موقع متخصص بالشؤون الصينية

أربعة عقود من الإنجاز الصيني والحرب التجارية

1

موقع الصين بعيون عربية ـ
خالد الفضلي*:

في أواخر العام الماضي 2018، ألقى رئيس جمهورية الصين الشعبية فخامة السيد “شي جين بينغ”، كلمةً شاملة استعرض فيها مسيرة “حركة الإصلاح والانفتاح” الشهيرة في السنوات الأربعين الماضية، ولخّص المنجزات العظيمة والخبرات والتجارب الثمينة التي حققتها البلاد الصينية خلال هذه الفترة المنطوية، كما أصدر تعليماته إلى جميع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني الباني والمواطنين الصينيين العظماء، بضرورة مضاعفة الجهود المخلصة لدفع عجلة قضية الإصلاح والانفتاح إلى الأمام باستمرار في “العصر الجديد”.
خلال أربعة عقود خلت، تحوّلت الصين من دولة فقيرة، إلى ثاني أكبر إقتصادات العالم، وأكبر الدول في التصنيع وتجارة السّلع وفقاً للمعايير الاقتصادية الدولية، وبحسب بحث نشره العام الماضي القسم العربي لإذاعة الصين الدولية (CRI)، فقد ارتفع نصيب الصين من إجمالي الناتج المحلي العالمي من (1.8%) إلى (15.2%)، مما يمثل أكثر من (30%) من النمو العالمي، وفي الوقت نفسه تم انتشال (740) مليون صيني من حالة الفقر المُدقع، بفضل تنفيذ نَشِطْ لسياسة الإصلاح والانفتاح، وبلغ متوسط نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف للسكان الصينيين على أساس سنوي (26) ألف يوان، وتشهد فئة ذوي الدخل المتوسط في البلاد الصينية توسّعاً مستمراً، كما نجحت الصين بتأسيس أكبر نظام للضمان الاجتماعي في العالم، إذ يُغطّي نظام معاش الشيخوخة الأساسي أكثر من (900) مليون شخص، كما يُغطّي التأمين الصحي أكثر من (1.3) مليار شخص (1).
لقد شكّل النجاح الذي اجترحته الصين نجاحاً للعالم أجمع، فالصين جزء أساسي منه، لذلك فقد وصف الرئيس “شي” الإصلاح والانفتاح “بالصحوة الكبرى” للحزب الشيوعي الصيني، ونوّه الى “قفزة كميّة” تحققت في قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مؤكداً إلى أن ما حقّقته الصين خلال الأربعين سنة الماضية “لم يكن حظّاً مُفاجِئاً، ولم يتصدّق به الآخرون. بل جاء ثمرة للعمل الشاق والحِكمة والشجاعة لدى كل أعضاء الحزب وأفراد جميع المجموعات القومية في الصين”، ومُبيّناً في الوقت ذاته، أن “الروح العظيمة للإصلاح والانفتاح أثرت بدرجة كبيرة في شخصيتنا الوطنية، وأصبحت أكثر سِمة مميزة للشعب الصيني في العصر الحديث.”.
واليوم، يُدرّس الماضي الذي عاشه الصينيون من أجل استنباط الدروس والعِبر، بخاصة في مسائل إدارة الدولة، وتسيير الاقتصاد، واختيار السُّبل الأفضل لتحسين أحوال الشعب، بالارتكاز على الاشتراكية ذات الألوان الصينية المناسبة للصين. ولهذا، فقد نشرت “صحيفة الشعب” الصينية الناطقة بلسان الحزب، مقالًا خاصًا بإسم: “الممارسة هي المِعيار الوحيد لاختبار الحقائق”، احتفلت رسمياً بعصر الإصلاح والانفتاح عام 2018 بالذكرى الأربعين لهذه اللحظة المهمة في التاريخ الصيني الحديث(2).

