موقع متخصص بالشؤون الصينية

شينجيانغ تحقق نتائج “جديرة بالاهتمام” في مكافحة الإرهاب والتطرف

0

ذكر كتاب أبيض صادر عن مكتب معلومات مجلس الدولة اليوم (الجمعة) أن شينجيانغ حققت نتائج “جديرة بالاهتمام” في مكافحة الإرهاب والتطرف.
ونظرا لأن شينجيانغ أصيبت بالإرهاب والتطرف الديني لبعض الوقت، مما شكل تهديدا لحياة مواطنيها، فقد أقامت مراكز للتدريب والتعليم المهني بالتوافق مع القانون لمنع تكاثر وانتشار الإرهاب والتطرف الديني،لتكبح بطريقة فعالة الأحداث الإرهابية المتكررة وتحمي حقوق الحياة والصحة والتنمية لكل المجموعات القومية ، حسبما ذكر الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان التعليم المهني والتدريب في شينجيانغ.
المتطلبات العاجلة للتعليم والتدريب
وذكرت الوثيقة أنه في محاولة لتقسيم الصين، دافع قوى الانفصال والتطرف الديني عن التطرف الديني وشنت سلسلة من الأنشطة الإرهابية. وعلى مدى أعوام واصل التطرف الديني تحقيق نجاحات في شينجيانغ مما تسبب في حوادث إرهابية.
ومن 1990 حتى نهاية 2016، خطط الانفصاليون والمتطرفون الدينيون والإرهابيون آلاف العمليات الإرهابية ونفذوها، مثل التفجيرات والاغتيالات وتسميم الأفراد والحرق عمدا والاعتداءات والاضطرابات في شينجيانغ. ولقى العديد من الأبرياء مصرعهم وتوفي المئات من رجال ضباط الشرطة خلال تأدية واجبهم. ولحقت بالممتلكات خسائر جسيمة.
وأوضح الكتاب الأبيض أن عقول أشخاص كثيرين سممت بالتطرف الديني إلى حد فقدان المنطق والقدرة على التفكير بعقلانية بشأن حياتهم والقانون. وبدون إجراءات التدخل الضرورية لم يكن من الممكن إزاحة قيود التطرف الديني والعودة إلى الحياة الطبيعية وتحسين فرصهم في الحصول على مستقبل أفضل.
وبالتوافق مع القانون، انشأت شينجيانغ مراكز التعليم المهني والتدريب لتوفير تعليم وتدريب نظامي إستجابة لعدد من المتطلبات العاجلة: للحد من العمليات الإرهابية المتكررة، وإزالة التربة الخصبة للتطرف الديني، ولمساعدة المتدربين في الحصول على تعليم ومهارات مهنية أفضل، وإيجاد وظائف، وزيادة دخولهم، والأهم من كل ذلك، حماية الاستقرار الاجتماعي والسلام طويل المدى في المنطقة، حسبما ذكر الكتاب.
وأوضح الكتاب الأبيض أن التعليم والتدريب في شينجيانغ يُمارس بالتوافق مع روح ومتطلبات حكم القانون في الصين، وكذلك المبادئ الرئيسية المحددة بشكل واضح في الاتفاقيات والمبادرات الدولية ذات الصلة.
وتشير خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف إلى أن الفقر، والبطالة، وغياب فرص العمل البديلة، وانخفاض مستويات التعليم، هي الأسباب الجذرية وراء التطرف العنيف، مصحوبة بتشويه واستغلال المعتقدات الدينية من جانب المجموعات المتطرفة العنيفة، والاختلافات العرقية، والأيديولوجيات السياسية.
حماية الحقوق الأساسية للمتدريبن
ذكر الكتاب الأبيض أن هذه المراكز هي مؤسسات تعليمية وتدريبية بطبيعتها. ولتحقيق مستلزمات مكافحة الإرهاب والتطرف، تقدم هذه المراكز مناهج تحتوي على اللغة الصينية الفصحى المنطوقة والمكتوبة ، وفهم القانون، والمهارات المهنية، والقضاء على التطرف.
وتحترم المراكز التعليمية والتدريبية حقوق المتدربين في استخدام لغاتهم القومية المنطوقة والمكتوبة عند توفير دورات دراسية في اللغة الصينية الفصحى. ولا توجد نية للحد من حقوق المتدربين في استخدام وتطوير المهارات في لغاتهم القومية الخاصة.
