضمان المصالح في المجالات الأمنية الرئيسية؛
–مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار؛
–حماية مصالح الصين خارج البلاد؛
–المشاركة في أعمال الإنقاذ والاغاثة من الكوارث.

الصين لن تسعى أبدا إلى الهيمنة
وذكر الكتاب الأبيض الذي أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة اليوم الأربعاء أن الصين لن تسعى أبدا إلى الهيمنة والتوسع وبسط النفوذ.
ووصف الكتاب الأبيض بعنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد” هذا بأنه السمة المميزة للدفاع الوطني الصيني .
وذكر الكتاب الأبيض أن الأمة الصينية ظلت تحب السلام، ولم تشن جمهورية الصين الشعبية أبدا أي حرب أو اشتباك منذ تأسيسها قبل 70 سنة.
وأضاف أنه منذ تطبيق الإصلاح والانفتاح، تعهدت الصين بتعزيز السلام العالمي، وخفضت طوعا قوام جيش التحرير الشعبي الصيني بأكثر من 4 ملايين جندي.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن الصين لم تنمو لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم عن طريق قبول الصدقات من الآخرين أو عبر التورط في التوسع العسكري أو النهب الاستعماري. ولكنها حققت التنمية عبر العمل الجاد للشعب وجهودها للحفاظ على السلام.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين تؤيد الشراكات بدلا من التحالفات، ولم تشارك في أي تكتل عسكري، مضيفا أن الدولة تقف في وجه العدوان والتوسع وتعارض الاستخدام التعسفي للاسلحة أو التهديد بها.
وأضاف أن تنمية الدفاع الوطني الصيني تهدف إلى تلبية احتياجات البلاد الأمنية المشروعة وتساهم في تنمية القوات السلمية في العالم .
وذكر أن التاريخ يثبت وسيواصل إثبات أن الصين لن تتبع أبدا المسار المألوف للقوى الكبرى في السعي إلى الهيمنة ، مؤكدا أنها لن تهدد أبدا أي دولة أخرى أو تسعى إلى توسيع نفوذها مهما كان مستوى تنميتها.

الصين تلتزم بسياسة الدفاع الوطني ذات طبيعة دفاعية
وأكد الكتاب الأبيض تمسك الصين بسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية.
وقال الكتاب الأبيض إن ذلك أمر محدد من قبل النظام الاشتراكي الصيني، والقرار الاستراتيجي بانتهاج مسار التنمية السلمية، والسياسة الخارجية المستقلة للسلام، وصفوة التقاليد الثقافية التي تتخذ من السلام والوئام كأساسين.
وأضاف الكتاب الأبيض أن الهدف الأساسي للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد يتمثل بحماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية بحزم.
وأكد الكتاب الأبيض أن الصين لن تسعى مطلقا إلى الهيمنة أو التوسع أو بسط النفوذ، الأمر الذي يعد السمة المميزة للدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد.
وذكر الكتاب الأبيض أن الطريق نحو الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد مستمر في تقوية الجيش بالطريقة الصينية، بينما تتمثل أهميته العالمية في خدمة بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.