نظرة سريعة في العقود الأربعة
خلال العقد الأول (1978-1988) من “الإصلاح والانفتاح”، كان هناك الكثير من النقاش حول معنى الإصلاح وما إذا كان سيأخذ الصين في الاتجاه الذي يجب أن تسلكه للتطور الفاصل، ورُفِعَ شعار “الخوض عبر التيار من خلال الشعور بالحجارة”. أقامت الصين علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الامريكية في الأول من يناير من عام 1979، والذي شهد إقرار التشريعات المتعلقة بالمشروعات المشتركة للأسهم الصينية الأجنبية في نفس العام، ليبلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين (312.4) مليار دولار أمريكي في عام 1988، بزيادة (270٪) عن عام 1979(2).
وبرغم تحديات عديدة واصلت الصين صعودها بخطىً ثابتة وإرادة حديدية، ومع حلول نهاية عام 1990، تم تأسيس البورصات في شنغهاي وشنتشن – شنزن -. كما شهد ذلك العقد ظهور عدد من الشركات الخاصة التكنولوجية مثل “لينوفو” و”هواوي”، بالإضافة إلى شركات بارزة أخرى تم تأسيسها خلال تلك الفترة الزمنية كشركة فوسون ـ Fosun – وشركة التأمين تايكنج –Taikang- وغيرها، ليبلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين (1.03) تريليون دولار أمريكي في عام 1998، بزيادة قدرها (230%) عن عام 1988(3).
أهم التطورات في عصر الاصلاح والانفتاح (1998- 2008) تمثّل في صعود الصين إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) في كانون الأول من العام 2001، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الصين ثاني أكبر كيان اقتصادي في العالم، وأكبر دولة تجارية. وقد أتاح هذا للصين الفرصة لتصبح “مصنع العالم”(4). كما كان سوق التجارة الإلكترونية في الصين جاهزاً للإقلاع الدولي بوجود كل من شركتي “علي بابا Alibaba” و”تيسنت Tecent” الرائدتين بخدمات التسويق من خلال الشبكة العنكبوتية، ليبلغ الناتج المحلي البالغ (4.6) تريليون دولار أمريكي، لتصبح الصين ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2008. ونما الناتج المحلي الإجمالي بنحو (350٪) على مدار العقد، ولهذا نرصد كيف أضحت الصين عاملاً حيوياً في المساعدة بدعم النمو الاقتصادي العالمي، وبخاصة في أعقاب الأزمة المالية التي حدثت في عام 2008. كما “وعلى الرغم من النمو “الأبطأ” الذي شهده الاقتصاد الصيني في “سنوات سابقة”، فإنه لايزال يُسهم بنسبة كبرى وملموسة جداً من النمو العالمي”، وفقاً لتحليل وكالة أنباء شينخوا الصينية(4).
بدأ العقد الرابع (2008-2018) من عصر الإصلاح والانفتاج في خضم أشد أزمة مالية عالمية منذ الحرب العالمية الثانية. نجا الاقتصاد الصيني من الأزمة ببعض الكدمات، وذلك من خلال حزمة التحفيز المثيرة للجدل، والتي بلغت (4) تريليونات يوان لتساعد على استقرار الاقتصاد خلال فترة الركود الاقتصادي العالمي، ليبلغ إجمالي الناتج المحلي الصيني (13.82) تريليون دولار أمريكي، بارتفاع نسبته (160٪) مقارنة بالعقد السابق، ويكفي لوضع الصين على مسافة بعيدة عن الولايات المتحدة الأمريكية – من حيث القوة الشرائية شَغَلَ الاقتصاد الصيني المكانة رقم واحد بالفعل -. “لقد كان الانفتاح مفتاحاً للنمو الاقتصادي الصيني على مدار الأربعين عامًا الماضية. وعلى نفس المنوال، لا يمكن تحقيق تنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني في المستقبل إلا بمزيد من الانفتاح(5).