وبناء على الطلب المحلي وفرص العمل، يضم المركز دورات دراسية في صنع الملابس، وتجهيز الطعام، وتجميع المنتجات الإلكترونية، وتنضيد الحروف والطباعة، وخدمات تصفيف الشعر والتجميل، والتجارة الإلكترونية، وصيانة السيارات وإصلاحها، والتصميم الداخلي والديكور، وتربية المواشي، وزراعة الفواكه، والفنون الاستعراضية مثل الموسيقى والرقص، على سبيل المثال لا الحصر.
وتجمع مراكز التدريب والتعليم الدورات التعليمية مع التدريب التقني لتحسين المهارات العملية للمتدربين. وينظم التدريب العملي في فصول بدلا من العمل في مصانع أو شركات أو عمل إلزامي.
ولا يتدخل التعليم والتدريب في المركز على الإطلاق في حرية المعتقد الديني للمتدربين ولا يقوم المركز بأي محاولات لتغيير المعتقدات الدينية للمتدربين.
وأوضح الكتاب الأبيض أن مراكز التعليم والتدريب ليست اجراء للحد من حرية الأشخاص أو تقييدها. بل إنه إجراء هام لمساعدة المتدربين على التحررمن أفكار الإرهاب والتطرف الديني. وهو محاولة لمساعدتهم على تحرير عقولهم وتحسين أنفسهم وآفاقهم المستقبلية.
وَأضاف أن التعليم والتدريب يلعب دوره، حيث حقق معظم المتدربين المعايير المطلوبة وتخرجوا.
ولم يقع أي حادث إرهابي في شينجيانغ منذ ثلاث سنوات تقريبا منذ بدء عمل مراكز التدريب والتعليم المهني. وعاد النظام العام والأمن إلى المجتمع مرة أخرى.
ويعتبر ازدهار السياحة دليلا آخر على تعزيز الاستقرار في شينجيانغ. حيث بلغت الزيارات السياحية إلى شينجيانغ من يناير حتى يونيو عام 2019 نحو 76 مليون زيارة بزيادة 46 بالمئة على أساس سنوي.
خبرة مكافحة التطرف
ذكر الكتاب الأبيض أن المجتمع الدولي قدم تعليقات إيجابية على جهود شينجيانغ.
ومنذ نهاية ديسمبر 2018، زار شينجيانغ ما يقرب من ألف شخص من بينهم مبعوثون دبلوماسيون أجانب لدى الصين، ومسؤولون بالأمم المتحدة، ودبلوماسيون بارزون لدول مختلفة يعملون في جنيف، وكذلك أكثر من 40 جماعة (أو وفدا) من الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والمنظمات الدينية من دول مختلفة.
ومن خلال الرحلات الميدانية، أدرك معظمهم وفهم حقيقة الحاجة المُلحة والضرورة والشرعية والمنطق وراء إجراء التعليم والتدريب.
واستشهد الكتاب الأبيض بالعديد من التقارير التي نشرها صحفيون أجانب أجروا مقابلات في مراكز التدريب والتعليم.
وأوضح الكتاب الأبيض أن الصحفيين نشروا قصصا تعكس حقيقة دور المراكز وعبروا عن فهمهم وموافقتهم ودعمهم لبرامج التعليم والتدريب في شينجيانغ.
وأسهمت برامج التعليم المهني والتدريب في شينجيانغ ، في تقديم الخبرة للعمل الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف بما يشمل مكافحة التطرف بالتوافق مع الظروف المحلية، ووضع الوقاية أولا عند اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز حكم القانون، واحترام وحماية حقوق الإنسان، واضطلاع الحكومة بالمسؤولية، حسبما ذكر الكتاب الأبيض.
وأضاف أن بعض الدول والمنظمات والأفراد يطبقون معايير مزدوجة في مقاربة الإرهاب والتطرف، وذلك من شأنه حماية الإرهاب والتطرف والتحريض عليهما. ومثل هذه الأفعال تناقض الأخلاق الدولية وضمير الإنسان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.