الخشية الأمريكية من الصين
أربعة عقود كانت كفيلة بتربّع الصين على العرش الثاني للاقتصاد العالمي، الأمر الذي دفع بالرئيس الامريكي “ترامب” الى بدء حرب تجارية على الصين، من خلال زيادة التعرفة الجمركية لتصل الى (25%)إعتقاداً منه بأن الصين ستساعد في تمويل الحكومة الأمريكية عن طريق التعريفات وهو أمر بدا غريباً، فالتعريفة الجمركية هي ضريبة، والمستهلكون والشركات في الولايات المتحدة هم الذين يدفعونها، وليس الصين، فلدى الصين عمالة رخيصة، وسوق شديدة الضخامة، واستقرار سياسي، وشعب كادح مُحِبٌ للعمل، كما أن انتشار التكنولوجيا سوف يجعل من الصين بلا شك قائداً دولياً للاقتصاد(6).
إذا ما اردنا ان نتعمق أكثر في حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين فإن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة الى كونها أكبر سوق للصادرات الأمريكية اذا ما تجاهلنا كندا والمكسيك، والصين أيضاً هي أكبر مصدر للواردات الأمريكية في السنين الماضية. حيث قامت الصين بتوسعة علاقتها الاقتصادية بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الماضية، التي بدت معالمه تتضح في عام 2011، كشريكين تجاريين مهمين، على الرغم من أن الولايات المتحدة علقت التجارة الثنائية مع الصين عام 1951، حيث تم قطع معظم التجارة الثنائية بين البلدين، الى أن تم استعادة العلاقات التجارية المشروطة في عام 1980 (7).
حافظت الصين على مكانتها كقوة جاذبة للشركات الأمريكية حيث أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الولايات المتحدة في الصين ارتفعت (71.3%) في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وتعتبر الصين نفسها السوق الذي لا تستطيع الولايات المتحدة تجاهله، فعلى سبيل المثال تم شراء (131) مليون (iPhone) من قبِل المستهلكين الصينيين خلال العام 2015، بالمقابل بلغت المبيعات الإجمالية في الولايات المتحدة خلال نفس الفترة (110) ملايين فقط. و(iPhone) ليست سوى جزء صغير من الصادرات الأمريكية. ومثال آخر هي تقديرات شركة الطائرات الشهيرة “بوينج”، بأن الصين ستشتري نحو (6810) طائرة خلال العشرين عامًا القادمة، وسيبلغ سعر هذه السوق وحدها أكثر من تريليون دولار!!!(8)
وعلى الرغم من حجم التصدير الصيني الضخم، إلا أن باحثين كثيرين يؤكدون أن لا خشية على أمريكا في هذا المجال، وبأن الصين لا تشكّل خطراً على الولايات المتحدة. وأستشهدُ هنا بما كتبه الباحث فلاديمير سكوسيريف –الخبير الاقتصادي الروسي-، في جريدة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، حول ما يُقال من أن الرئيس ترامب يُفاوض الصين نتيجة يأسه، إذ أنه استبعد أن تتراجع الصين، فأشار إلى أن حصة أمريكا في التجارة الخارجية مع الصين تبلغ (13%) فقط، فالصين هي مَن تُصدّر بشكل أساسي إلى أمريكا، ولم يكن من قبيل الصدفة طرح مبادرة “حزام واحد – طريق واحد”، لخلق أسواق تصريف ومصادر للمواد الخام. إلى ذلك، يستطرد سكوسيريف، أن حصّة الدول المشاركة في المبادرة الصينية الدولية تزداد باستمرار، ويتضح ذلك بالنتائج المذهلة في تجارة الصين الخارجية واستثماراتها، ومؤكداً أن العديد من كبار تجار التجزئة في أمريكا يعانون من خسائر بسبب تصاعد الحرب التجارية الأمريكية على الصين(9).

الأرقام والاحصائيات تتحدث
بحسب ما أورده مكتب الإحصاء الأميركي، فإن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح الصين، إذ بلغت الواردات الأميركية من الصين (خلال الربع الأول من العام 2019) بنحو (106) مليارات دولار، فيما بلغت قيمة الصادرات الأميركية للصين بحدود (26) مليار دولار، في حين وصلت قيمة الواردات الأميركية من الصين إلى نحو (540) مليار دولار بالعام 2018، أي أن الولايات المتحدة تستورد بضائع بما قيمته (1.5) مليار دولار يومياً من الصين، فيما كانت الصادرات الأميركية للصين أكثر من (120) مليار دولار سنوياً وبضائع قيمتها بنحو (330) مليون دولار يومياً (10).

وتكشف لنا الأرقام أن قيمة البضائع الصينية التي دخلت الولايات المتحدة، منذ عام 2000 وحتى الآن، تبلغ قيمتها (6.2) تريليون دولار، مقابل (1.5) تريليون دولار بضائع أميركية دخلت الصين.
ختاماً، ما حققته الصين ينبع من هويتها الوطنية وهَمَّهُما العالمي بمشاركة الانسانية إنجازاتها والمتمثلة بزيادة التعاون الدولي بالتجارة جنباً الى جنب مع الثقافة، وأما رائعة الانجازات الصينية التي ربطت الصين بالعالم فهي “الحزام والطريق” والتي تمثل رؤية الصين لتوثيق روابط الصداقة والأعمال، واعتمادهم لنظرية “رابح-رابح” التي لا يستطيع “عاقل” رفضها، مما يعني أن “ترامب” لم يدخل في حرب تجارية مع الصين فقط، بل دلف الى حرب مع الصين وحلفائها وأصدقائها وكل مَن شارك بالتكتل العالمي المُسمّى بِ “الحزام والطريق”، والذي هو تاريخياً أقدم من وجود الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، والأهم أنه امتداد طبيعي لطريق الحرير الصيني القديم الذي لا يمكن “حذفه” من التاريخ ولا يستطيع أحد أن يغيّره، كما أن الأرقام والنتائج حتى الآن تقول، أن ترامب لا يستطيع “كسر” عنق الصين، على الرغم من أنه يملك فيضاً وفيراً من الاندفاع والحماسة التجارية، ولكنه يتسم كذلك بنقص كبير في الواقعيتين السياسية والاقتصادية، فما يعتقده صفقة يرتد إليه صفعة من جانب آخر، فهل يهرب الأمر من بين يديه تماماً في الشهور القادمة؟! كما أن على المسؤولين الذين يصنعون الآن نهج إدارة ترامب تجاه الصين، قراءة فلسفة الفيلسوف الصيني القديم “صن تزو” التي تقول “إذا كنت تعرف العدو وتعرف نفسك، فلا داعي للخوف من نتائج المئات من المعارك. أما إذا كنت تعرف نفسك ولا تعرف العدو، فإن كل انتصار تحققه ستعاني فيه أيضاً من الهزيمة، وإن كنت لا تعرف نفسك ولا تعرف العدو فإنك ستستسلم لكل معركة”(10).

#خالد_الفضلي: كاتب وباحث متفرغ في الاقتصاد السياسي حاصل على ماجستير “أدارة أعمال” في جامعة الزرقاء الخاصة – الاردن، وصديق مُقرّب من #الاتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

ـ المصادر:
1- القسم العربي لإذاعة الصين الدولية (CRI)، تعليق: سياسة الإصلاح والانفتاح هي كلمة المرور لنجاح للصين وخلق معجزات أكبر في المستقبل…، تمت الزيارة في 15/6/2019: http://arabic.cri.cn/news/china/438/20181218/224778.html
2- صحيفة الشعب، مقالة : الصين تحتفل بالذكرى الأربعين لانطلاق عملية الإصلاح والانفتاح بعزيمة أكبر، تمت الزيارة بتاريخ 15/6/2019 http://arabic.people.com.cn/n3/2018/1219/c31664-9529888.html
3- Professor Winter Nie and Yunfei Feng with James J. D. Wang تمت الزيارة في 15/6/2019: https://www.imd.org/research-knowledge/articles/chinas-reforms-40-years-on-whats-next/
4- وكالة شيخوا الاخبارية، مقالة خاصة: الصين تظل داعما اقتصاديا لآسيا والعالم، تمت الزيارة بتاريخ 16/6/2019 http://arabic.news.cn/2018-04/09/c_137098500.htm
5- Professor Winter Nie and Yunfei Feng with James J. D. Wang تمت الزيارة في 15/6/2019: https://www.imd.org/research-knowledge/articles/chinas-reforms-40-years-on-whats-next/
6- – المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني تمت الزيارة في 16 /6/2019:
http://english.scio.gov.cn/whitepapers/2018-/6/28/content_53828503.htm
6- من-هو-الخاسر-الأكبر-في-المعركة- بين-الولايات-المتحدة-والصين. تمت الزيارة في 16/6/2019: https://tradecaptain.com/ar/news/economy/19320
7- Wayne M. Morrison. China’s Economic Conditions. 24 /June 2011.p2
8- Professor Winter Nie is the regional director of Southeast Asia and Oceania for IMD business school
9- نيزافيسيمايا غازيتا، يعيّرون أمريكا بالضعف أمام الصين، تمت الزيارة بتاريخ 19/6/2019: https://arabic.rt.com/press/1028142-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B9%D9%81-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86/#
10- بالأرقام: حرب التجارة بين أميركا والصين تمت الزيارة، بتاريخ 20/6/2019: https://www.alhurra.com/a/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86/493211.html
11- صن تزو “فن الحرب”، ص,17.

تعليق 1
  1. بشار جابر يقول

    مقال رائع؛ اعجبتني السر التاريخي للانجازات؛ كما وجدت الجزء الخاص بالحرب التجارية واضح وخاصة الحقائق الاقتصادية . بالاضافة الى الخاتمة التي توضح سبب قوة الصين النابع من انجازاتها على مدى عقود خلت وهويتها الثابتة التي لن تتزحزح بسبب افعال الإمبريالية الأمريكية وحلفاؤها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.